تجري شركة أرامكو السعودية حاليا مباحثات مع شركة البترول الوطنية الصينية وشركة بتروناس الماليزية من أجل الدخول في شراكة في مصفاة في الصين ومصفاة في ماليزيا، بحسب ما أوضحته مصادر في الشركة لـ»مكة».
وإلى جانب الصين وماليزيا، فإن أرامكو تجري دراسات جدوى لبناء مصافي في فيتنام وإندونيسيا ضمن خطتها لرفع طاقتها التكريرية من 5 ملايين برميل يوميا إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العقد الحالي.
وشرعت أرامكو في إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لبناء مصفاة جديدة في ماليزيا بالشراكة مع بتروناس، إلا أن الدراسات لا تزال مبدئية ولا يوجد تصور واضح عن حجم المصفاة أو تكاليفها.
وتقول المصادر: إن أرامكو تحاول إقناع بتروناس في الاستثمار في مصفاة في ينبع بدلا من بنائها في ماليزيا وإن أرامكو بدأت في عمل دراسة جدوى للمصفاة في ينبع والتي سيكون لها طاقة تكريرية قدرها 400 ألف برميل ملحق بها مجمع للبتروكيماويات من أجل خلق صناعات تحويلية حول المصفاة الجديدة.
وتضيف أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير المزيد من فرص العمل وتوسعة قاعدة الصناعات التحويلية في مدينة ينبع، ولا تزال الشركتان في بداية المباحثات حول الدخول في مشروع مشترك.
ووفق أحد المصادر، لا تزال الخيارات مفتوحة وقد تدخل أرامكو في مصفاة في ماليزيا وتبحث عن شريك آسيوي آخر للدخول في مشروع مصفاة ينبع.
شراء أصول ومشاريع صينيةوفي الصين تتفاوض أرامكو حاليا مع شركة البترول الوطنية الصينية من أجل إتمام صفقة الشراكة في مصفاة إقليم يونان التي تبلغ طاقتها التكريرية بين 200 إلى 300 ألف برميل يوميا.
ومن المفترض حسب الاتفاق المبدئي بين الشركتين أن تزود أرامكو مصفاة يونان بالنفط العربي الخفيف السعودي الذي سيأتي لها من خلال أنبوب عبر ماينمار.
وذكر أحد المصادر أن نقاط الخلاف بين أرامكو والشريك الصيني تدور حول الاتفاق حول حقوق التسويق والتي تعد جوهر المناقشات، كما ترددت أنباء حول عزم أرامكو شراء أصول تسويقية ومشاريع للتجزئة من شركة البترول الوطنية الصينية، إضافة إلى المصفاة.
وأضاف المصدر: تأخرنا في إتمام هذه الصفقة بسبب تعنت الصينيين في الاتفاق على حقوق تسويق المنتجات الخارجة من المصفاة، ولسنا الوحيدين بل إن المفاوضات مع الكويت وقطر وروسيا وغيرهم من الدول والشركات المهتمة متأخرة بسبب هذا الموضوع.
وسبق وأن استغرقت أرامكو 10 سنوات من أجل إنهاء المفاوضات في بناء مصفاة إقليم فيوجيان مع شركة ساينوبك والتي بنتها أرامكو بالشراكة مع إكسون موبيل الأمريكية كذلك.
وتعد مصفاة فيوجيان اليوم هي أحد أهم مصافي أرامكو الخارجية بعد مصفاة موتيفا في الولايات المتحدة.
ويقول المصدر: عندما تنظر إلى المدة التي استغرقناها من أجل الاتفاق على مصفاة فيوجيان، فإن مفاوضات مصفاة يونان تعد معقولة حتى الآن.
مصفاة ومركز تخزين بإندونيسياوبالنسبة لإندونيسيا، فإن أرامكو على أعتاب الدخول في شراكة لبناء مصفاة ومركز تخزين للنفط مع شركة برتامينا بتكلفة تقارب 10 مليارات دولار كما أوضح المسؤولون في إندونيسيا أخيرا.
وفي فيتنام وقعت أرامكو اتفاقية مبدئية للدخول كشريك في مصفاة هناك بالشراكة مع شركة بي تي تي التايلندية.
وأوضحت المصادر أن المصافي الجديدة في آسيا ستكون إما عن طريق الاستثمار المباشر في شراكات مع الشركات المحلية أو من خلال استحواذ على حصص في مصافي قائمة.
ويقول أحد المصادر: كل الخيارات لا زالت على الطاولة ولا يوجد تصور نهائي للشكل النهائي للاستثمار.
وتتسابق السعودية والكويت حاليا للتوسع في بناء المصافي في آسيا وتستهدف شركات النفط في الدولتين نفس الأسواق تقريبا.
ففي الصين تحاول مؤسسة البترول الكويتية إقناع الصينيين في بناء مصفاة مشتركة على غرار المصفاة القائمة لشركة أرامكو السعودية في فوجيان والتي تبلغ طاقتها 280 ألف برميل يوميا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}