قال الدكتور أحمد بن عبده زقيل مدير عام اسمنت ينبع، إن قطاع الأسمنت واجه تغيرات جذرية خلال العامين السابقين مع تراجع الطلب، مبينا أن السوق يعيد ترتيب أوضاعه للبحث عن أفضل السياسات المناسبة للمرحلة الحالية، وتقليل الفاقد المالي من عمليات النقل إلى مناطق بعيدة.
وأضاف في مقابلة مع "أرقام"، أن الشركة تواكب المرحلة الحالية بالعمل على برنامج متكامل لترشيد التكلفة والمحافظة على مستويات الإنتاج في أفضل حالاتها وضمان استدامتها والإقتصار على البيع بأفضل مردود.
وأشار إلى عدم وجود انتعاش للطلب على الأسمنت خلال الربع الأول 2019، مبينا أن مبيعات القطاع انخفضت مقارنة بنفس الفترة من العام السابق بنسبة 9%، مفيداً أن المشروعات الحكومية الكبرى كمدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية لا تزال في مراحل التصاميم والتجهيز والإعداد.
وبين أن ارتفاع متوسط أسعار البيع للأسمنت يرجع إلى سببين رئيسيين: زيادة كميات التصدير خلال الربع الأول من العام الجاري والذي أدى إلى تحسن التدفقات النقدية للشركات المصدرة والمتنافسة على سوق المنطقة الغربية والتي استحوذت على قرابة 60% من حجم التصدير.
وأضاف أن الأمر الآخر يتعلق بزيادة قدرة الشركات على السيطرة على مخزونات الكلنكر والذي سمح لها بإعادة النظر في سياسات البيع، مشيرا إلى أنه بناء على هذه المعطيات ارتفع متوسط سعر البيع المحلي لأسمنت ينبع بنحو 20%.
وقال إن حجم الكميات المصدرة من الأسمنت والكلنكر لأسمنت ينبع بلغ 997 ألف طن من الأسمنت والكلنكر خلال الربع الأول 2019 وتمثل نسبة 40% من إجمالي صادرات القطاع، متوقعاً أن تحافظ الشركة على مستوى مقارب لهذه النسب خلال الربع الثاني.
ووفقا للبيانات المتاحة في "أرقام"، ارتفعت أرباح "أسمنت ينبع"، إلى 72.5 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2019 بنسبة قدرها 83 %، مقارنة بأرباح 39.6 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2018.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}