نواف الفوزان الرئيس التنفيذي لشركة أساسيات الغذاء
قال نواف الفوزان الرئيس التنفيذي لشركة "أساسيات الغذاء"، إن الشركة تستهدف طرح 20% من رأس مالها تحت مسمى "هامبرغيني" في السوق الموازية "نمو" في الفترة القادمة.
وأوضح في مقابلة مع "أرقام"، أن الشركة انطلقت أعمالها في عام 2013، ويملكها 3 شركاء هم نواف الفوزان، عدنان الفوزان، عبدالله العيسى.
وبين الفوزان أنه يوجد 39 فرعا لهامبرغيني في المملكة وتستهدف الشركة في العام الجاري افتتاح 20 فرعا إضافيا.
وأشار إلى أن مبيعات الشركة تجاوزت 130 مليون ريال في عام 2019، بعد أن بلغت 90 مليون ريال في 2018، مبينا أن هذه الأرقام تقريبية وغير مدققة، إلا أن الشركة تحقق نسب نمو تعتبر جيدة بنحو 45% كمتوسط سنوي.
وفيما يلي نص الحوار:
*بداية.. ما قصة اسم العلامة التجارية هامبرغيني؟
- لقد حرصنا على أن يكون اسم العلامة التجارية سهلا عند النطق لدى الناس وخصوصاً فئة الأطفال، وعندما فكرنا في اسم هامبرغيني وجدنا أنه يجمع بين الفخامة والسرعة، وهذا الهدف الرئيسي الذي نطمح له، تقديم وجبة طازجة ولها قيمة ونحاول أن نقدمها بشكل سريع.
*ما تصنيف المطاعم بالمملكة وأين يقع هامبرغيني ضمن هذا التصنيف؟
- يبدأ التصنيف من مطاعم الخدمة ومنها المطاعم الراقية Fine Dining، والمطاعم غير الرسمية Casual Dining والتي يمكن زيارتها بشكل يومي، ومطاعم الوجبات السريعة، هامبرغيني تمزج ما بين الجودة في مطاعم الخدمة والنمط السريع في مطاعم الوجبات السريعة.
*حدثنا عن بداية شركة أساسيات الغذاء، الشركاء ورأس المال والأنشطة الرئيسية؟
- شركة "أساسيات الغذاء" هي المالكة للعلامات التجارية "هامبرغيني" و"مادلي" وانطلقت أعمالها في عام 2013، ولكن البداية الحقيقية كانت قبل 2013 بخمس سنوات حيث قمنا بأعمال كثيرة تتعلق بدراسة السوق وعلامتنا التجارية والمنتجات التي سنقدمها، وكان القطاع آنذاك يشهد منافسة كبيرة في عدد المطاعم دون الاهتمام بالنوع.
وكنا نطمح في هامبرغيني لأن نرفع مستوى وجودة البرجر المقدم للسوق وبيعه بسعر منطقي وكان هذا تحديا صعبا في البداية، والحمد لله لاقى هامبرغيني رواجاً كبيراً واستمررنا في التوسع منذ تلك الفترة، وما زالت خطط التوسع طموحة لدينا.
بدأت الانطلاقة في عام 2013 وكانت فيها "أساسيات الغذاء" مؤسسة فردية ثم تحولت إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، وملاكها هم ثلاثة شركاء: نواف الفوزان، عدنان الفوزان، عبدالله العيسى.
بدأنا برأس مال لم يتجاوز 2 مليون ريال، وقد تضاعف حالياً بشكل كبير وسنعلن عن الأرقام المدققة في نشرة الإصدار، نحن شركة لم تعتمد على التمويل من البنوك، وحرصنا على أن يكون النمو عضوياً من أرباح الشركة.
*كم عدد فروع مطاعم هامبرغيني وكيف انتشارها جغرافياً، وما مستهدفاتكم للتوسع بالعام الجاري؟
- يوجد 39 فرعا لهامبرغيني وفرع واحد لـ"مادلي" وهي علامتنا التجارية الثانية المتخصصة بتقديم الوجبات السريعة الصحية وقد عملنا عليها طويلاً وستبدأ التشغيل قريباً.
