نبض أرقام
08:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

كيف تخطط هذه الشركة لمنح النفايات قيمة الذهب؟

2018/04/08 أرقام

في قرية تقع على بعد 100 كيلومتر شرق بروكسل، تقاتل شركة إدارة النفايات "جروب ماكيلز" البلجيكية لبدء عهد جديد في صناعة التخلص الآمن والنافع من القمامة، حيث تريد إطلاق عمليات حفر عميقة لاستخراج ملايين الأطنان من النفايات العتيقة التي تم دفنها منذ عقود في أحد أكبر المكبات في أوروبا، لتحولها إلى طاقة ومواد بناء متجددة.

 

منذ عام 1953 على الأقل، عملت بعض الشركات على تعدين النفايات من المدافن لاستعادة المواد الممكن استخدامها أو إزالة الملوثات، والآن هناك مجموعة متزايدة من الباحثين والشركات مثل "ماكيلز" يرغبون في فعل أكثر من ذلك، أو ما يطلق عليه "التعدين المحسن لمدافن القمامة".
 

وترى هذه الأطراف النفايات كمورد غير مستغل، ويريدون إنشاء نموذج أعمال يحول مكبات القمامة إلى متنزهات ومواقع لتطوير وحدات سكنية في المستقبل، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

تقنية فريدة
 

- تخطط "ماكيلز" لاستخدام تقنية البلازما في موقع "ريمو" التابع لها، والتي تسخن النفايات إلى درجة حرارة مرتفعة تتحول عندها إلى غاز متجدد، وتستخدم هذه الآلية في أماكن عدة حول العام لتحويل القمامة إلى طاقة.
 

- بالنسبة للمدافن الحالية يمكن استخراج النفايات المخزنة بها لاستخلاص المعادن والمواد القابلة لإعادة التدوير، ويمكن تحويل باقي المواد إلى وقود، فيما تستخدم رواسب هذه العملية كمواد بناء بعد تحويلها إلى ما يعرف بـ "بلازماروك".
 


- إذا نجحت العملية كما خطط لها، فإن التعدين المحسن لمكبات النفايات يمكن أن يعيد تدوير معادن بقيمة ملايين الدولارات وتوليد الوقود لاستخدامه في تشغيل السيارات والمنازل والمنشآت الصناعية.

 

- نجاح تجربة "ريمو" تعني اتخاذ الناس والحكومات احتمال تعدين مكبات النفايات على محمل الجد، بحسب المحاضر في مجال الطاقة بجامعة كرانفيلد "ستيوارت واجلاند" الذي يبحث في كيفية تحويل المواد البلاستيكية إلى نفط وغاز.
 

- تمت تجربة عملية التعدين المحسن لمكبات النفايات بحثًا عن الطاقة في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، لكنها لا تزال غير شائعة وفي مرحلة مبكرة من التطور.

 

مكاسب عدة
 

- يوجد داخل "ريمو" 18 مليون طن قمامة ترغب "ماكيلز" استخدام نصفها كمواد بناء ونصفها كطاقة، ما يمكن أن يوفر مصدر كهرباء لـ200 ألف منزل على مدار عشرين سنة، قبل تحويل الموقع إلى متنزه طبيعي.

- شعار "ماكيلز" هو "لا تهدروا النفايات" إذا تعتبرها فرصًا قابعة في بطن الأرض تتنظر التنقيب عنها كالذهب والمعادن النفيسة، علمًا بأن أوروبا بها نحو نصف مليون مكب نفايات تنظر إليها الشركة ككنز استراتيجي.
 


 

- الاحتفاظ بالقمامة في قاع الأرض له تكلفة بيئية ومالية، كما يجب مراقبة المواقع المعنية بهذه المهمة لتجنب الملوثات التي تتسرب إلى المياه الجوفية، وكذلك التحوط ضد انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الميثان.
 

- يتوقع مراقبون تزايد الاعتماد على آليات التعدين المحسن لمكبات القمامة، وعلى سبيل المثال في مواقع مثل تلك التي في المملكة المتحدة الغنية بكميات كبيرة من المعادن الصناعية مثل الألومنيوم والنحاس والليثيوم.
 

- تنتظر الصناعة دفعة عبر الدعم الحكومي لتكون قادرة على المضي قدمًا في خططها إلى النهاية وإنجاح التجربة، وربما تحتاج أيضًا لجهد كبير في إقناع بعض المجتمعات المحلية بشأن مشاريع التعدين.

 

الطمأنة مطلوبة
 

 

- تخوض "ماكيلز" غمار المعترك القضائي في المحكمة العليا البلجيكية، أمام مجموعة من السكان المحليين المعارضين لجهودها، وتنتظر الشركة الحصول على إجابة نهائية حول ما إذا كان بإمكانها المضي قدمًا بحلول العام المقبل.
 

- يقول رئيس رابطة السكان المحليين "موريس بالارد": ندعم التكنولوجيا من حيث المبدأ، لكن ما زلنا نخشى من تأثير عملية التعدين على جودة الحياة والبيئة المحلية، وإذا اتخذت جميع الاحتياطيات ستكون هناك فرصة لهذه التقنية.
 

- إذا حصل "ريمو" على موافقة السلطات، فإن الشركات الأخرى ستراقب عن كثب لترى ما سيمكنها إنجازه، وتثق "ماكيلز" أن الأمر سيكون مجزيًا من الناحية الاقتصادية، لكنه يتوقف على طبيعة كل موقع ومكوناته.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.