قالت شركة أبوظبي للموانئ المطور الرئيسي للموانئ التجارية والمناطق الصناعية إنها استثمرت أكثر من 27 مليون درهم في تعزيز مرافق موانئها في المنطقة الغربية وتطوير خدماتها خلال العام الماضي.
وتمتلك شركة أبوظبي للموانئ خمسة موانئ محلية في أنحاء المنطقة الغربية وتديرها ضمن صلاحياتها كسلطة تنظيمية وتشمل موانئها المرفأ والسلع وصير بني ياس والمغرّق وميناء دلما.
وتقود شركة أبوظبي للموانئ عملية التطوير المبرمج وفق خطتها الاستثمارية في المنطقة لتعزيز فرص الصناعات المحلية المعتمدة على الموانئ وتوفير الفرص الجديدة للأعمال الصغيرة التي من شأنها دعم المجتمعات المحلية.
وتتميز المنطقة بجمال طبيعي استثنائي وتمتد على مساحة واسعة تزيد عن 60 ألف كيلومتر مربع ويحاذيها ساحل بطول 350 كيلومترا تشكل "الغربية" بمجملها نحو 60 بالمئة من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي.. وتعرف المنطقة بغناها بالموارد الطبيعية مثل أشجار النخيل والنفط والغاز والطاقة الشمسية واللؤلؤ وتساهم من خلال مواردها بنحو 45 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات.
وبلغ حجم استثمارات شركة أبوظبي للموانئ المخصصة لتطوير المنطقة الغربية خلال العام 2013 نحو27 مليون درهم وشملت 5ر7 مليون درهم لصيانة ميناء المغرّق وحوالي 17 مليون درهم في ميناء المرفأ كما أعلنت مؤخرا عن 5ر2 مليون درهم خصصتها لعقد خدمات استشارية لتطوير المرحلة الأولى من ميناء دلما. ومن المقرر الإعلان عن المزيد من الاستثمارات خلال السنة المقبلة مع تقدم مراحل الإنجاز في تنفيذ عمليات تطوير الموانئ وانتقالها إلى مراحل متقدمة.
وقال محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ ان موانئ الغربية التي نديرها تقوم بدور مهم في تنمية المجتمعات المحلية المحيطة بكل منها وتوفر واحداً من المصادر الحيوية للدخل كما تتيح إمكانات هائلة للاستثمار والمستثمرين إذا تم توجيه الاستثمارات فيها لتطوير بنية تحتية سياحية ستستقطب السياحة البحرية دون شك.
وأضاف أن الهدف من خلال خطة التطوير التي وضعناها هو تمكين موانئ الغربية من القيام بدور فاعل في خدمة أهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 ومشاوراتنا مستمرة مع السكان المحليين لتدارس احتياجات المنطقة بالإضافة إلى أطراف أخرى متعددة معنية بالتطوير موضحا ان كل هذه الخطوات تشكل أساسا متينا نعتمد عليه في نظرتنا الشمولية لعملية التطوير وتحديد الاتجاهات والاستراتيجية التي ننفذ من خلالها البناء المرحلي لمستقبل "الغربية" من خلال موانئ تقوم بدورها بكفاءة في الوقت الذي تحافظ فيه على هويتها الوطنية ودعمها للمجتمعات المحلية.
وأقدمت شركة أبوظبي للموانئ من خلال استثمار البنية التحتية في ميناء المغرّق على تطوير مدخل الميناء وتعزيز مستويات الأمن كما قامت بتجديد الدعامات المطاطية على طول الرصيف وبناء رصيف جديد وتطوير المرافق لدعم حركة العبارات النشطة بين الميناء وجزيرة دلما.
من جهة أخرى تم تقسيم أعمال التطوير في ميناء المرفأ إلى مرحلتين تتركز الأولى التي بدأت في سنة 2013 على تحسين مرافق الميناء وتركيب طوافات عائمة تصب في مصلحة حرفة صيد الأسماك وتعمل على تسهيل حركة الصيادين المحليين ..كما قامت الشركة بتعزيز حماية السواحل من خلال عمليات تجريف جديدة واستصلاح لمساحات أخرى.
أما المرحلة الثانية من خطة التطوير والتي ستبدأ في سنة 2014، فستتركز على تطوير البنية التحتية البرية في منطقة الميناء وتشييد مبنى جديد لجمعية الصيادين وسوق الأسماك ومقهى ومطعم ومجلس الصيادين. وتشمل المرحلة الثانية أيضاً العديد من محلات والوحدات التي ستضم بينها مواقع لشركات الصيانة ومواقف للقوارب وقاطراتها ومنطقة مظللة لصيانة القوارب على ان يتم توفير240 مرسى برياً وبحرياً للقوارب.
وفيما يخص أعمال التطوير في ميناء دلما فتهدف الخطة إلى تعزيز المرافق القائمة للصيادين المحليين وتحسينها ..وفي المقابل إتاحة الفرص المتعددة لتشجيع الرياضات المائية واستقطاب عشاقها والمستثمرين على السواء من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة تهيئ نافذة لفتح آفاق جديدة تدعم تنمية الدخل المحلي لسكان الجزيرة ومن أجل ذلك باشرت الشركة بعمليات المناقصة لبناء رصيف خرساني جديد ملائم للأحمال الثقيلة وتوريد الأرصفة العائمة الجديدة أيضاً التي تتسع لرسو 280 قارباً وبناء محطة جديدة للمسافرين من والى الجزيرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}