شهد سوق خدمات شحن ونقل الحاويات والبضائع من ميناء خليفة انخفاضاً جديداً في الأسعار بمعدل 10% مع زيادة حركة معدل الشحن بواقع 30% منذ بداية العام الجاري 2014 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقال مسؤولو عدد من مزودي خدمات الشحن إلى موانئ أبوظبي إن انخفاض السعر مجدداً يعكس انتقال الطلب على مناولة الحاويات إلى امارة أبوظبي ولاسيما مع التنافسية العالية التي يتمتع ميناء خليفة ما أدى إلى زيادة شرائح العملاء والمساحة السعرية لإعطاء تخفيضات أخرى في ظل ارتفاع حجم الطلبيات والتعاقدات.
استقر متوسط سعر نقل الحاوية عند 700 وحتى حد أقصى 900 درهم منخفضاً عن الأسعار السائدة في الربع الأخير من 2013 التي تراوحت بين 800 و1000 درهم كسعر نقل للحاوية الواحدة من وإلى ميناء خليفة ليبلغ متوسط الانخفاض السعري 100 درهم للحاوية الواحدة على صعيد مختلف الشركات .
وأضافوا أن تلك الحركة والأنشطة دفعت عدداً من الشركات إلى زيادة أسطول السيارات الخاص بها من خلال عقود استئجار حاملات الحاويات في ظل تلك التنافسية والسعي لزيادة الحصة السوقية لشركات أبوظبي من إجمالي الحركة من موانئ الإمارة ويعتمد الكم الأكبر من الشركات على استئجار سيارات نقل الحاويات العملاقة وهو البديل الأكثر وفرة في التكلفة لتلك الشركات .
أساطيل السيارات
ويتراوح حجم أساطيل السيارات للشركات الكبرى العاملة في السوق بين 130 و250 سيارة بينما يتراوح حجم أساطيل الشركات المتوسطة التي تمثل 75% تقريباً من مزودي الخدمات مابين 20 و70 سيارة معظمها عن طريق الإيجار، وتبلغ نسبة النمو في عقود التأجير حالياً بين 10 و15% .
وأشاروا إلى أن حركة الشحن ارتفعت أيضاً عن الحركة خلال الربع الأخير من العام ليستقر معدل النمو منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حتى الشهر الجاري نحو 30% مقارنة بالحركة قبل تلك الفترة .
ويبلغ المعدل اليومي لحركة شحن الحاويات التي يقلونها من ميناء "خليفة" بين 600 و800 حاوية يومياً وهو يعكس مدى انتقال حركة الحاويات إلى الميناء المتطور وزيادة الطلب على أنشطة الشحن التي يوفرها المزودون في سوق الإمارة .
التنافسية
ويعمل بقطاع الشحن نحو 120 مزوداً للخدمات يزاولون أنشطهم بين الميناءين الرئيسين للإمارة، وتابع مسؤولو بعض تلك الشركات أن التنافسية بين قطاعات الشحن المختلفة أسهم بشكل واضح في تثبيت الأسعار ما غير الحركة لتننامي مناولة الحاويات من ميناء "خليفة" بشكل أسهم في ارتفاع حركة الشحن اليومي من موانئ الإمارة بشكل عام .
وتتوزع خدمات الشركات بين ميناء خليفة المختص بشحن الحاويات وبين ميناء زايد المختص باستقبال البضائع السائبة تحرص فيما بينها على توفير أسعار تنافسية لزيادة حصتها من السوق المتنامي .
250 حاوية يومياً
وقال وسيم العلي مدير العمليات بشركة "اجيلتي" وهي من أكبر مزودي خدمات الشحن البري في سوق أبوظبي إن أنشطة الشركة ارتفعت خلال الفترة الماضية في ظل تثبيت الأسعار ليبلغ المعدل اليومي لها من وإلى ميناء خليفة نحو 250 حاوية يومياً مرتفعة عن معدل الشحن اليومي التي كانت تقوم به خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي الذي كان متوسطه 200 حاوية يومياً وتسعى الشركة أن يبلغ حجم نشاطها السنوي نقل 85 ألف حاوية خلال 2014 .
وتابع إن انخفاض الأسعار بشكل عام على مستوى ميناءي أبوظبي الرئيسيين أسهم في رفع معدل عمليات الشحن اليومي بمعدلات وصلت 30% مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي .
ويشهد السوق متوسط 700 حاوية تتحرك محمولة من وإلى ميناء خليفة يومياً مما يعكس مؤشرين مهمين المؤشر الأول هو ارتفاع مناولة الحاويات في الميناء الجديد ثانياً انتقال الطلب على أنشطة الشحن إلى مزودي الخدمات في سوق أبوظبي الذين أصبحت خدماتهم أقل كلفة من مزودي الأسواق الأخرى .
وتتباين التكلفة بين الشركات باختلاف التكلفة ما بينها على شحن الحاويات وارتفاع التكلفة نسبياً مع طول المسافة المقطوعة بمتوسط 40 كم متر إضافية بعد انتقال حركة الحاويات إلى ميناء خليفة .
عقود طويلة الأجل
وتنفذ الشركات الكبرى في العادة عقوداً طويلة الأجل تتباين ما بين السنوية أو الفترات الموسمية أو العقود حسب الطلب والكمية إضافة إلى عمليات النقل العادية المتفرقة وهو مايكفل لها نشاطاً متنامياً يجب أن تسعى للحفاظ عليه من خلال تثبيت الأسعار .
من جانبه أكد عامر خليفة المدير العام لشركة "شن كير" انتقال الطلب على تداول الحاويات إلى إمارة أبوظبي مع التنافسية العالية التي يتمتع بها ميناء خليفة حالياً .
وأضاف أن متوسط سعر نقل الحاوية حالياً يبلغ 750 درهماً قد ينخفض في بعض التعاقدات إلى 700 درهم في ظل حجم العقود .
وأضاف أن الأسعار سواء في ميناء خليفة تواصل الانخفاض مع ثبات التعرفة الحكومية أيضاً لتنشيط السوق إلى جانب اتجاه الشركات العاملة بالإمارة لإرساء أسعار مقبولة لعملاء قطاع الشحن ولاسيما التي تمر أنشطتهم وبضائعهم من خلال الموانئ البحرية للإمارة .
وشهدت الأسعار بشكل عام شهد تخفيضاً تدريجياً وصل إلى 40% منذ الربع الأخير في عام 2013 فواكب ذلك ارتفاع تراوح بين 25 و30% في حجم أنشطة الشحن البري للحاويات من وإلى ميناء خليفة .
وأرجع سعي الشركات لخفض الأسعار للحفاظ على قاعدة العملاء إلى التنافسية على تقديم الخدمات لنقل البضائع عبر موانئ الإمارة وعلى رأسها حركة الحاويات التي تعد العامل الأساسي لأنشطة الشحن البري .
وأشار إلى أن التنافسية مع شركات الشحن العاملة في إمارة دبي فرضت سقفاً ثابتاً للأسعار على الرغم من التوقعات بمواصلة التنامي المتوقع لحركة الشحن خلال العام الجاري مع زيادة تداول الحاويات التي تخدم قطاعات المفروشات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية والأثاث إضافة إلى مواد تشطيبات البناء .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}