قالت مصادر بقطاع الطاقة لرويترز إن من المرجح أن ترجئ الشركة السعودية للكهرباء خطتها المزمعة لتوسعة محطة توليد كهرباء جنوب جدة لكن يتوقع أن تبدأ طرح مناقصات لمحطة كهرباء قرب الرياض بنهاية العام.
وتواجه السعودية للكهرباء أكبر شركة مرافق عامة في منطقة الخليج تحديات عديدة وهي تحاول مواكبة النمو المستمر للطلب على الكهرباء في ظل تقليص الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية نظرا لهبوط إيرادات النفط.
ويشكل الوقود المستخدم في أي محطة جديدة مشكلة نظرا لأن المملكة تريد إعطاء الأولوية لتصدير النفط الخام من خلال تقليص استهلاكه محليا واستخدام الغاز الطبيعي بدلا منه.
وكان من المقرر تمويل توسعة محطة جنوب جدة من الحكومة لكن مشروع الرياض من مشروعات الإنتاج المستقل للكهرباء إذ يتحمل مطورون من القطاع الخاص أعباء التمويل.
ولم تستجب السعودية للكهرباء التي تسيطر عليها الدولة لطلب بالبريد الألكتروني للتعليق.
وسيساهم مشروع محطة جنوب جدة والذي بدأت مرحلته الأولى في مايو أيار في تلبية احتياجات الطلب المتنامي على الكهرباء في المنطقة الغربية من المملكة وبصفة خاصة من مكة والمدينة.
وقامت السعودية للكهرباء في أبريل نيسان بدعوة الشركات للتقدم بعروض لبناء التوسعات في المحطة والتي تهدف إلى مضاعفة طاقتها تقريبا بإضافة نحو 1400 ميجاوات لكن مهلة التقدم بالعروض الفنية جرى تمديدها مرتين.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات ليست علنية إن الموعد النهائي الآن للتقدم بعروض هو 25 سبتمبر أيلول لكن من المرجح أن يتم تمديده مجددا.
وقال أحد المصادر "من الناحية الرسمية.. لم تجمد السعودية للكهرباء الخطة.. إنها فقط تواصل التمديد."
وعادة لا تعلن شركات عديدة في منطقة الخليج عن تجميد أو إلغاء مشروع خشية الانتقاص من مكانتها.
لكنها بدلا من ذلك ترجئ مواعيد التقدم بالعروض مرارا حتى يفتر اهتمام الشركات أو تتغير الأوضاع بما يتيح إحياء المشروع مجددا.
وقال مصدران أن تمديد موعد العروض يرجع إلى عدم الموافقة على مخصصات الوقود بعد. وتعمل المرحلة الأولى من محطة جنوب جدة بالنفط.
وتستهلك السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم كميات كبيرة من الخام في تشغيل محطات توليد الكهرباء وبصفة خاصة خلال ذروة استهلاك الكهرباء في فصل الصيف ولذا تريد المملكة استبدال ذلك بالغاز الطبيعي حتى تضمن تصدير مزيد من النفط الخام وهو ما يساعدها على مواجهة عجز كبير آخر في ميزانية 2016.
ورغم تفضيل استخدام الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء إلا أن إمداداته محدودة في المملكة وهو ما يقيد التوسع.
ولا يزال من المتوقع أن يمضي قدما مشروع محطة كهرباء جديدة في جدة.
وقالت المصادر إن المشروع المعروف ببي.بي 15 سيكون أكبر محطة للسعودية للكهرباء بطاقة تزيد عن 5000 ميجاوات.
ومن المتوقع أن تدعو الشركة المطورين الراغبين لإبداء الاهتمام قرب نهاية العام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}