كشف سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أن إجمالي استثمارات إدارة الطلب وتخفيض الطاقة في دبي، حتى العام ،2030 ستبلغ قيمة مشاريعها 55 مليار درهم، وفق دراسة تفصيلية أعدتها جهة استشارية للمجلس في ذلك المجال، حيث إن المشاريع سيتم تنفيذها، وفق عملية الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص .
أوضح الطاير أن الاستثمارات ستكون موجهة من مؤسسات مختلفة، وتشمل وفقا للدراسة، 8 برامج و27 مبادرة و72 إجراء، حيث إن أبرز المبادرات والبرامج التي تتضمنها الدراسة، تتركز على تنفيذ عمليات التبريد المركزي، واستبدال أجهزة الإنارة القديمة في الطرقات، وإعادة تأهيل المباني القديمة، التي سيتم البدء بها بمرحلة تشمل 30 ألف مبنى يتم تأهيلها وفقاً للتقنيات الخضراء وترشيد الاستهلاك .
وأكد أن 30% هي نسبة المستهدف ترشيده في استهلاك الطاقة بدبي حتى عام ،2030 فيما سيصل العائد من الإجمالي لهذه الاستثمارات بعد تخفيض الطلب، إلى 30 مليار درهم .
جاء ذلك بعد اجتماع المائدة المستديرة حول القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، عقد أمس في فندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي في دبي، بحضور عدد كبير من رعاة وشركاء القمة وكبار موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي .
وقال الطاير إن هناك دراسة داخلية، تتمثل في مشروع "الصندوق الأخضر"، ويقترح أن يعمل مع مؤسسات القطاع الخاص في مشاريع الطاقة الخضراء، حيث إن الفكرة التي تعد قيد البحث، لتشجيع البنوك المحلية على المشاركة في إعادة تأهيل المباني، لتتوافق مع مواصفات الأبنية الخضراء، في حين سيتم تناول هذه الفكرة مع عدد من أحدث الممارسات العالمية في ذلك الخصوص، خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر .
وأضاف أن هيئة كهرباء ومياه دبي، تعمل حالياً على تنفيذ برامج لإعادة تأهيل مبانيها، للعمل وفق التقنيات الخضراء، وترشيد الاستهلاك، حيث تشمل مراحل العمل الحالية، 7 مبان تم البدء بشكل فعلي في خطوات إعادة التأهيل لها .
وأعلن الطاير عن أحدث التحضيرات المتعلقة بفعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ستقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تستضيفها هيئة كهرباء ومياه دبي يومي 51 و16 إبريل/ نيسان 2014 الجاري، متزامنة مع الدورة السادسة عشرة لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2014"، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض .
وذكر أن برنامج القمة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعقد تحت شعار "شراكات عالمية لمستقبل مستدام"، يشمل عدداً من كلمات كبار الشخصيات وجلسات النقاش العامة، فضلاً عن اجتماعات المائدة المستديرة وورش العمل التي تهدف جميعها إلى الخروج بتوصيات هامة ونتائج قابلة للتحقيق لتعزيز مقومات الاقتصاد الأخضر .
وأوضح "تعتبر القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منبراً هاماً يجمع الحكومات والمنظمات غير الحكومية، ومجتمع الأعمال والتمويل بهدف إيجاد حلول خضراء قابلة للتنفيذ تقود إلى الانتقال إلى اقتصاد عالمي أخضر، ولدينا في دبي استراتيجيات ومشاريع واعدة في هذا المجال يتمثل أهمها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي تهدف الى تنويع مصادر الطاقة لتكون بنسبة 71% للغاز و12% للفحم النظيف و12% للطاقة النووية و5 % للطاقة الشمسية، مع تخفيض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام ،2030 ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي تم تشغيل أول مشاريعه وينتج حالياً 13 ميجاواط كهرباء، وشرعنا في تنفيذ المشروع الثاني من المجمع بقدرة 100 ميجاواط، ليصل إجمالي إنتاج المجمع بعد تنفيذ كافة مشاريعه بحلول 2030 الى 1000 ميجاواط، وهناك أيضاً المبنى المستدام للهيئة بمنطقة القوز الذي يعتبر أول مبنى حكومي مستدام في الدولة وأكبر مبنى حكومي مستدام في العالم وفق مقياس مجلس المباني الخضراء الأمريكي .
من جهته، قال المهندس وليد سلمان، رئيس مركز دبي لضبط الكربون، وعضو مجلس دبي للطاقة، نائب رئيس اللجنة المنظمة للقمة، إن المجلس شكل أخيرا لجنة عليا لخفض الانبعاثات الضارة الدفيئة في دبي، تحت رئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتضم في عضويتها رؤساء دوائر محلية مختلفة بدبي .
وذكر أن الجلسات العامة التي يتضمنها برنامج القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ستتمحور حول وضع الأطر الرئيسية للاقتصاد الأخضر، ونجاح شراكات القطاعين العام والخاص الخضراء، ودور القطاع الخاص في تمويل الاقتصاد الأخضر، كذلك دور الشباب في قيادة الابتكار الأخضر، وإمكانية خلق سوق للاقتصاد الأخضر .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}