تطرح هيئة كهرباء ومياه دبي، خلال النصف الأول من العام الحالي، مشروعات بقيمة 20 مليار درهم، لتوليد الطاقة الكهربائية، بقدرات إنتاجية تصل إلى 1800 ميجاواط، بحسب وليد علي سليمان، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الأعمال.
وقال سليمان ل«الاتحاد»، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، أمس الأول: إن مناقصة تنفيذ المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لإنتاج 100 ميجاواط من الكهرباء سيتم طرحها خلال الربع الثاني من العام الحالي، لاستقطاب عروض الشركات المختصة في هذا المجال، لافتاً إلى أنه يتم حالياً تعيين الاستشاري للمشروع.
وكانت دبي دشنت المرحلة الأولى من المجمع بقدرة إنتاجية 13 ميجاواط في أكتوبر الماضي، ويشمل المجمع مركزاً للبحوث والتطوير والابتكار لدعم تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وأكاديمية للطاقة المتجددة لتأهيل الكوادر وإعداد الأجيال المقبلة.
وحول المشاريع الجديدة، قال سليمان إنه سيتم طرحها بنظام المنتج المستقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن الهيئة ستطرح مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات الفحم النظيف، بقدرة إنتاجية 1200 ميجاواط، خلال الربع الثاني من العام الحالي، فيما سيتم طرح مشروع توسعة لمحطة إنتاج الكهرباء وتحلية المياه بجبل علي بقدرة 400 إلى 500 ميجاواط خلال الربع الأول.
وقال إن استراتيجية دبي للطاقة 2030 ركزت على محوري الإنتاج والطلب، إذ يتم التركيز في محور الإنتاج على الفحم النظيف والغاز والطاقة النووية والمتجددة، فيما يركز محور الطلب على خفض استهلاك الكهرباء والمياه في الإمارة 30% بحلول 2030، لافتاً إلى وضع خريطة طريق للتعامل مع الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بتنفيذ مشروع الشبكات والعدادات الذكية، بما في ذلك استبدال جميع عدادات الكهرباء والمياه الميكانيكية والكهروميكانيكية القائمة حالياً بأخرى ذكية، قال سليمان: إن جميع العدادات في الإمارة سينتهي تغييرها بالكامل عام 2018، بحيث يتم تحويل مليون عداد موجود في دبي.
والعدادات الذكية عبارة عن أنظمة اتصال رقمي ثنائية الاتجاه، تقوم بتسجيل الاستهلاك الكهربائي، وإرسال هذه البيانات تلقائياً إلى الهيئة.
كما ستتيح هذه العدادات للمتعاملين إمكانية الإطلاع على معلومات دقيقة وأكثر تفصيلاً عن استهلاكهم الشهري، وبالتالي مساعدتهم على تحديد وسائل ترشيد استهلاك الكهرباء، وخفض قيمة فواتيرهم الشهرية.
وأوضح أن نظام تعديل التعرفة لأسعار الكهرباء والمياه في دبي يتم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، إذ يتم التسعير بشكل تصاعدي بناء على كمية الاستهلاك، لترتفع التعرفة كلما ارتفع حجم الاستخدام، موضحاً أن هذا الأسلوب يحفز على ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر في استخدامات الكهرباء والمياه.
ونوه بمبنى هيئة كهرباء ومياه دبي المستدام في منطقة القوز، والذي يعد أول مبنى حكومي مستدام في الإمارات، وأكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء، معتبراً هذا المبنى نموذجاً لخفض الاستهلاك وفعالية وكفاءة الاستخدام.
يشار إلى أن المبنى المستدام يتميز بتطبيق أفضل معايير المباني الخضراء، من خلال ترشيد 66% من الطاقة، و48% من المياه، ويعتمد المبنى على استخدام الطاقة المتجددة، من خلال محطة للطاقة الشمسية، بقدرة 660 كيلوواط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}