أكد الرئيس التنفيذي لشركة المزايا القابضة ابراهيم الصقعبي على ان الأزمة المالية العالمية لم تقف عائقاً أمام استمرار تطور الشركة، منوها بأن مشاريع الشركة لم تتوقف سواء قبل او بعد الازمة على الرغم من ان نسبة كبيرة من عملها كان يتركز في قلب امارة دبي التي تعتبر من أكثر أسواق المنطقة الخليجية تأثراً بالازمة المالية، مشيرا الى ان كافة مشاريع الشركة تسير وفق جدول زمني صارم وسيتم تسليم جزء كبير منها خلال عامي 2014 و2015.
وأشار الصقعبي في حوار خاص مع «الوطن» الى ان «المزايا» نجحت في تطبيق خطتها البديلة التي انطلقت تحت شعار «التركيز والتميز» والتي كانت تقوم على أربعة محاور رئيسية هي تطوير وتشغيل المشاريع الحالية والجديدة، واعادة هيكلة كافة الالتزامات المالية مع جميع الأطراف ذات الصلة بما فيها البنوك، ودعم المشاريع الفعلية الموجودة لدى الشركة وتسليمها في وقتها، وترتيب البيت من الداخل.
وأشار الى ان الشركة لم تخل بالتزاماتها مع البنوك والمؤسسات المالية المختلفة على الرغم من عدم امتلاكها أصول مدرة للدخل في ذلك الوقت، الا أنها نجحت فيما بعد في تطوير نموذج عملها وتحويل أصولها التي كانت تحت التطوير الى أصول مدرة للدخل، حتى بلغ اجمالي الدخل الذي تدره أصول المزايا حالياً حوالي 4 ملايين دينار، في الوقت الذي بلغ فيه حجم أصول الشركة نحو 228 مليون دينارفيما بلغت حقوق المساهمين 91 مليون دينار.
ونوه الى ان توصية مجلس الادارة بتوزيع أسهم منحة وليس نقديا تستهدف توظيف النقد الحالي في استثمارات جديدة، مشيرا الى ان ارباح الشركة قفزت %2000 في 2013 بعد ان سجلت زيادة %39 في الايرادات التأجيرية.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* في البداية.. حدثنا عن تجربتك الجديدة مع شركة المزايا القابضة؟
- بعد أن أصبحت فرداً من أفراد عائلة شركة المزايا القابضة أؤكد على المكانة الكبيرة التي حققتها الشركة عبر مسيرتها، ومثل هذه المكانة في عالم التطوير العقاري، لا يمكن ان تتحقق وتتبلور الا في ظل الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي والثقة والارادة والتصميم وصدق النية، ومختلف العناصر والعوامل التي تسهم في تحقيق النجاح تلو النجاح، وهو ما كان واضحاً في محطات ومسيرة «المزايا»، التي تعمل وتسعى باستمرار الى تعزيزها وتطويرها، ولا نكتفي بما تحقق من تفوق ونجاح.
وأؤكد على ان شركة المزايا القابضة، استطاعت ان تحافظ على وضعها المالي المتين وأدائها التشغيلي القوي، ومكانتها المرموقة في السوق، في اطار خطتها الطموحة وأهدافها الذكية المرسومة بعناية، وسياستها الحيوية التي لطالما حافظت عليها منذ نشأتها.
في الحقيقة أنني كنت أضع هدفاً أساسياً أمامي يتمثل في العمل في شركة عقارية كبرى، خاصة من خلال ارتباطي بهذا المجال عن طريق عضويتي في العديد من الشركات العقارية سابقاً، لكن انتقالي لشركة المزايا القابضة تحديداً جاء عن طريق الصدفة، حيث اخترت المزايا لسببين، الأول هو التوافق الذي لمسته مع رئيس مجلس الادارة والذي ينعكس ايجاباً على نجاح الشركة، أما السبب الثاني هو النمو الفعلي للشركة التي استطاعت الصمود أثناء فترة الأزمة المالية العالمية ونجاحها في الحفاظ على اسمها وموقعها في المنطقة على الرغم من كل التحديات الاقليمية والعالمية.
