تصاعدت الاحتجاجات التي نظمها المزارعون الفرنسيون اعتراضاً على اتفاق تجاري مقترح بين الاتحاد الأوروبي وبعض من دول أمريكا اللاتينية، بزعم تهديده لسبل عيشهم.
اندلعت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من فرنسا أمس الإثنين، وخطط المزارعون لتكثيف تحركاتهم اليوم، وسط معارضة حكومة الرئيس "إيمانويل ماكرون" أيضاً للمقترح التجاري الأوروبي.
لكن هذا الموقف من الحكومة لم يساعد على تهدئة غضب المزارعين الذين يرون أنها لا تبذل جهداً كافياً للحيلولة دون تمرير الاتفاق.
يخشى المزارعون الفرنسيون من أن يؤدي الاتفاق المقترح بين الاتحاد وتكتل دول "ميركوسور" في أمريكا اللاتينية إلى فتح الباب أمام منتجات منافسة أرخص ثمناً، إذ لا تلتزم هذه البلدان بالمعايير الأوروبية الصارمة بشأن استخدام المبيدات والهرمونات، والتدابير البيئية.
يضم تكتل "ميركوسور - Mercosur" البرازيل، والأرجنتين، وباراجواي، وأوروجواي، ويمهد الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي لتأسيس أكبر منطقة للتجارة الحرة على مستوى العالم.
وحسبما رصدت وكالة "فرنس برس"، انطلق أكثر من 100 مزارع من مدينة "بيزييه" جنوب فرنسا صباح اليوم نحو الحدود مع إسبانيا عازمين على تعطيل حركة المرور لعدة أيام.
وشوهدت قرابة 100 مركبة من بينها 6 جرارات زراعية على الطريق السريع "إيه 9" في مدينة "ناربون"، وصحب هذا الحشد عشرات من السيارات الأخرى.
وفي حين تجمهر 30 جراراً أمام مقر سلطة "بوردو" الإقليمية، أغلق المتظاهرون جسر أوروبا الذي يربط بين فرنسا وألمانيا، وأشعل المزارعون في "بوردو" كروم العنب المقتلعة على طول ضفاف نهر "جارون" مساء أمس الإثنين.
وتشير التقديرات أن 80 مظاهرة اندلعت في فرنسا أمس في اليوم الأول للاحتجاجات، وأقام المحتجون مشانق وهمية في إشارة إلى موت القطاع الزراعي الفرنسي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}