نبض أرقام
08:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف سيؤثر حفل زفاف الأمير "هاري" على اقتصاد المملكة المتحدة؟

2018/05/16 أرقام

يعتقد خبراء ووسائل إعلام بريطانية أن حفل زفاف الأمير "هاري" وخطيبته "ميجان ماركل" المقرر في التاسع عشر من هذا الشهر، سيدعم اقتصاد البلاد بنحو مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، حيث من المرجح زيادة الإنفاق على شراء التذكارات الخاصة بالمناسبة بجانب الطعام والشراب للاحتفالات المصاحبة.

 

لكن بحسب "سي إن إن موني"، أظهرت التجربة السابقة أن المناسبات الملكية الكبرى لا تفرز حركات إنفاقية ضخمة مثل تلك التي تتطلع إليها الشركات، وبالكاد يرى آثرها في أداء الاقتصاد الكلي.

 

وقال كبير المستشارين الاقتصاديين في "إرنست آند يونج أيتم كلوب" "هوارد آرتشر": سنكون حذرين من الإفراط في تقدير الأثر المحتمل أو السعي لوضع رقم قوي حول المكاسب المتوقعة، يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض الإنفاق على التجزئة قد يكون على حساب بنود أخرى، وإذا كان التاريخ يعيد نفسه، فإن الزفاف الملكي لن يؤثر في الاقتصاد.

 

 

وفقًا لمكتب الإحصاءات البريطاني، فإن حفل زفاف الأمير "وليام" و"كيت ميدلتون" في أبريل/ نيسان من عام 2011 لن يسفر عن أثر ملموس على الاقتصاد، علمًا بأن معظم العاملين في البلاد حصلوا على يوم عطلة إضافي لهذه المناسبة.

 

وقدرت شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" الزيادة الإنفاقية التي صاحبت زفاف "وليام" و"كيت" بنحو 107 ملايين جنيه إسترليني (145 مليون دولار)، وهو خبر جيد بالتأكيد لتجار التجزئة، لكنه أقل من 4% من المبلغ الذي تم إنفاقه في البلاد خلال الجمعة السوداء.

 

حدث منافس

 

- أي زيادة في الإنفاق خلال الشهر الجاري قد يعقبه تراجع خلال يونيو/ حزيران، ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطني، فإن ارتفاع الإنفاق في أبريل/ نيسان 2011 أعقبه انخفاض في الشهر الذي تلاه.

 

- سيكون من الصعب الحكم على مبيعات بعض المنتجات خاصة أن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يقام في نفس اليوم، وهو واحد من أكبر الأحداث الرياضية السنوية في المملكة المتحدة.

 

 

- مع ذلك فحتى الزيادة المتوقعة قد يتم تعويضها من قبل أولئك الموظفين الذين سيفضلون قضاء يوم العطلة في المنزل ومطالعة الحدث عبر شاشة التلفزيون، بدلًا من الخروج والإنفاق.

 

لا زيادة في حركة السياحة

 

- لم يكن هناك انتعاش ملحوظ في عدد السياح الوافدين بالتزامن مع حفل الزفاف الأخير، حيث لم يتغير تقريبًا عدد زائري المملكة المتحدة في أبريل/ نيسان 2011، واستفاد نحو 500 ألف بريطاني بفرصة لمغادرة البلاد مع العطلة الإضافية.

 

- من المتوقع تكرار نفس النمط هذه المرة، فبحسب خبراء السفر، لم تشهد حجوزات السفر إلى المملكة المتحدة أي ارتفاع مع اقتراب حفل الزفاف الملكي، ويرى المحللون أن زيادة أعداد المتحمسين لحضور الحفل يتعارض بطبيعة الحال مع رغبة السياح الآخرين في البقاء بعيدًا عن الحشود.

 

 

تلاشي الشعور الجيد

 

- نما الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بمقدار 0.1% خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالثلاثة أشهر الأخيرة من 2017، وهو أضعف نمو فصلي في أكثر من خمس سنوات.

 

- مع عدم الإجابة عن التساؤلات الرئيسية بشأن السياسة العامة، يرى الاقتصاديون أن عدم اليقين بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي يحين في مارس/ آذار 2019، بجانب الضغط على الأجور، قد أضرا بالنمو الاقتصادي للبلاد.

 

- مع ذلك يقول "آرتشر" إن زواج "هاري" و"ميغان" ولد شعورًا جيدًا لدى المواطنين يمكن أن يدفعهم لإنفاق المزيد بالفعل، لكن من غير المحتمل أن يدوم هذا الشعور طويلًا، وعلى الأرجح سيتلاشى سريعًا ولن يؤثر في الأساسيات الاقتصادية التي تخضع لها الأسر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.