تأثيرات دبي
* نسبة كبيرة من استثمارات «المزايا» كانت في دبي التي تأثرت كثيرا بالازمة العالمية، هل انعكس ذلك على الشركة؟
- أصدقكم القول ان استثمارات شركة المزايا في دبي قد تأثرت حالها حال باقي الشركات العقارية العاملة هناك، حيث اضطرت المزايا الى اخذ مخصصات وانخفاض في قيمة أصولها فاق الـ135 مليون دينار خلال السنوات الخمس الماضية، علاوة على ضخها الكثير من السيولة في تنفيذ مشاريعها في دبي بعد ان تخلف المستثمرون والعملاء عن سداد الدفعات المستحقة عليهم، مما انعكس على قدرة الشركة في ذلك الوقت على الدخول في استثمارات جديدة، حيث آثرت الشركة التركيز على تنفيذ المشاريع وكافة الالتزامات المالية عليها.
ولعل أول وأهم سبب ساعد الشركة على تجاوز هذه المرحلة هو النية الصادقة لمجلس الادارة والملاك للحفاظ على الشركة ودعمها من جميع النواحي، وذلك عن طريق رسم خطة عمل واضحة تضمنت تنظيف ميزانيتها المالية والمضي قدماً في تنفيذ مشاريعها وتسليمها في الوقت المحدد وعدم الاخلال بأي من الالتزامات المالية تجاه البنوك والمستثمرين.
ثانياً يمكن القول ان العلاقات السابقة للشركة في أيام الرخاء أثمرت آثارها أيام الأزمة من ناحية العلاقات مع المقاولين والأطراف ذات الصلة، الأمر الذي ساعد على استمرارية تنفيذ المشاريع بدون توقف، حيث لم تنقطع علاقة المزايا بالبنوك في أي وقت مضى، حيث كانت الشركة ملتزمة بسداد دفعاتها بدون تأخير، على الرغم من ان الشركة لم يكن لديها أي أصول مدرة للدخل خلال عامي 2008 و2009، لكنها استطاعت فيما بعد تطوير استراتيجيتها لتتضمن أصولاً مدرة للدخل.
لقد كان لدى شركة المزايا منذ بداية التغيرات السوقية والأزمة العالمية وبعد الانتهاء منها خطة بديلة، وخاصة بعد ان استطاع مجلس الادارة، والادارة التنفيذية تحديد أهم ملامح التوجهات المستقبلية للشركة، حيث ركزت الشركة في خطتها البديلة على أربعة أمور رئيسية ساعدتها على التركيز والتميز.
وكانت محاور الخطة تتمحور حول تشغيل وتطوير المشاريع الحالية والدخول في مشاريع جديدة ومتميزة، واعادة هيكلة كافة الالتزامات المالية مع جميع الأطراف ذات الصلة بما فيها البنوك مما وفر السيولة اللازمة للمشاريع التشغيلية، ثم دعم المشاريع الفعلية الموجودة لدى الشركة وتسليمها في وقتها والتي كان من أهمها في الكويت (أبراج المزايا في قلب العاصمة والتي بلغت نسبة الاشغال حوالي %100 تقريباً في برجين، فيما تزمع الشركة طرح البرج الثالث للتأجير في المرحلة القادمة)، أما في دبي فقد نجحت الشركة في تسليم مشروع الفيلا السكني والمرحلة الأولى من مشروع «كيوبوينت-الليوان» ومشروع البيزنس افنيو كمشاريع مطروحة للبيع، فيما وصلت نسبة الاشغال في مشروع سكاي جاردنز الى %95، علاوة على مشاريعها في عدد من دول المنطقة مثل السعودية ودبي والتي وصلت نسب الاشغال في مشاريع الشركة هناك الى %100.
أما المحور الرابع فكان يتعلق بترتيب البيت من الداخل وما تضمنه ذلك من اعادة تنظيم الهيكل التنظيمي ودعم الجهاز التنفيذي للشركة بالخبرات والاستفادة الفعلية من القدرات الموجودة داخل الشركة.
نتائج 2013
* هل لك ان تحدثنا عن نتائج الشركة المالية في العام 2013؟
- لقد أعلنت الشركة أخيرا عن أرباحها بنهاية العام2013 والتي بلغت نحو 6 ملايين دينار بقفزة بلغت نسبتها نحو %2000 مقارنة بالعام 2012، وذلك بعد ان استطاعت تحقيق وثبة في عملياتها التشغيلية من خلال تحقيق مبيعات مرتفعة وزيادة نسبة الإشغال في مشاريعها المدرة للدخل بالشكل الذي أدى الى زيادة في ايرادات الشركة التأجيرية بنسبة %39 والتي بلغت قيمتها 4 ملايين دينار في عام 2013.
