نبض أرقام
06:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

من الخيال العلمي إلى الواقع..التاكسي الطائر أصبح حقيقة ملموسة

2018/08/28 أرقام

في يناير/كانون الثاني الماضي، ظهرت في شرق "أوريجون" سيارة طائرة تسمى "Vahana" تشبه المروحية العمودية ارتفاعها خمسة أمتار وحلقت لـ59 ثانية، وأفادت "الإيكونوميست" في تقرير بأن هذه المركبات الطائرة أشبه بحلم تحول إلى واقع.

 

ما أشبه الليلة بالأمس..فالأخوان "رايت" حلقا بطائرتهما لأول مرة عام 1903 لارتفاع 255 مترا لمدة 59 ثانية بمحاذاة شاطئ متجمد في"كارولاينا الشمالية"، ولكن "فاهانا" عبارة عن مركبة طائرة تعمل بالكهرباء وتحلق عموديا – أي "لتاكسي الطائر".

 

 

النقل الجوي الشخصي

 

- تعتمد "فاهانا" على مجموعة من المعززات التي تدفعها من أسفل إلى أعلى بشكل عمودي لتبدو كالمروحية، ومزودة بمحرك كهربائي، ويتم قيادتها بعنصر بشري، وهناك مشروعات أخرى لكي تحلق آليا بتكلفة أقل وأمان أعلى.

 

- لطالما اعتبرت وسائل النقل الشخصية جوا بمثابة حلم يراود العديد من المجتمعات منذ اللحظات الأولى للطيران، وظهر ذلك جليا في كتاب نشر خلال أربعينيات القرن الماضي تحت اسم "طرق سريعة سحرية" حيث تنبأ بوجود مركبات آلية مصممة بشكل يشبه الطائرات.

 

- على أثر ذلك، يوشك الخيال العلمي أن يتحول إلى حقيقة ملموسة، ونشرت "أوبر" فيديو ترويجيا يصور هذا الخيال من خلال مشروع "أوبر إليفيت" – وهي وحدة للتاكسي الطائر دشنتها الشركة.

 

- ظهر من الفيديو سيدة تستخدم جوالها لفتح تطبيق "أوبر" ثم الضغط على أيقونة "أوبر إير" واختيار الوجهة المرغوبة ثم بلوغها بمركبة طائرة، ووصلت السيدة إلى المكان المراد في وقت قصير وبعيدا عن أي زحام مروري على الطرق التقليدية.

 

- أعرب المدير التنفيذي لـ"أوبر تكنولوجيز" "دارا خسروهاشي" عن أمله في تشغيل التاكسي الطائر" من خلال خدمة "أوبر إير" في غضون خمس سنوات.

 

- ليست "أوبر" وحدها من تعمل على تطوير خدمة التاكسي الطائر، بل هناك العديد من الشركات حول العالم تتسابق في نفس المضمار، على سبيل المثال شركة "كيتي هوك" المدعومة من المؤسس الشريك لـ"جوجل" "لاري بيدج".

 

- من بين الشركات الأخرى "أورورا" التابعة لـ"بوينج" والشركة الألمانية الناشئة "فولوكوبتر" والصينية "إي هانج"، كما عرضت شركة "جو فلاي" المدعومة من "بوينج" أيضا جائزة قدرها مليونا دولار لأي شخص يصمم ويبني مركبة طائرة آمنة وهادئة.

 

- ظهرت العديد من التقنيات الحديثة التي تدعم بناء مشروعات التاكسي الطائر مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وكفاءة استهلاك الوقود والبطاريات ذات السعة الأكبر في تخزين الطاقة.

 

مشكلات تنظيمية

 

- على غرار العديد من التكنولوجيات الناشئة، تواجه المركبات الطائرة مشكلات تنظيمية مثل الضوضاء التي ربما تسببها في المدن بالإضافة إلى أن الأعطال الفنية التي يرجح تعرضها لها جوا يمكن أن تؤدي إلى سقوطها على المارة.

 

- لم يعد السؤال هنا هل ستصبح المركبات الطائرة ممكنة أم لا، بل كيف سيتم تنظيم تواجدها والتدريب على قيادتها أو سن قوانين لتحليقها.

 

- تجذب السيارات الطائرة اهتمام الكثير من الدول بفضل محركاتها الكهربائية التي تجعلها أقل تكلفة في الاستخدام وأقل تلوثا مقارنة بمحركات الوقود الأحفوري.

 

- تعكف الشركات التي تطور المركبات الطائرة على زيادة المعززات من أجل تقليل الضوضاء وزيادة معايير الأمان، وهذا ما فعلته الشركة المطورة لـ"فاهانا" حيث إن هذه المركبة الطائرة لم تعد في حاجة لطيار مدرب من أجل قيادتها.

 

- ربما تسن الحكومات قواعد وقوانين لحل مشكلات الضوضاء ومعايير الأمان وتفادي البنايات المرتفعة  وضعف الرؤية وأجواء الطقس، ولكن سيظل إطلاق منظومة تحكم ومراقبة وتنظيم لحركة التاكسي الطائر تحديا، وهذا ما تعمل عليه وكالة "ناسا" بالفعل.

 

- من المتوقع أيضا تحديد قواعد وخطوط سير وتقييد لسرعات المركبات الطائرة فضلا عن تحديد نطاق لتحليقها وعدم طيرانها قرب منشآت حساسة أو بشكل يخرق الخصوصية.

 

- تقدر "أوبر" أن مركباتها سيكون لها مدى تحليق يصل إلى 80 كيلومترا وبسرعة قصوى تناهز 320 كيلومترا في الساعة.

 

- حال نجاح هذه المشروعات، فإن هذه المركبات الطائرة ستغير بشكل جذري طريقة وعادات التحرك والانتقال داخل المدن.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.