لا تزال أسعار النفط منخفضة بشكل كبير هذا العام؛ بسبب انخفاض الطلب العالمي على خلفية تضرر الصناعة من أزمة فيروس "كورونا" بالتزامن مع وفرة المعروض والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي حاد.
وفي ضوء ذلك، يسود القلق الأوساط الأمريكية بصناعة النفط الصخري؛ فالكثير من الشركات اضطرت لاتخاذ خطوات قاسية كخفض العمالة وتقليص الإنفاق من أجل الصمود في مواجهة الأزمة، ورغم ذلك، كشفت بعضها عن إمكانية التقدم بطلبات للحماية من الإفلاس.
ويرى بعض مسؤولي صناعة النفط الصخري الأمريكي أن العديد من الشركات تحتاج لارتفاع سعر "نايمكس" إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل من أجل البقاء والاستمرار في أعمالها، فيما يرى آخرون ضرورة العودة إلى مستويات ما قبل أزمة "كورونا" للتعافي.
4 وسائل يمكنها دعم شركات النفط الصخري الأمريكي في مواجهة أزمة ضعف الأسعار |
|
الطريقة |
التوضيح |
إعفاءات ضريبية |
|
خفض النفقات العامة |
- في وقت أزمة "كورونا" الحالية، تعمل العديد من شركات النفط بالفعل على خفض نفقاتها الإدارية والعامة والتشغيلية، لكن ليس جميعها ما تنجح في ذلك، فهناك شركات مثقلة بالديون وأخرى تعاني من نفاد السيولة.
|
الرقمنة والأتمتة |
- لا تزال الأتمتة والرقمنة من أفضل السبل التي يمكن لشركات النفط الاستعانة بها لتقليل النفقات والتكاليف في مناطق الإنتاج، وارتبط نجاح شركات نفطية في تحقيق مدخرات وتعزيز الإنتاجية بأنشطة الرقمنة لآبارها. - تتجه شركات نحو تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب عن الخام والغاز الطبيعي وفي صناعة النفط الصخري على وجه الخصوص من أجل دمج المعلومات التي يتم الحصول عليها وقت التنقيب مع الخطط والاستراتيجيات الأساسية. - يمكن للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الإسراع من عمليات التنقيب وتقليل الاعتماد على العنصر البشري في مواقع الإنتاج.
|
التمسك بأفضل الخطط والممارسات |
|
هل يتدخل العم "سام"؟
تعاني العديد من شركات النفط الصخري من ضعف السيولة لديها بشكل لا يكفي لتغطية الديون، واقترض البعض منها على أساس افتراض بأن أسعار النفط لن تبقى عند المستويات الضعيفة الحالية لفترة طويلة.
هناك مخاطر تتعلق بإصدار شركات النفط الصخري الأمريكي سندات منخفضة الجدارة الائتمانية (ذات تصنيف خردة) في ظل أزمة "كورونا" ومحاولتها جمع التمويل اللازم للاستمرار وربما البقاء قدر الإمكان.
بلغت القيمة السوقية لشركات الطاقة الأمريكية 633 مليار دولار، أي ما يقل عن نصف القيمة السوقية لـ"مايكروسوفت"، وتتوقع "ريستاد إنيرجي" تقدم 533 شركة طاقة أمريكية بطلبات للحماية من الإفلاس بنهاية عام 2021 لو ظل سعر "نايمكس" عند 20 دولاراً في المتوسط.
قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن إدارته تدرس تنفيذ خطة إنقاذ لصناعة النفط ضمن حزمة التحفيز المالي المقدرة بتريليوني دولار لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" ودعم الاقتصاد.
ربما تشمل خطة العم "سام" لإنقاذ صناعة النفط الأمريكية شراء حصص في شركات الخام الصخري بعد التشاور مع زعماء الكونجرس، وهناك بديل آخر يكمن في شراء المزيد من النفط الناتج من تلك الشركات وإضافته للاحتياطي الاستراتيجي إلى حين تحسن الأمور.
ربما تسهم هذه الخطوات وغيرها في وقف نزيف فقدان الوظائف وبالطبع دعم "ترامب" في سباق إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
تكمن المشكلة الأكبر لدى بعض الشركات أنها لا تعلم مدى استمرار ازمة "كورونا" وضعف الطلب العالمي على النفط ومتى سيتعافى من المستويات الحالية.
المصادر: أويل برايس، ذي كونفيرسيشن
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: