أعلن السيد حمد بن راشد المهندي رئيس مجلس إدارة شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) مساء اليوم أن جملة الاستثمارات في أسطول الشركة المكون من 54 سفينة بها أحدث التقنيات، بلغت ما يقارب 40 مليار ريال (11 مليار دولار)، ما جعلها تتبوأ مركز الصدارة ومن دون منازع في القدرة على نقل الغاز الطبيعي المسال.
وقال المهندي في حديث له أمام اجتماع الجمعية العامة السنوى السادس للشركة إن ناقلات ( شركة مساهمة قطرية عامة ) استطاعت في عام 2010 تحقيق تقدم ملحوظ في محفظة استثماراتها في مجال النقل البحري للغاز الطبيعي المسال، وذلك من خلال دخول السفن الأربع الأخيرة في الخدمة ضمن أسطول الشركة.
وأكد أن تركيز الشركة في المدى القريب سينصب على تعزيز كفاءة عمليات التشغيل واستغلال جميع الفرص المتاحة لتعزيز قدرة عمليات التشغيل والاستخدام الأمثل للتكلفة الاقتصادية، مشيرا إلى أن استمرارها في البحث عن الوسائل المناسبة لخفض نفقات التشغيل، لن يتعارض مع السعي لتحقيق المبادرات الاستراتيجية التي تتضح معالمها من خلال الاستمرار في تعزيز أعمالها في مجال النقل البحري وتحسين نوعية الخدمات المقدمة إلى هذا القطاع بوصفه العنصر الأهم في عملية تصدير المتنجات الهيدروكربونية في دولة قطر.
وأوضح أن ناقلات بالإضافة إلى أعمالها الرئيسية في مجال النقل البحري، استطاعت في نهاية عام 2010 تنويع محفظة أعمال التشغيل من خلال البدء بأعمال التشغيل في القسم الرئيسي لحوض "ارحمة بن جابر الجلاهمة" لبناء واصلاح السفن في ميناء راس لفان، والذي تم تدشين أول ثلاث مراحل فيه تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى في 23 نوفمبر الماضي.
واعتبر في جانب آخر أن الأداء المالي للشركة خلال عام 2010 ساهم في تقوية ميزانيتها وتوفير عوائد مجزية للمساهمين حيث بلغ صافي الربح 665 مليون ريال لعام 2010 مقابل 589 مليون ريال عن عام 2009، ما يمثل زيادة قدرها 13 في المائة.
وفي السياق ذاته، صادقت الجمعية العامة لشركة ناقلات على مقترح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 7.5 في المائة من رأس المال على المُساهمين، بما يُعادل (75) درهماً لكل سهم.
من جهة أخرى ، أعلنت الشركة خلال الاجتماع نفسه أنه تم اعتمادها وفقا لمعايير شهادة ISO 9001:2008 وشهادة OHSAS18001:2007 من قبل شركة "لويدز لضمان الجودة" وهى إحدى سلطات الاعتماد المعترف بها عالميا نظرا لارتفاع معاييرها للكفاءة الفنية.
وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات لدى تسلمه الشهادتين من مدير شركة لويدز لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عن سعادته بهذه المناسبة بقوله "إننى فخور بهذا الإنجاز الهام الذي حققته شركة ناقلات خلال هذه الفترة القصيرة وهو ما يتماشى مع الرؤية الواضحة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في تطبيق أعلى المعايير الخاصة بالسلامة والصحة والبيئة والجودة.
من جانبه، استعرض السيد محمد غنام المدير العام للشركة أمام مساهميها إنجازات ناقلات ومكاسبها خلال السنوات الماضية وبالأخص لسنة 2010 وقال إن خطط التقطير في الشركة تجري بوتيرة جيدة، وتوقع أن تصل حدود 20 في المائة بنهاية هذا العام 2011.
واعتبر غنام أن ناقلات تعكف مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وجهات أخرى ذات علاقة، على مشروع أكاديمي (جامعة، أو كلية) تحتضنه المؤسسة في العلوم المتصلة بالنقل البحري بغية تكوين كوادر قطرية تطلع بمهمة الإشراف وتسيير الأسطول البحري للشركة وتخريج قباطنة ومهندسين قطريين في الصناعة البحرية.
وفي تعليق له على حصول الشركة على شهادتي الاعتماد من شركة لويدز قال "إنها خطوة هامة للشركة تعبر عن مثال آخر ملموس لالتزامنا بالتميز في جميع الأعمال والتطوير المستمر في عمليات التشغيل وإصرارنا على حماية البيئة وتوفير مكان العمل الآمن والصحى".
وأكد أن هذا الإنجاز يسلط الضوء على تفاني فريق العمل في شركة ناقلات من أجل التنفيذ الفعال والمحافظة على نظام الإدارة المتكامل والمطلوب لتحقيق رؤية ناقلات ورسالتها.
وقال المدير العام لناقلات إن الهدف هو أن تكون الشركة رائدة على مستوى العالم فى امتلاك وتشغيل سفن نقل الغاز الطبيعى المسال وسفن نقل المنتجات المصاحبة للغاز وأن تكون المزود المفضل لخدمات إصلاح وبناء السفن قياسا بمدى رضا العملاء والربحية والنمو وكفاءة التشغيل مع أعلى المعايير الخاصة بالسلامة والصحة والبيئة والجودة.
وأضاف أن ناقلات حققت في 13 أبريل 2010، انجازا آخر، تمثل في موافقة الجمعية العامة العادية للشركة على توزيع أول أرباح نقدية للمساهمين بما يعادل 5 في المائة من القيمة الاسمية للسهم، أي ما يعادل 50 درهماً عن كل سهم، بالإضافة إلى توزيع أرباح نقدية إضافية عن عام 2010 بما قيمته 75 درهماً للسهم، ليكون مجموع ما تم توزيعه إلى الوقت الحاضر 125 درهماً.
وذكر أنه بالمقارنة مع تقديرات توزيع الأرباح التي تم الإعلان عنها في نشرة الإصدار الأولى بما قيمته 19 درهماً لنفس الفترة، تكون شركة ناقلات نجحت في توزيع ما يعادل 6.6 ضعفاً مقارنة مع التقديرات الأولية التي تم الإعلان عنها في نشرة الإصدار الأولى.
وأكد أن الفضل في تحقيق هذه الإنجازات يرجع إلى صلابة الاستراتيجيات المتبعة في الشركة وقوة نموذج ربحية أعمال التشغيل فيها والإمكانيات التي يتمتع بها طاقمها فضلا عن الدعم الكبير الذي تنعم به ناقلات.
يذكر أن شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) هى شركة مساهمة قطرية للنقل البحري، تم تأسيسها من قبل دولة قطر في عام 2004 كشركة مساهمة قطرية مملوكة بنسبة 50 في المائة للمؤسسين و50 في المائة للجمهور بهدف تملك وتشغيل وإدارة سفن الغاز الطبيعي المسال وتوفير النقل البحري والخدمات ذات الصلة لمجموعة من المشاركين في قطاع النفط والغاز القطري.
وتشكل الشركة جزءا مهما من سلسلة الإمداد لبعض مشاريع الطاقة الأكثر تقدما في العالم التي تضطلع بها قطر للبترول وقطر غاز وراس غاز وشركاؤها في المشاريع المشتركة بدولة قطر وتمتلك ناقلات 54 سفينة للغاز الطبيعي المسال مما يجعلها أكبر مالك لناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}