نبض أرقام
02:54 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

النعيمي: مليارا دولار حجم الإنفاق الرأسمالي لـ «طاقة» خلال العام الجاري

2014/01/20 الاتحاد

تواصل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» خلال العام الحالي تنفيذ استراتيجيتها التي تتماشى مع رؤية «أبوظبي 2030»، وإطلاق العديد من المشاريع الجديدة في الإمارات، وتنويع أصولها في الأسواق القائمة، والتوسع في أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب عبدالله سيف النعيمي، مستشار هيئة مياه وكهرباء أبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.

ولفت النعيمي إلى أن حجم الإنفاق الرأسمالي للشركة خلال العام الجاري يبلغ نحو ملياري دولار، بانخفاض بسيط عما كان عليه في العام الماضي، حيث بلغ 2,3 مليار دولار، وعزا الانخفاض إلى وصول بعض المشاريع الكبيرة في الشركة، مثل مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب، ومنشأة برخرمير لتخزين الغاز في هولندا، إلى مراحلها النهائية.

وقال إن «طاقة» تنظر حالياً بخطط للتوسع بما يتماشى مع التغييرات التي يشهدها قطاع إنتاج المياه، حتى تظل قادرة على مواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب في إطار ما تتضمنه رؤية «أبوظبي 2030» من خطط للتوسع الحضري والنمو الصناعي.

وأوضح أن الشركة أسست قسماً منفصلاً لأعمال المياه يمتد نشاطه عبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، وهي تسعى لتأسيس أعمالها في هذا المجال بالاعتماد على تطوير الأعمال الحالية، والسعي وراء الأصول المتعلقة بتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، وإيجاد فرص توسع جديدة.

وذكر النعيمي أن «طاقة» تركز في مشاريع المياه خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة القادمة على أبوظبي، فهي تعتمد حالياً على تقنية «التقطير الومضي متعدد المراحل» وتقنية «التقطير متعدد التأثير» لتحلية 98% من إنتاج أبوظبي اليومي من المياه والبالغ 880 مليون جالون، ولكنها بدأت تتوجه نحو مشاريع المياه المستقلة المنفصلة عن محطات توليد الكهرباء لتأمين طاقة الإنتاج الإضافية التي ستحتاجها لمواجهة النمو المتوقع في الطلب، حيث ستكون هناك حاجة إلى زيادة طاقة التحلية بما يعادل 160 ألف جالون يومياً بحلول العام 2016-2017.

وفي هذا الإطار تواصل الشركة عملها خلال العام الحالي على مشروع توسعة محطة «الفجيرة 1»، التي تعد أكبر محطة تعمل بتقنية «التناضح العكسي» في الشرق الأوسط، والتي ستساهم عند انتهائها في النصف الثاني من العام 2015 في زيادة الطاقة الإنتاجية من 100 مليون جالون إلى 130 مليون جالون من المياه يومياً.

وعلى الصعيد الخارجي، قال النعيمي: «يشهد العام الحالي تشغيل الوحدتين الجديدتين في مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب بكلفة 1,6 مليار دولار، الذي يهدف لزيادة طاقة توليد الكهرباء في المحطة بمقدار 700 ميجاواط، لتصل إلى 2,056 ميجاواط، وتساهم بذلك في توفير 50% من احتياجات المملكة من الكهرباء، إلى جانب عمل الشركة على تطوير مشاريع الطاقة البديلة في المغرب، بما في ذلك طاقة الرياح». وفي غانا، من المتوقع أن يبدأ العمل في الربع الأخير من العام 2014 في مشروع توسعة محطة الكهرباء «تاكورادي 2»، الذي يهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة من 220 ميجاوات إلى 330 ميجاوات، بنسبة 50% تقريباً، دون الحاجة إلى زيادة استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على أن تباع الطاقة الإضافية حسب الاتفاقية المبرمة مع هيئة نهر فولتا لمدة 25 عاماً ابتداءً من تاريخ التشغيل التجاري.

وعن نشاط الشركة في قطاع النفط والغاز، ركز النعيمي على مشروع تطوير حقل «أتروش»، الذي تتولى «طاقة» تشغيله على بعد 85 كيلومتراً شمال غرب أربيل في كردستان العراق، وقال: «من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الحقل مع بداية العام 2015 بطاقة إنتاج مبدئية قدرها 30 ألف برميل يومياً، تزداد تدريجياً لتصل إلى 100 ألف برميل».

وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل «أتروش» استثمار أكثر من 300 مليون دولار في بناء منشأة معالجة مركزية وحفر آبار الإنتاج الثلاثة الأولى. كما يبدأ الشركاء في تطوير حقل «أتروش» في تقييم المرحلة الثانية من مشروع التطوير، وفي حال كانت نتائج التقييم مواتية، وفي حال الحصول على موافقة حكومة إقليم كردستان العراق عليها، يتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية بناء منشأة إنتاج بطاقة 30 ألف برميل يومياً إضافية. كما ستنظر «طاقة» وشركاؤها في جدوى إنتاج الغاز المصاحب في حقل «أتروش» وتزويده للسوق المحلية«.

وحصلت »طاقة« على موافقة حكومة إقليم كردستان العراق على المرحلة الأولى من خطة تطوير حقل »أتروش« النفطي التي تتيح لها امتيازاً تستطيع بموجبه استخراج أقصى كميات نفط ممكنة من موارد النفط المتوفرة هناك على مدى 25 عاماً.

وتوقع النعيمي أن يبدأ في الربع الثالث من العام الجاري الإنتاج في حقل »مورون« في المنطقة الوسطى من بحر الشمال بطاقة مبدئية تزيد عن ثلاثة آلاف برميل نفط مكافئ يومياً، بعد أن حصلت الشركة في العام الماضي على موافقة حكومة المملكة المتحدة على تطويره.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من مشروع التطوير تتضمن حفر بئر ممتدة من منصة »هادرينج« التي تقوم »طاقة« بتشغيلها وتقع على مسافة خمسة كيلومترات إلى الشمال من الحقل الذي تمتلك طاقة حصة بنسبة 70% فيه.

وكشف النعيمي أن الشركة تبدأ في العام الحالي تشغيل منشأة »برخرمير« لتخزين الغاز في هولندا بصورة جزئية، على أن يصل المشروع الذي تنفذه »طاقة« بالشراكة مع شركة »إي بي ان«، شركة الغاز الهولندية الحكومية، بكلفة قدرها 800 مليون يورو إلى مرحلة التشغيل الكامل في العام 2015.

ونوه بأن ذلك يساهم بتزويد سوق شمال غرب أوروبا بمقدار 4,1 مليار متر مكعب من القدرة التخزينية الموسمية، ويعمل على زيادة الطاقة التخزينية الإجمالية في هولندا إلى الضعف تقريباً.

وذكر النعيمي أن الشركة تعمل حالياً بالتعاون مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي على إعداد عرض لتطوير واحدة من أكبر محطات تحويل النفايات إلى طاقة على المستوى العالمي في إمارة أبوظبي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمحطة 100 ميجاواط، وسيتم إنتاجها من خلال استهلاك ما يقارب المليون طن من النفايات البلدية الصلبة سنويًا وتحويلها لطاقة كهربائية تكفي لتزويد أكثر من 20 ألف منزل بالكهرباء في أبوظبي. يُضاف إلى ذلك توفر الإمكانية لإعادة تدوير الرماد المتبقي من عملية الحرق واستخدامه في مجال الإنشاءات وإعادة تدوير المعادن من الرماد لتوفير المواد الخام.

وأشار النعيمي إلى أن مشروع محطة تحويل النفايات إلى طاقة، التي يتوقع أن تصل كلفتها إلى 850 مليون دولار، يفيد في إيجاد بديل مناسب لعملية دفن النفايات في الصحراء في أبوظبي بما يتناسب مع إستراتيجية أبوظبي الخاصة بالتعامل مع النفايات، التي تم وضعها في ديسمبر 2012، كما يسهم في تحقيق هدف الإمارة في توليد 7% من طاقتها من مصادر بديلة.

وأعرب النعيمي عن اعتزازه بفوز »طاقة« بجائزة أفضل صفقة سندات في الشرق الأوسط للعام 2013 من نشرة تمويل المشاريع الدولية التابعة لمؤسسة »تومسون رويترز«، وذلك عن عملية إصدار سندات بقيمة 825 مليون دولار لتمويل محطة »الشويهات 2« لتحلية المياه وتوليد الكهرباء في أبوظبي، بالإضافة إلى فوزها بجائزة »التميز المحاسبي العالمية« للعام 2013 الممنوحة من قبل معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز » آي سي أيه إي دبليو«، تقديراً للبرنامج المميز الذي أطلقته لتنمية وتمكين المواهب الوظيفية للخريجين الإماراتيين.

وأضاف أن »طاقة” تنظم خلال الفترة من 29-31 يناير أول سباق للسيارات الكهربائية الهجينة في منطقة الخليج، تشارك فيه فرق من طلبة جامعات الإمارات وسلطنة عمان وقطر والكويت، لافتاً إلى أن السباق، يستضيفه المعهد البترولي وبدعم من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، يهدف إلى تشجيع المنافسة بين الطلبة الخليجيين، وتطوير التعاون بين المبدعين من جيل الشباب وتشجيعهم على ابتكار حلول عملية في عالم تقنيات الطاقة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.