صادقت الجمعية العمومية العادية لمصرف قطر الإسلامي أمس في اجتماعها الذي عقد برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وبحضور أعضاء مجلس الإدارة على توزيع 45% أرباحًا نقدية على المساهمين، كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المصرف والخطة المستقبلية، وعلى تقرير مراقب الحسابات عن الميزانية والحسابات الختامية، وعلى تقرير هيئة الرقابة الشرعية وإبراء ذمة مجلس الإدارة وتحديد مكافآتهم بـ 2% من صافي الأرباح، وتم خصم 15% من مكافأة مجلس الإدارة آنفة الذكر وقد سجل المساهمون ارتياحهم البالغ من المصرف لما يحققه من إنجازات كبيرة خلال مسيرته وتحقيق الأرباح التي أثلجت صدورهم.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة وجميع الموظفين على ما بذلوه من جهد كبير لكي يصل إلى ما وصل إليه المصرف من تقدم وازدهار.
وردًا على سؤال قال الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: إن نسبة القطريين في المصرف بلغت 30% ونسعى خلال السنوات القادمة لكي نتعدى هذه النسبة.
وقد ألقى سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة تقرير مجلس الإدارة حيث، قال: إن هذا العام شكل انطلاقة قوية للمصرف لفتح قنوات تعاون مع الشركات الكبرى الحكومية وشبه الحكومية في صناعة الطاقة والبنية التحتية وقطاع النقل، حيث تمكن من تنفيذ عمليات تمويل للعديد من الشركات أو المساهمة في صفقات مشتركة كان أبرزها الدخول مشاركًا في تمويل مشروع برزان للغاز، إضافة إلى مشاريع في البنية التحتية مع شركات أخرى مثل بروة العقارية والمتحدة للتنمية وغيرها فضلاً عن تعزيز التوجه نحو أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ووضع سياسات لتمويل الأفراد تتوافق مع متطلبات العمل المصرفي المحددة من الجهات الرقابية وقد رافق ذلك، العمل بشكل دائم لتطوير منتجات المصرف الإسلامية واستهداف شرائح جديدة من العملاء من خلال قطاعات وإدارات مستحدثة للعمل على استقطاب مثل هذه الشرائح.
هذا بينما واصل المصرف تطلعاته على المستوى الدولي من خلال تقوية مؤسساته الشقيقة حيث يعمل على إعادة هيكلتها خلال هذا العام مع وضع خطط للتواجد في مواقع جديدة واعدة.
منوهًا بأنه ورغم الظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية ومع كل ما يشهده السوق المحلي من تنافس محموم بين المؤسسات المصرفية والمالية والتسابق على استقطاب أكبر شريحة من المتعاملين، إلا أننا نتطلع إلى عام مالي جديد فيه الكثير من التفاؤل، ذلك أن المؤشرات والمعطيات الاقتصادية والمالية تظهر لنا عدة فرص نحو تحقيق نتائج إيجابية، فاقتصادات الدولة في نمو مستمر، وهي مقبلة على تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية والضخمة في مجالات التطوير الحضري والبنية التحتية فضلاً عن استقرار موقف المصرف كمصدر موثوق لتقديم الخدمة المصرفية الإسلامية.
وأضاف أننا نتطلع لأن يكون اسم المصرف هو مبتغى كل باحث عن التميز في الخدمة المصرفية الإسلامية، وقد قطعنا شوطًا نحو ذلك الهدف، ومن مؤشرات ذلك تلك النتائج التي حققها مصرفكم خلال عام 2011 فقد ارتفعت موجوداته إلى مبلغ (58,3) مليار ريال مقارنة بمبلغ (51,8) مليار ريال عند نهاية عام 2010 بنسبة نمو قدرها 12,4% بينما ارتفعت استثماراته إلى (16,9) مليار ريال مقابل (6,2) مليار ريال عند نهاية العام السابق وبنسبة نمو قدرها 173,5% كما حقق صافيًا في إيرادات التشغيل قدره (2,682) مليون ريال مقابل (2,280) مليون ريال عن العام السابق بنسبة نمو قدرها 17,6% ليحقق بذلك صافيًا في الأرباح لعام 2011 قدره (1,365) مليون ريال مقابل مبلغ (1,262) مليون ريال للعام السابق وبنسبة نمو قدرها 8,2%.
أمام هذه النتائج فقد قرر مجلس الإدارة رفع توصية إلى جمعيتكم الموقرة بالموافقة على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 45% بواقع (4,5) ريال للسهم الواحد.
وفي الختام رفع بالإنابة عن مجلس الإدارة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادات الدولة وحكومتها الرشيدة لما يلقاه القطاع المصرفي والمالي من دعمهم ورعايتهم المستمرة.
كما سجل الشكر والتقدير لكافة المسؤولين في الجهات المعنية بالعمل المصرفي في الدولة، لما يقدمونه للمصرف من توجيهات سديدة ودعم متواصل، وإلى كافة العملاء والمستثمرين والمساهمين، كل الشكر والتقدير لثقتهم وولائهم للمصرف، وإلى هيئة الرقابة الشرعية وإدارة المصرف والعاملين فيه تقديرًا لجهودهم وإخلاصهم في العطاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}