توقع السيد باسل جمال الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف قطر الإسلامي (المصرف) خلال مقابلة مع مجلة فوربس المزيد من إقبال العملاء على استخدام الخدمات الرقمية بمعدلات أعلى، ولهذا يخطط المصرف لمزيد من الاستثمار في هذا المجال.
أجرت مجلة فوربس مقابلة مع السيد باسل جمال الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف قطر الإسلامي (المصرف)، تحدث فيها عن التطورات والنمو الذي حققه المصرف رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا والمنافسة في القطاع المصرفي، مشيرًا في ذلك للنجاح الكبير الذي حققه المصرف في التحول نحو الصيرفة الرقمية بدعم متواصل من مجلس الإدارة، والجهود المستمرة للموظفين.
هذا بجانب تطرقه لتجربته المصرفية.. وهذا مقتطف عن المقابلة:
يرى السيد باسل أن القطاع المصرفي قد قطع شوطًا طويلًا خلال العقد الماضي، في حين يبدو أن تراجع التوترات الجيوسياسية كان له دور أيضًا في إتاحة الفرص أمام المصرف.
كما بدأ المصرف بإعادة إحياء العلاقات القديمة مع الشركات والمؤسسات الإقليمية، التي لم تكن نشطة.
وفيما يعد مؤشرًا إيجابيًا، أكمل بنك (HSBC) الشرق الأوسط أول معاملة تسهيلات إسلامية له في المنطقة، بقيمة 100 مليون دولار مع مصرف قطر الإسلامي، في يناير 2021.
وعلى ضوء ذلك، يتوقع باسل جمال التوسع في أعمال المصرف في المستقبل دون الخوض في التفاصيل.
وخلال الأعوام الأخيرة، كان تركيز المصرف على تعزيز حصته في السوق المحلية، وهناك أسواق يتطلع المصرف إلى دخولها بمجرد أن يتمكن المصرف من تعزيز مكانته محليًا.
مواجهة التحديات
ورغم الظروف الصعبة التي شهدها القطاع المصرفي، بما في ذلك التحديات الناجمة عن جائحة كورونا، حقق المصرف أداءً إيجابيًا، حيث ضاعف من مخصصاته في عام 2020 لتغطية الخسائر المتوقعة، لكنه رغم ذلك سجل نموًا طفيفًا، إذ ارتفعت أرباحه لأقل من 1% فبلغت 842 مليون دولار، بينما حققت البنوك الرئيسية الأخرى نتائج متباينة.
من جانبه يرى مدير عام المؤسسات المالية في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، محمد داماك، أن المصرف أظهر مرونة جيدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية في قطر عام 2020.
وتطلعًا للمستقبل، يتوقع داماك أن تتراجع مؤشرات جودة الأصول في المصرف بشكل طفيف، مع وصول التمويلات غير المنتظمة إلى حوالي 3% من إجمالي التمويلات في نهاية عام 2022، مقارنة بنحو 1.4% للعام الماضي.
كذلك يعتقد أن رسملة المصرف ستستمر في دعم ملفه الائتماني.
ويقول: «سيستمر المصرف في التمتع بامتياز قوي في قطر، مع تعرضه لبعض المخاطر الخارجية، التي يمكن السيطرة عليها، في ملفه التمويلي».
لقد اتبع المصرف نهج تمويل متحفظًا على مر الأعوام، وساعدته هذه الاستراتيجية على تجنب الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي أثرت على مختلف القطاعات في قطر.
وحين حلت الجائحة كانت الدولة قد تكيفت بالفعل مع تداعيات الحصار في عام 2017، كما استطاعت شركاتها التكيف مع بيئة العمل الصعبة.
ومع انتهاء هذه الأزمة، استكمل مصرف قطر الإسلامي نهجه المحافظ في عام 2021، وسط التداعيات المستمرة للجائحة، حيث ارتفعت المخصصات لأكثر من الضعف في الربع الأول من عام 2021 مقارنة بالعام الماضي.
تطوير الأعمال
كما عمل المصرف على التركيز على تحديث الأعمال الأعوام الأخيرة، والاستثمار في التكنولوجيا المصرفية، وتعزيز القدرات المصرفية عبر الإنترنت، حيث قدم المصرف حزمة خدمات مصرفية رقمية جديدة، مثل التمويل الشخصي الفوري على تطبيق جوال المصرف، إلى المحفظة الرقمية التي تسمح بالتحويلات الفورية للمستخدمين الآخرين.
وبشكل خاص، شهد المصرف نشاطًا في 2020، حيث قدم مجموعة من الخدمات الرقمية التي تساعد عملاء التجزئة والشركات على إدارة تعاملاتهم المصرفية عن بُعد.
ويبدو أن هذه الخطوات جميعها كان لها تأثير كبير، إذ أن معظم حسابات المصرف الجديدة التي فتحها العملاء خلال العام الماضي، كانت قد بدأت من خلال تطبيق جوال المصرف.
وشهد شهر أبريل 2021 إجراء نحو نصف من مبيعات التمويل الشخصي للمصرف من خلال التطبيق.
وواصل المصرف تعزيز منصته الرقمية في عام 2021 عبر إضافة المزيد من الخصائص، بما في ذلك برنامج المساعد الافتراضي الجديد لخدمة العملاء، والتحديثات على الخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}