وللدلالة أكثر على الوضع القوي لشركة المزايا في الوقت الراهن فيكفي المساهم ان يلقي نظرة سريعة على البيانات المالية للعام 2013 والتي بلغ فيها اجمالي أصول الشركة بنهاية العام الماضي نحو228 مليون دينار مقارنة بـ221 مليونا في العام 2012، في حين بلغ اجمالي حقوق المساهمين بنهاية العام 2013 نحو 91 مليون دينار مقارنة بـ83.3 مليون دينار في العام 2012 وبنسبة زيادة بلغت %9.2.
توزيع الأرباح
* مجلس ادارة المزايا أوصى بتوزيع %6 أسهم منحة على المساهمين وليس أرباحا نقدية، فما هو السبب وراء ذلك؟
- إن التوصية بتوزيع منحة الأسهم وليس النقد جاءت لتعزز من خطوة الشركة القادمة في توظيف النقد الحالي في استثمارات جديدة من شأنها أن تعود بالنفع على الشركة والمساهمين على حد سواء، ويمكن القول انها جاءت أساساً لتعبّر عن مدى حرص المجلس على مشاركة المساهمين في نتائج الشركة لهذا العام بعد ان اجتازت الشركة والمساهمون بعض المحن والأزمات خلال السنوات الأربع الماضية، والتي تكللت بتحولها من الخسارة الى الربحية ونمو الأرباح.
الوضع العقاري
* كيف تصف وضع السوق العقاري في الكويت والمنطقة بشكل عام؟
- بشكل عام يعتبر العقار هو الملاذ الآمن للمستثمرين، وذلك لارتباطه بالأمور السياسية الحالية، فالعقار يعتبر أصلا ثابتا خاصة في الكويت التي تشهد طلباً كبيراً على العقارات السكنية والاستثمارية فيها على الرغم من ارتفاع أسعارها.
ونظرا لارتفاع الطلب على العقار السكني، وارتفاع أعداد الطلبات الاسكانية لدى المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى أكثر من 106 آلاف طلب اسكاني، فاننا نأمل في ان يكون هناك دور للقطاع الخاص في المرحلة القادمة في توفير الرعاية السكنية.. هذا على صعيد الكويت.
أما على صعيد المنطقة، فاننا نتابع ارتفاع معدلات الانفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية في كل من السعودية، ودولة الامارات، وتحديداً في دبي خاصة بعد موضوع expo 2020، وكذلك الحال بالنسبة لدولة قطر.
وبشكل عام يمكن القول ان الكثير من الشركات العقارية استفادت من الأزمة المالية العالمية الأخيرة حتى أننا بدأنا نرى ان هذه الشركات أصبحت متحفظة في الأسعار وفي طرح المشاريع، وكذلك الحال بالنسبة للبنوك ومؤسسات التمويل التي أصبحت أكثر تحفظاً من ذي قبل في تعاملها مع الشركات المختلفة.. لذا فاننا أصبحنا متفائلين بالأوضاع الحالية والأسواق الموجودة.
خطة الوجود
* توجد المزايا في كافة أسواق الخليج وبعض الأسواق العربية، أين هي الخطوة القادمة لشركة المزايا؟
- المزايا توجد في الأسواق المحلية والخارجية، وكما هو معروف فان سياسة التوسع لدى الشركة تتنوع ما بين التوسع الداخلي من خلال المشاريع الحالية، وخارجياً من خلال التوسع في المنطقة المحيطة والخارجية.
وحالياً تدرس الشركة بالفعل التوسع في أكثر من دولة خارجية، لكنها مازالت تتأكد من ان هذه الأسواق تمثل الفرصة البديلة بالنسبة للأسواق الحالية.
وبشكل عام فاننا نتبع اليوم سياسة متحفظة، لكن مع اتباع نهج متفائل مع التركيز على العقار في المرحلة القادمة، سواء في الأسواق الحالية أو الأسواق الجديدة التي ندرسها والتي سنفصح عنها متى ما اكتملت الصورة النهائية.
