عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"
قال المهندس عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، إن التضخم وتضييق السياسة النقدية وارتفاع أسعار فائدة وارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وسياسة "صفر كوفيد" الصينية تحديات قلصت من هوامش ربح الشركة في الربع الثالث، مشيرا إلى أن هذا خارج عن السيطرة.
وأوضح الفقيه خلال لقاء المستثمرين لنتائج الربع الثالث، أن الشركة استعدت لمواجهة تلك التحديات من خلال 3 تغييرات، تضمنت تغيير العولمة وتدفقات التجارة لديها، وتشديد السياسات ولوائح الحوكمة القائمة على الاستدامة، والتطور التكنولوجي الذي يتيح قوة الرقمنة.
وبين أن هذه الاتجاهات الكبرى أجبرت الشركة على القيام بأمرين وهما تغيير الطريقة التي تستخدم بها الطاقة من النفط والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة، واعتبار سلسلة التوريد الخاصة بها كوسيلة لتحسين القيمة.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على أن تكون الشركة الرائدة في مجال البتروكيماويات عالميا وأن تلعب دورا مهما في رؤية المملكة 2030، كما أنها تهدف إلى تنمية محفظتها بطريقة ربحية مع استمرارها كلاعب محلي وإقليمي.
وبين أن الشركة ستقوم بذلك من خلال 3 طرق رئيسية ففي قطاع البتروكيماويات ستستمر في الاستفادة من انتشارها العالمي وموقعها التنافسي من حيث التكلفة لتوسيع محفظة المواد الكيميائية والبوليمرات، فيما ستعمل على تنمية قطاع المغذيات الزراعية عالميًا، وكل هذا من خلال مسار انتقائي يمكنها من أن تكون قريبة من عملائها وسلسلة القيمة.
وأضاف أن الشركة لديها ميزانية عمومية قوية، وبيانات مالية قوية، وتصنيفات ائتمانية جيدة، كما أن عائداتها التي تأتي من أكثر من 100 دولة دليل على قوة سلاسل الإمداد لديها ونموذج العمل وعلاقات التعاون مع الزبائن.
وتوقع الفقيه إمكانية نمو الطلب في السوق بشكل كبير خلال العقد القادم، مبينا أن ارتفاع الطلب سيكون هو المحرك الأساسي للشركة، وهذا بالاعتماد على تنافسيتها فيما يخص أسعار اللقيم وقدراتها على الابتكار وكذا من خلال الاستفادة من محفزات النمو كبرنامج "شريك" واستراتيجية السعودية لتحويل النفط إلى البتروكيماويات.
وبين أن الاستدامة ستظل هي المحرك الرئيسي للشركة في طريقة تطوير منتجاتها وحلولها وابتكاراتها وأيضًا في تقنيات التصنيع وبيئة الأعمال، كما أنها تهدف لتنقل سلس نحو الحياد الكربوني ولديها مشروع وميزانية لتحقق أهدافها فيما يخص ذلك خلال الـ 10 سنوات القادمة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.
ووفقا للبيانات المتاحة في "أرقام"، انخفضت أرباح "سابك"، إلى 16.24 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2022، مقارنة بأرباح 18.10 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2021، وانخفضت أرباح الربع الثالث بنسبة 67% إلى 1.84 مليار ريال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}