«لم نتلق أى رد من وزارة الإسكان حتى الآن بشأن إتمام التسوية»، كان هذا رد فواز السوس، نائب رئيس شركة داماك لتطوير الأعمال، فى تصريحات خاصة للشروق، ردا على تصريحات وزير الاستثمار بقرب انتهاء تسوية داماك.
ويضيف السوس «لقد التقينا وفدا من وزارة الإسكان منذ ما يقرب من عشرة أيام لإتمام التسوية، ولكننا فوجئنا، كما حدث مرارا من قبل، بإضافة بعض البنود الإضافية فى عقد التسوية، فطلبنا بعض التعديلات. وقد أبدت اللجنة الحاضرة تفهمها التام واقتناعها بهذه التعديلات ووعدتنا بعرضها على الوزير والرد علينا».
ويرفض نائب رئيس شركة داماك لتطوير الأعمال الإفصاح عن هذه البنود الإضافية مكتفيا التأكيد أنها لا تتعلق نهائيا بأية تفاصيل تجارية، «لقد اتفقنا على كل التفاصيل التى تتعلق بالأراضى، والأموال، ولا أعلم لماذا كل هذا التعطيل فى توقيع اتفاقية التسوية».
تأتى هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات صحفية لوزير الاستثمار بأن تسوية داماك تم الانتهاء منها وسيتم توقيعها قريبا، متهما الشركة الإماراتية بتعطيل التوقيع.
تتفاوض الشركة الإماراتية «داماك» منذ أكثر من عام ونصف مع الحكومة المصرية لإنهاء مشكلاتها والتصالح معها، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى حل ولم تدخل اتفاقية التسوية المتفق عليها حيز التنفيذ، وليست هذه المرة الأولى التى تعلن فيها الحكومة المصرية عن قرب انتهاء التسوية، دون تحقيق ذلك فعليا.
«الحكومة تفاجئنا كل مرة ببنود إضافية تعرقل إتمام التسوية»، يقول السوس، مستنكرا تعليق الملف كل هذا الوقت دون الإفصاح عن أى أسباب مقنعة لذلك.
ويرفض مصدر بوزارة الإسكان التعليق على تأخير إتمام التسوية حتى الآن مكتفيا بقوله «من المؤكد أن تأجيل التسوية له أسبابه ولكننا سنعلن عنها فى الوقت المناسب، فرجال الأعمال يبحثون عن مصلحتهم ويلوموننا حين نبحث عن مصلحة الوطن».
وكانت الحكومة المصرية قد اتفقت مع شركة داماك على جميع النقاط التى تتعلق بالتسوية، والتى كانت محل خلاف طويلا، ومن أهمها جدولة سداد داماك للـ145 مليون جنيه الخاصة بمشروعها الرئيسى الآن فى مصر على الطريق الصحراوى، على ثلاث سنوات، بدلا من سنة واحدة، بحسب طلب الشركة، التى ستدفع هذا المبلغ نتيجة تحويلها أرض المشروع من زراعية إلى أرض مبانٍ تجارية، بالإضافة إلى تنازل الشركة عن أرض جمشا بالبحر الأحمر، والتنازل عن حصتها فى مشروع هايد بارك بالقاهرة الجديدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}