نبض أرقام
04:20 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

لماذا تضيع 25 مليون حقيبة سفر سنويا في المطارات؟

2019/06/05 بي بي سي

تدعي شركات الطيران أنها تفقد عددا أقل من الأمتعة، جزئيا عن طريق استخدام أنظمة تعقب محسنة، لكن عشرات ملايين الحقائب لا تزال تفقد في الرحلات الجوية.

 

انتظار الحقيبة التي لا تصل بعد أن يستلم الركاب الآخرون أمتعتهم ويغادروا هو شعور بائس جدا.

 

إنه شعور محبط لملايين الركاب، لكن لماذا يحدث هذا ؟

 

لماذا يعجز قطاع الطيران الذي يستخدم أحدث التقنيات في الطائرات وأنظمة التحكم عن حل هذه المشكلة ؟

لنبدأ ببعض الأخبار السارة.

 

تقول شركة "سيتا" وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات ترصد كيفية التعامل مع هذه القضية إن عدد الحقائب التي لم تصل مقصدها قد انخفض من 46.9 مليون عام 2007 إلى 24.8 مليون عام 2018.

 

وحدث هذا بالتوازي مع زيادة عدد المسافرين جوا إلى الضعف.

 

 

وتقول "سيتا" إن الاستثمارات في تقنيات التعقب تؤتي أكلها.

 

مثلا، تربط شركة خطوط "دلتا" الأمريكية جهازا صغيرا للتعقب بالحقيبة، يمسح كل حقيبة بشكل أوتوماتيكي أثناء تنقلها عبر قاعات المطار، وهذا يجعل العثور عليها أسهل.

 

"بالإمكان الافتراض أن كل حقيبة من الحقائب المئة وخمسين مليونا التي ننقلها كل سنة ستحصل على جهاز تعقب"، يقول غاريث جويس، أحد موظفي شركة دلتا.

 

تزعم شركة "دلتا" الآن أن 99.9 في المئة من حقائب مسافريها تصل وجهته.

 

لكن لماذا تفقد 25 حقيبة حتى الآن ؟

 

 

وتقول شركة "سيتا" إن كل الحقائب التي تضل طريقها خلال النقل الجوي تقريبا تكون قد فقدت خلال عمليات العبور، وبعض الحالات تحدث بسبب التقاط المسافرين أو العاملين الحقيبة الخطأ.

 

أحد العوامل الأخرى وراء ضياع الأمتعة قد يكون تعقيد العملية. في بعض المطارات تستخدم الشركات موظفيها الخاصين، لكن في مطارات أخرى توكل المهمة لشركات مستقلة عن شركات الطيران.

 

بدأ استخدام نظام الرمز الإلكتروني عام 1989، بينما بدأ استخدام نظام تشفير الأمتعة للرابطة الدولية للنقل الجوي في خمسينيات القرن الماضي. في بعض المطارات الصغيرة لا يقومون بمسح حتى تلك البطاقات الصغيرة التي تحمل الكود.

 

مثلا، أعلنت شركة "زيبرا" التكنولوجية مؤخرا أنها زودت من يتعاملون مع الأمتعة في المطارات اليونانية بمئتين وثمانين جهاز كمبيوتر في 14 مطارا يونانيا لتمكينهم من مسح كود الحقائب.

 

 

ضياع الحقائب هي مشكلة يواجهها المسافرون الذين تكون وجهتهم مطارات صغيرة.

 

هناك حاجة ماسة لتغيير النظام.

 

في العام الماضي شرعت المنظمة الدولية للنقال الجوي "إياتا" في تطبيق قانون جديد بهدف جعل المطارات وشركات الطيران تهتم بالأمتعة بشكل أكبر. وفقا للنظام القديم يجب متابعة الحقائب في أكثر من نقطة عبر الرحلة، كما يوضح أندرو برايس، وحتى حين وضعها داخل الطائرة، وحين تدخل نظام النقل في المطارات.

 

وفي العام الماضي أيضا صوتت لصالح استخدام بطاقات "فريد"عبر قطاع النقل بأكمله، وهي خطوة قد توفر مبلغ 3 مليارات دولار، حتى بعد حساب الأجهزة الجديدة التي يتطلبها النظام الجديد.

 

إن محاولة تعقب الأمتعة الضائعة ثم إيصالها لأصحابها في أنحاء العالم تكلف الكثير.

 

 

وتجري شركة "دلتا" تجارب في حقل "التعلم الآلي" من أجل تحديد نمط الحقائب التي تفقد بسهولة ونقاط الضعف في النظام، مثل بعض أنماط محطات الوصول.

 

ومن التجديدات أيضا بعض التطبيقات التي يستطيع الركاب من خلالها تعقب حقائبهم، ومع أن هذا لا يؤثر بالضرورة على حسن التعامل مع الحقيبة إلا أن الركاب يحبون الحصول على معلومات في هذا المجال.

 

وتفيد "سيتا" ان أوروبا هي الأسوأ في معالجة قضية نقل الحقائب، حيث يختفي أثر أكثر من 7 حقائب لكل 1000 مسافر في السنة، بينما النسبة هي 2.85 في الولايات المتحدة و 1.77 في آىسيا.

 

طبعا بإمكان المسافر أن يتعقب حقائبه باستخدام نظام التعقب العالمي (جي بي أس)، بوضع جهاز في الحقيبة يبث من أي مكان في العالم إلى تطبيق في الهاتف الذكي.

 

 

إذن ما الذي يحدث للحقائب التي إما تفقد أو تسرق، ولا تضل مقصدها؟ 5 في المئة فقط من الحقائب التي يساء توجيهها يمكن تصنيفها من هذه الفئة. أي حقيبة تصل إلى قسم المفقودات في المطار تحفظ هناك لبضعة شهور قبل بيعها بالمزاد.

 

يقول سام يوينغ ، مدير بيت للمزادات في بريستول "وصلتنا تشكيلة من الأشياء، من أطقم أسنان إصطناعية إلى أرجل صناعية. أي شيء ممكن أن تتخيل أنك قد تحمله خلال سفرك".

 

في الولايات المتحدة، يعرض مركز الأمتعة التي لا يبحث عنها أصحابها تلك الأمتعة في المزادات.

 

لو تكاتف قطاع النقل الجوي لحل المشكلة فلن تكون هناك حاجة لتلك المزادات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.