رئيس "سلامة للتأمين" لـ"أرقام": وضع الخطط الاستراتيجية المناسبة ساهم في نمو إجمالي الأقساط المكتتبة.. وخيار الاندماج قيد الدراسة

"عمر العجلاني" الرئيس التنفيذي لشركة "سلامة للتأمين التعاوني"

قال عمر العجلاني، الرئيس التنفيذي لشركة سلامة للتأمين التعاوني، إن نتائج الشركة خلال الربع الأول مبشرة حيث حققت صافي دخل إيجابياً للربع الرابع على التوالي، مبينا أن ذلك تم من خلال وضع الخطط الاستراتيجية المناسبة التي ساهمت في نمو إجمالي الأقساط المكتتبة وزيادة دخل استثمارات حملة الأسهم.
 

وأضاف في اتصال مع "أرقام"، أن هذه الخطط ساهمت في انخفاض صافي المطالبات المتكبدة والمصاريف العمومية والإدارية بنسبة 11% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. 

وأوضح العجلاني، أن منتج تأمين المركبات يساهم بشكل رئيسي بنسبة 75% من إجمالي مبيعات الشركة، متوقعاً زيادة في الحصة السوقية خاصة مع ارتفاع الطلب على منتج التأمين على المركبات المؤجرة تمويليا، مضيفا أن منتج التأمين الطبي يمثل نسبة جيدة تصل إلى 17% من إجمالي الأقساط المكتتبة والتي تعد معقولة نسبيا وتحقق الربحية اللازمة بناءً على الأهداف المرجوة. 

وأضاف قائلا: "على الرغم من الصعوبات التي تواجه أغلب شركات التأمين التي تطمح للتوسع في هذا المنتج، يوجد تفاوت كبير في توزيع الحصة السوقية بين شركات التأمين من خلال استحواذ 3 شركات فقط على ما يقارب 80% من إجمالي الأقساط المكتتبة في هذا القطاع، كما أن الإجراءات الجديدة من المشرع والتوسع في حجم التغطيات وارتفاع تكاليف القطاع الصحي زادت من ارتفاع حجم مخاطر هذا المنتج". 

وحول الخسائر المتراكمة، قال العجلاني: بعد وصول خسائر الشركة المتراكمة في الربع الأول من 2020 إلى 79 مليون ريال وبنسبة 32 % من رأسمال الشركة لأسباب عدة أبرزها ارتفاع معدل الخسارة للتأمين الطبي بنسبة تراكمية تجاوزت 110%، وارتفاع المصاريف العمومية والإدارية، تم وضع خطط استراتيجية لتخفيض آثار هذه النتائج على المدى القصير والمتوسط مما ساهم بشكل كبير في انخفاض الخسائر المتراكمة مع نهاية الربع الأول 2021.  

وأشار إلى أن الشركة تركز حاليا على تحقيق أكبر عائد ممكن من المنتجات ذات الربحية، يترادف ذلك مع الاستثمار المتوازن في البنية التحتية والتقنية ورأس المال البشري لضبط تكاليف عمليات التأمين والمصروفات وتنويع الاستثمارات لتسريع إطفاء هذه الخسائر.  

وتوقع العجلاني استمرار الطلب على منتجات التأمين خصوصا بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا وبدء التعافي في الأسواق المحلية، واستمرار النمو في إجمالي الأقساط المكتتبة مع الارتفاع في المطالبات المتكبدة، مبينا أن التوقعات لقطاع التأمين تشير إلى تحقيق نتائج إيجابية في الربع الثاني من العام الجاري.  

وفيما يخص الاندماج أو زيادة رأس المال، أشار العجلاني إلى أن ذلك أمر حتمي لجميع شركات القطاع لتكوين كيانات قادرة على النهوض بالاقتصاد وفق الرؤية المستقبلية والتوجه العام للبنك المركزي، مؤكداً أن هذا الأمر حالياً قيد الدراسة في الشركة وسيتم الإعلان عنه في حينه.  

وحسب البيانات المتاحة على "أرقام"، حققت شركة سلامة للتأمين التعاوني، أرباحاً قدرها 1.2 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2021 مقارنة بخسائر 26.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2020.