قال سليم شدياق الرئيس التنفيذي لشركة "لازوردي للمجوهرات"، إن الشركة تعمل في الوقت الحالي على تقييم متاجرها في السعودية والبالغ عددها 14 متجرًا سعيًا إلى تحسين الأداء في كل متجر، مع إمكانية إغلاق بعضها أو نقله من مكان إلى آخر.
وفيما يتعلق بخطط الشركة تجاه السوق المصري أوضح شدياق في مقابلة خاصة مع "أرقام"، أن الشركة تخطط لزيادة متاجرها في مصر حيث توجد إمكانات قوية لتحقيق عائدات جيدة على الاستثمار، مبينًا أن الشركة تملك حاليًا 10 متاجر في مواقع مختلفة بمصر.
وأضاف أن الشركة تعمل على إضافة 22 متجرًا لعلامة TOUS في المملكة لتوسيع نشاط قطاع التجزئة حتى وصولها إلى 68 موقعًا، مبينًا أن الشركة تخطط للسيطرة على نفقاتها، وتوسيع أعمالنا في مجال البيع بالتجزئة بإدخال مجموعات مميزة جديدة من المجوهرات.
وبخصوص النتائج المالية للشركة قال شدياق، إن الشركة حققت أداءً مقبولًا خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ سجلت الإيرادات ارتفاعًا نسبته 12.9% مقارنة بالعام الماضي، غير أن الأرباح جاءت أدنى من معدلات العام الماضي بسبب زيادة النفقات لأنشطة التسويق والتوسع في السوق المصري.
وذكر أن مبيعات الشركة في السوق المصري حققت أداء متميزًا، فيما جاءت إيرادات البيع بالتجزئة مخالفة للتوقعات في السوق السعودي، إذ انخفضت بنسبة 11% نظرًا للمناخ الاقتصادي العام وانخفاض معدلات إنفاق المستهلكين.
وأشار إلى أن مصنع لازوردي الذي افتتح مؤخرًا في مصر يشكل حجم إنتاجه 12% من إجمالي منتجات الشركة ويهدف المصنع إلى التصدير خارج الأسواق المصرية.
وتحدث شدياق لـ"أرقام"، عن تفاصيل نتائج الشركة للربع الثاني، وخطط التوسع وأهداف الاستحواذ على شركة "ازدياد"، وإلى نص الحوار:
* تراجعت أرباح الشركة للربع الثاني 2018 مقارنة بالربع المماثل العام الماضي بنسبة 25%، ما تعليقكم على هذه النتائج؟
- بصورة إجمالية، حققت الشركة أداءً مقبولًا خلال الربع الثاني من عام 2018، إذ سجلت إيراداتها ارتفاعًا نسبته 12.9% مقارنة بالعام الماضي، وجاء هذا النمو مدفوعًا بالأداء القوي في السوق المصري الذي نتبوأ فيه مكانة رائدة. وقد ارتفعت مبيعاتنا في التجزئة والجملة في مصر مقارنة بالعام الماضي، بفضل الحملة الإعلانية المبتكرة والانتعاش الاقتصادي الشامل. أما في المملكة العربية السعودية، جاءت الإيرادات مخالفة للتوقعات، فقد انخفضت إيرادات البيع بالتجزئة والجملة بنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي نظرًا للمناخ الاقتصادي العام وانخفاض معدلات إنفاق المستهلكين. ورغم الزيادة في الإيرادات، جاءت أرباحنا أدنى من معدلات العام الماضي، ويعود ذلك إلى زيادة استثمارنا في أنشطة التسويق، وكلفة الإيجارات الإضافية الناجمة عن توسع "لازوردي" في قطاع التجزئة في مصر، ونفقات المرة الواحدة التي تم دفعها لتلبية المتطلبات التجارية والمالية والقانونية لاستحواذنا على امتياز العلامة التجارية TOUS.
يسرنا أن نرى ما يحدث من انتعاش في الاقتصاد المصري، فلدى "لازوردي" موقف قيادي قوي هناك، إذ إن شركة لازوردي مصر مستعدة للاستفادة من هذا التغيير. أما في المملكة العربية السعودية فنحن نعتقد أن السوق يتطور بطريقة سوف تؤدي إلى كسب العلامات التجارية الرائدة حصةً سوقية أكبر في هذا الوقت التنافسي الصعب. كما أن المبادرات الحكومية وفتح فرص العمل أمام النساء والشباب وزيادة الاستثمارات الأجنبية، أيضًا سوف تقدم الدعم للصناعة وترفع من ثقة المستهلك ومن الإنفاق. وما نقوم به حاليًا هو أن نستثمر بتنويع إيراداتنا وبناء قطاع التجزئة لدينا حيث لدينا أعلى عائد على الاستثمار.
وإضافة لخطوة استحواذنا على امتياز العلامة التجارية TOUS، لدينا مبادرات قوية للفترة المتبقية من العام فإننا نخطط للسيطرة على نفقاتنا، وتوسيع أعمالنا في مجال البيع بالتجزئة بإدخال مجموعات مميزة جديدة من المجوهرات، والاستفادة من النمو في مصر، وفتح فرع في عمان، وتطوير وتوسيع نطاق انتشار العلامة التجارية الماسية الجديدة "كيناز" عبر المنطقة، بالإضافة إلى الأعمال التجارية الجديدة في المطارات السعودية، بتقديم منتجات وخدمات استثنائية لعملائنا في المنطقة، نركز على زيادة المبيعات وإيرادات التشغيل وخلق قيمة أعلى وأقوى لمساهمينا على الرغم من ظروف السوق الصعبة.
