نبض أرقام
04:24 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

بعد وعود استعمار الفضاء..لماذا لم تتحقق هذه الأمنيات؟ وهل يقترب البشر؟

2019/03/20 أرقام

قال علماء صواريخ خلال خمسينيات القرن الماضي إنهم يتوقعون وجود البشر في مستعمرات فضائية بشكل وشيك، وتساؤل تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" لماذا لم تتحقق هذه الرؤية؟

 

في يوليو عام 1986 بعد ستة أشهر من انفجار مكوك الفضاء "تشالنجر" الذي أودى بحياة ستة رواد فضاء، حققت وكالة "ناسا" الأمريكية في الواقعة وعلقت كافة البعثات والمهام، وأُعيد تفعيل البرنامج مجددا عام 1988 حتى انفجار مكوك آخر عام 2003.

 

 

تكلفة مفلسة

 

- قال أحد الأكاديميين إن برنامج الفضاء الأمريكي يمثل إنجازاً كبيراً، ولكنه باهظ التكلفة وعالي المخاطر، كما رأى عالم الصواريخ في "ألمانيا النازية" الذي انضم إلى البرنامج "فيرنر فون براون" إن الذهاب إلى الفضاء حتمي.

 

- كانت توقعات "براون" تشير إلى أنه خلال سنوات قليلة، ستكون الأقمار الصناعية بمثابة قدم للبشر بشكل مبدئي تؤهل إلى غزو الفضاء، كما تنبأ بوجود مكوك فضائي قابل لإعادة الاستخدام وأن يشهد العالم إرسال بعثات يومية.

 

- تم إرسال ثمانين رجلاً ضمن البرنامج إلى المحطة الدولية وبحوزتهم المؤن اللازمة من طعام ووقود، وكانت هذه المحطة بمثابة حلقة وصل مأهولة إلى القمر والمريخ، ولكن لم تسر الأمور وفق ما تنبأ "براون".

 

- رسم علماء خططاً لاستعمار الفضاء واستكشافه، ولكن الساسة كان عليهم تمويل وتنفيذ هذه الخطط، وبعد إرسال السوفييت أول إنسان إلى الفضاء، كان الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" مصمماً عام 1962 على إرسال بعثة إلى القمر.

 

- رأى قليلون أن "كينيدي" كان مخطئاً بسبب التكلفة الباهظة واختيار سطح القمر كي يكون مهمة مشروع "أبوللو"، وأعلن الأمريكيون بعدها نجاح البعثة ورفع علم بلادهم على سطح القمر.

 

- فعلها الأمريكيون في وقت مبكر عما توقعه علماء أمثال "فون براون"، ولكن بتكلفة أفلست برنامج الفضاء حيث تقدر بحوالي 150 مليار دولار بالتكلفة الحالية.

 

 

هل يفعلها "ماسك" و"بيزوس"؟

 

- وصل "نيل أرمسترونج" إلى القمر في ولاية الرئيس الأمريكي "ريتشارد نيكسون"، ولاحقاً، قرر "نيكسون" خفض ميزانية وكالة "ناسا" بشكل كبير وأعلن أن هناك أولويات وطنية.

 

- لاحقاً، بدأ بناء محطة الفضاء الدولية عام 1998 بتكلفة فاقت 100 مليار دولار كي تكون بمثابة مختبر ضخم لدراسة واستكشاف الفضاء، وكان مبرر هذه التكلفة  المرتفعة أن الاكتشافات والأبحاث ستشكل إنجازات تخرس الألسنة بشأن التكاليف.

 

- والآن، خرج علينا رواد أعمال ومليارديرات يريدون خوض التجربة بعيداً عن الحكومات والدول من خلال ابتكارات على غرار ما أعلنه المدير التنفيذي لـ"تسلا" و"سبيس إكس" "إيلون ماسك" بشأن الصواريخ.

 

- طور "ماسك" صاروخاً ثقيلاً وكبسولة فضائية يمكنها حمل البشر إلى المحطة الدولية وما بعدها، وأصبحت شركته تنفذ برامج لصالح الحكومة الأمريكية وتطلق أقماراً صناعية لدول أخرى.

 

- يأتي ذلك نتيجة تطوير "ماسك" صواريخ خارقة قابلة لإعادة الاستخدام – كما تنبأ "فون براون" – وليس المدير التنفيذي لـ"سبيس إكس" وحده من يعمل لي هذا البرنامج، بل هناك مؤسس "أمازون" و"بلو أوريجن" رجل الأعمال الأغنى في العالم "جيف بيزوس".

 

 

الخروج إلى الفضاء

 

- يرى "ماسك" و"بيزوس" أن البشر بحاجة لمغادرة الأرض هروبا من "شبح الانقراض"، وربما يكون المريخ هو الأقرب لاستعماره، ولكن نظام الحياة لا يدعم ذلك.

 

- لا يمكن الزراعة على المريخ، ويرى البعض أنه لا يمكن البقاء على الأرض بسبب التغيرات المناخية والحروب النووية.

 

- تعمل وكالة "ناسا" على كبسولة تسمى "أوريون" تقول إنها ستأخذ البشر بعيداً عن القمر والمريخ – أبعد من رؤية "فون براون" في الخمسينيات.

 

- نشرت "سبيس إكس" فيديو لكبسولة فضائية تتصل بالمحطة الدولية فيما يشبه الخيال العلمي، وكان على متنها مجرد دمية بشكل مبدئي، وهو ما يسير إلى أن البشر لم يستوطنوا الفضاء بعد، ولكن المختلف في عصرنا هذا أن الحلم قائم ووشيك الحدوث.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.