المنتجات العقارية
* نجحت المزايا أخيرا في تنويع منتجاتها العقارية والدخول في قطاعات عقارية جديدة، هل تحدثنا عن هذا الأمر؟
- تتميز المزايا بالمنتجات الجديدة التي تقدمها والتي تشتمل دائماً على قيمة مضافة، وبالتالي لم يكن قطاع المكاتب أو القطاعان التجاري والسكني هي المحددات الوحيدة لمسار المزايا، وانما تهدف دائماً الى اضافة منتجات أخرى جديدة كان من بينها طرق القطاع اللوجستي من خلال الدخول في مشروع تطوير وحدات صناعية ومخازن في ميناء البحرين الاستثماري في مملكة البحرين، وهو المشروع الذي يعتبر من المشاريع المتميزة من ناحية الخدمات والمميزات والموقع مقارنة بغيره من المشاريع المشابهة.
ولا يخفى على احد كذلك ان المزايا كانت سباقة في طرح مشاريع جديدة من نوعها في قطاعات أخرى، مثل مشروع «كلوفر كلينك» و«سفن زونز»، حيث أصبحت تمتلك المعرفة في هذا النوع من المشاريع، لذا فانها تطمح الى التوسع في مثل هذه المشاريع سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.
لقد كانت المزايا ومازالت تتبع أسلوباً ومنهجاً متميزاً في اختيار منتجاتها العقارية وخلق هوية وعلامة تجارية لها تؤهلها للتوسع بها الى مناطق أخرى، وترسخ من قوة وقدرة المزايا في تقديم منتجاً فريداً وعلامة راسخة في جميع الأسواق التي تعمل بها.
مشاريع الشركة
* حدثنا عن حركة المشاريع الحالية في شركة المزايا القابضة؟
- يمكن القول ان جميع مشاريع الشركة الحالية تسير وفق جدول زمني ومالي صارم حيث من المتوقع ان يتم تسليم جزء كبير من المشاريع الحالية خلال العامين 2014 و2015.
وبشكل عام يمكن ايجاز حركة المشاريع على النحو التالي، فقد وصلت نسبة الانجاز في المرحلة الأولى من مشروع «كيوبوينت» في الليوان الى %75، حيث كانت الشركة قد أتمت بيع نسبة كبيرة من المشروع في وقت سابق، في حين بدأت الشركة حاليا بتسليم الشقق المباعة للمستهلك النهائي، حيث ترى الشركة ان هذا المشروع يمثل قيمة مضافة لها، لأنه يخدم شريحة كبيرة من المستهلكين في دبي والتي هي الطبقة المتوسطة.
أما بالنسبة لمشروع المخازن اللوجستية في البحرين فقد تم الانتهاء من اعداد التصاميم والتراخيص الأولية، وجاري العمل حالياً على طرحه في مناقصة على المقاولين، حيث من المتوقع ان تستغرق مدة تنفيذ المشروع 7 أشهر ويتم تسليمه في مطلع العام 2015، علماً بأن هناك مناقشات حثيثة من قبل مستأجرين يرغبون باستئجار هذه المخازن بالكامل.
السيولة متوفرة
* هل لديكم السيولة الكاملة للدخول في مشاريع جديدة؟
- لدينا سيولة كافية، خاصة في ظل وجود أصول مدرة للدخل لدينا تدر حوالي 4 ملايين دينار سنوياً لاسيما بعد استدخال البرج الجديد الى محفظة أصولنا، كما وأن المزايا انتهت من اعادة هيكلة نسبة كبيرة من قروضها مع البنوك وتحويلها من قصيرة الى متوسطة وطويلة الأجل، الأمر الذي نتج عنه سيولة اضافية للشركة، ناهيك عن المبيعات التي أصبحت تدر دخلاً بعد ان بدأنا أخيرا بتسليم عدد كبير من المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها.
هذا بالاضافة الى المبالغ التي ستنتج عن تخارجات من عدد من الأصول العقارية سواء من خلال الانتهاء من المشاريع وتسليمها أو بيع مشاريع جديدة، الى جانب الاستثمارات التي نرى أنها لم تعد تسير ضمن الخط التشغيلي لنا والتي سيتم التخارج منها قريباً.