* كم بلغت إيرادات قطاعَيْ الجملة والتجزئة خلال الربع الثاني؟
- بلغت مبيعات الجملة خلال الربع الثاني نحو 67 مليون ريال، بزيادة نسبتها 17% عن العام الماضي، في حين وصلت إيرادات مبيعات التجزئة إلى 28 مليون ريال بزيادة نسبتها 5% عن العام الماضي. وقد حققت مبيعاتنا بالجملة أداءً متميزًا في مصر بارتفاع نسبته 87.5% مقارنة بالعام المنصرم، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 123.5%. وجاء هذا النمو ثمرة للنجاح الذي حققته الحملة الإعلانية الجديدة، والانتعاش الإيجابي الشامل في الاقتصاد وتحسن القوة الشرائية.
* كم عدد المتاجر للشركة في أسواق السعودية ومصر؟ وهل هناك خطة لزيادة أو تقليص عدد منها خلال النصف الثاني من العام الحالي؟
- لدينا حاليًا ما مجموعه 46 منفذًا لمبيعات التجزئة تحت مختلف علاماتنا التجارية، 24 متجر تجزئة تحت علامة "لازوردي"، و12 من أكشاك "كيناز"، و3 من متاجر مجوهرات علامة "أميزينج للمجوهرات"، و7 مواقع لعلامة "لازوردي" في الأسواق الحرة. ونعتزم إضافة 22 متجرًا لعلامة TOUS في المملكة العربية السعودية لتوسيع نشاطنا في قطاع التجزئة حتى 68 موقعًا مختلفًا. ونواصل باستمرار تقييم أداء متاجرنا وإغلاقها في المواقع التي لا تشهد أداءً مُرضيًا وافتتاح متاجر جديدة أخرى. ونخطط لزيادة مواقع متاجر "لازوردي" لمبيعات التجزئة (الآن في 10 مواقع مختلفة) في مصر التي نرى فيها إمكانات قوية لتحقيق عائدات جيدة على الاستثمار، كما نعمل على تقييم محفظتنا من متاجر "لازوردي" البالغة 14 متجرًا في المملكة العربية السعودية سعيًا إلى تحسين الأداء في كل متجر، مع إمكانية إغلاق بعضها أو نقله من مكان إلى آخر.
* ما الأثر المالي لمصنع "لازوردي" في مصر والذي بدأ التشغيل التجاري في فبراير الماضي على نتائج الشركة للربع الثاني؟
- نهدف من خلال مصنع "لازوردي" الجديد في مصر إلى تصدير المنتجات خارج السوق المصري. وقد شكل حجم إنتاجه 12% من إجمالي منتجاتنا. ولدينا رؤية لتوحيد جميع مصانعنا في مصر في المصنع الحديث الأكثر كفاءة. وعلى أي حال نحتاج إلى وقت للقيام بهذه الخطوة تجنبًا لأي تأثير على عملياتنا.
* وقَّعتم اتفاقية للاستحواذ الكامل على شركة ازدياد العربية التجارية، كيف ومتى سينعكس هذا الاستحواذ على نتائج الشركة؟
- يمثل استحواذنا على امتياز العلامة التجارية TOUS في المملكة العربية السعودية خطوة استراتيجية تضع الشركة في موقع أكثر قوة لتحقيق مزيدٍ من النمو في المستقبل. وستمكننا العلامة التجارية TOUS في المملكة من استكمال محفظة "لازوردي" من العلامات التجارية عبر مختلف القطاعات الرئيسية، ولا سيما قطاع المجوهرات الفاخرة مقبولة التكلفة التي تحقق هوامش ربح وأرباحًا قوية. وتحرص مجموعة "لازوردي" على تنويع منتجاتها لتلبية أذواق المستهلكين واحتياجاتهم المتغيرة. كما تندرج الخطوة في إطار خططنا لتحويل الشركة من علامة تجارية واحدة لمبيعات الجملة إلى "دارٍ للعلامات التجارية" للبيع بالتجزئة.
ونحن على ثقة بأن صفقة الاستحواذ هذه ستسهم في تعزيز مكانة "لازوردي" في قطاع المجوهرات العالمي، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي على إيراداتنا وأرباحنا. وقد أظهرت "ازدياد" ارتفاعًا مستمرًا في الإيرادات والأرباح منذ تأسيسها إذ بلغ صافي دخلها لعام 2017 ما قيمته 18.8 مليون ريال سعودي. وسيجري دمج نتائج "ازدياد" لتنعكس على نتائج شركة لازوردي بمجرد نقل الملكية بالكامل إلى "لازوردي".
وتم تمويل الاستحواذ عبر مزيج من التسهيلات المصرفية والتدفق النقدي الداخلي، تجانسًا مع أفضل الممارسات السائدة في مثل هذه العمليات، وذلك لتحسين الموارد النقدية للشركة وضمان تحقيق أفضل العائدات لمساهمينا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}