الاستثمار في قطر
* لكم وجود في السوق القطري من خلال المساهمة في «مزايا قطر»، فما هي خططكم المستقبلية لهذا الاستثمار؟
- بداية نؤكد على ان وجودنا في السوق القطري هو وجود استراتيجي، فقطر تعد أحد الأسواق الواعدة، وتعد شركة مزايا قطر شركة زميلة تمتلك فيها المزايا حصة ونسبة معينة، في حين تمتلك مؤسسة قطر نسبة الأغلبية في تلك الشركة وتعد خير داعم لها في قطر أما الدور الأساسي الذي تلعبه شركة المزايا القابضة في قطر فيتمثل في ابرامها عقدي ادارة مع شركة مزايا قطر مفادهما ادارة الشركة وخططها الاستراتيجية، ومن ثم ادارة تطوير مشاريع الشركة، الأمر الذي عزز من خبرة شركة المزايا في السوق القطري، حيث نعمل حالياً على ادارة أكثر من مشروع في قطر من بينها مشروع «المارينا» وهو عبارة عن مجمع تجاري في منطقة «اللوسيل» ومشروع «سدرة» السكني الذي يتكون من 1000 فيلا والذي يتوقع تسليمه خلال 2014، الى جانب عدد من الأصول المملوكة لـ«مزايا قطر».
EXPO 2020
* وماذا بخصوص سوق دبي وتأثير معرض EXPO 2020 على أعمال الشركة هناك؟
- في الحقيقة أننا لمسنا على أرض الواقع ارتفاعاً كبيراً في طلبات الشراء هناك سواء من خلال مشروعنا أو على أسعار العقارات بشكل عام، حيث جاء EXPO 2020 ليعزز من المردود الفعلي للدولة بشكل عام وللعقار بشكل خاص، حيث سيوفر المشروع نحو 300 ألف فرصة عمل جديدة، ولا شك ان هذه الفرص تعني طلبا كبيرا على السكن والخدمات وغيرها.
وكما هو معروف فانه كلما زاد الطلب كلما كانت فرصة الشركات العقارية في العمل والتطور أكبر، تتمتع «المزايا» بسجل كبير وخبرة وافية تساعدها على النمو والاستفادة من التطور الكبير الذي ستشهده دبي خلال المرحلة المقبلة.
سهم المزايا
* لاحظنا حركة جيدة على سهم المزايا في السوق الرسمي، حيث تضاعف سعر السهم بنحو الضعف خلال السنة الماضية، فما هو السبب وراء ذلك؟
- لا دخل لنا في حركة سهم المزايا، الذي يبدو أنه قد تحرك بناء على الانطباع الذي كونه المساهمون حول شركة المزايا في السوق المحلي، لاسيما وأن أرباح الشركة الفعلية التي تم الاعلان عنها خلال الفترة الماضية كانت في معظمها أرباحا تشغيلية، كما وأن مجلس الادارة الحالي ركز على الجانب التشغيلي، الأمر الذي عزز ثقة المساهمين بالشركة.
ويمكن القول كذلك ان سعر سهم الشركة كان مغرياً للشراء بعد ان انخفضت قيمته بشكل كبير، مما جعل منه فرصة مناسبة لكل من فكر في الدخول على السهم والاستثمار فيه، وان كنا نؤكد أنه لم يكن هناك أي نوع من الدعم المباشر أو غير المباشر للسهم لا من خلال شراء أسهم خزينة أو بأي نوع من أنواع الدعم الأخرى.
لكن من الجهة الأخرى يمكن القول ان تنفيذ وتسليم المشاريع والخطوات الأخرى التي اتخذتها الشركة والتي كان من بينها خطة اعادة الهيكلة مع البنوك، كانت كلها عوامل محفزة ومشجعة، عززت من مكانة المزايا عند المساهمين.
القيمة الدفترية للسهم أكبر من «السوقية»
حول القيمة العادلة للسهم قال ابراهيم الصقعبي ان القيمة الدفترية للسهم مازالت أكبر من القيمة السوقية، لذلك فان الادارة التنفيذية للشركة ستحرص على التركيز على خططها التشغيلية التي سيكون لها مردود ايجابي في المرحلة المقبلة، مما قد يعزز من ثقة المساهمين أكثر من خلال زيادة الطلب على أسهم المزايا.
خدمة إدارة أملاك الغير
قال الصقعبي ان أحدث هذه الخدمات التي نفذتها الشركة أخيرا يتمثل في خدمة ادارة أملاك الغير، والتي استطاعت الشركة ان تكتسب خبرة عالية فيها من خلال ادارتها لأملاكها العقارية الخاصة داخل وخارج الكويت، مما أكسبها ثقة الكثير من الشركات والعملاء الذين باتوا يبحثون عن هذه الخدمات فوجدوا في شركة المزايا القابضة غايتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}