بدأنا بفروع هامبرغيني بالرياض ويوجد فيها 29 فرعا، كما اتجهنا إلى افتتاح فروعنا بالمنطقة الشرقية والقصيم وجدة وحائل، وسنستمر بالانتشار في جدة ومكة والطائف وحفر الباطن والمناطق المختلفة التي تتركز بها الكثافة السكانية.
يبقى التحدي الرئيسي لانتشار الفروع هو كيفية اختيار المواقع بعناية لكي نحقق الزيادة المرجوة بالمتوسطات التشغيلية والربحية، وهذا ما نسعى إليه عن طريق اختيار مواقع متباعدة عن فروعنا الحالية.
ونستهدف في العام الجاري افتتاح 20 فرعا إضافيا ليصل عدد فروعنا إلى 60 فرعا.
*كم يبلغ عدد الموظفين وما نسبة التوطين المحققة لديكم؟
- نسبة التوطين لدينا 27% ونحن شركة في النطاق البلاتيني، يصل عدد موظفينا لنحو 600 موظف ونحاول الوصول إلى ألف موظف بنهاية العام الجاري، مع خطط الانتشار والتوسع بالفروع.
*هل تمتلك الشركة خطوط إنتاج للحوم والمخبوزات؟ وما الطاقة الإنتاجية لها؟
- نمتلك 4 مواقع في الرياض وجدة والقصيم والمنطقة الشرقية لإنتاج الأغذية، المخبوزات، اللحوم، والصلصات الخاصة وجميعها تمون مطاعمنا، وتنتج تقريباً ما بين 30 - 50 ألف برجر يومياً، وهذه القدرة الإنتاجية الحالية قابلة للزيادة.
*هل لديكم خطط لبيع منتجاتكم من اللحوم والمخبوزات واستهداف قطاع التجزئة؟
- وردتنا طلبات عديدة من الزبائن لشراء المخبوزات واللحوم والصلصات الخاصة بـهامبرغيني ولكن ليست من أولوياتنا حالياً، وأعتقد أن التموين الغذائي الموجه للتجزئة يتطلب استراتيجية مختلفة، ويجب أن تكون تلك الأقسام مستقلة وبأهداف أخرى ولها زبائن محتملون وطرق توزيع مختلفة.
*هل تمتلك الشركة الأصول العقارية المتمثلة بفروعها أو الأراضي الزارعية؟
- لا نمتلك العقارات وليس ضمن خططنا، لأنه من المفترض أن العائد من العقار أقل من العائد على قطاع المطاعم، ولا نريد أن نخلط بين الدخل من أعمالنا التشيغيلة الرئيسية بالاستثمار في العقار.
ومراكز إنتاج المخبوزات واللحوم والصلصات وإعداد الخضراوات الخاصة بمطاعمنا، والشبكات اللوجستية التي تنقل هذه المواد جميعها ملك لشركة "أساسيات الغذاء".
لا نمتلك أراضيَ زراعية ولكن لدينا طموحا للتوجه إلى تنويع الأصول دون أن نفقد خاصيتنا في التركيز على نشاطنا الرئيسي، إنه أمر ممكن أن نستثمر بالشركات الزراعية أو نشتري أراضي زراعية ولكن لا نرى ذلك على الأمد القريب.
*ماذا عن منح الامتياز التجاري لعلامتكم هامبرغيني لتحقيق انتشار أوسع؟
- نفكر بذلك ولكن سنقدم الامتياز التجاري لشركائنا في خارج المملكة، لأننا نرى أن بعض الأسواق تتطلب خبرات معينة وقد لا نمتلكها نحن، وهنا سنتجه لهذا الخيار مع شريك ذي خبرة في مجال تشغيل المطاعم.
أما على نطاق السوق المحلي والذي يعد كبيراً نسبياً إلا أنه ليس من المستحيل أن ننتشر به ونعمل بكفاءة كملاك علامة تجارية، وعلى فرض أن خبرتنا أكثر من الشخص الذي سيمنح له الامتياز التجاري، فسيصير منح الامتياز عبئا علينا.
والامتياز التجاري بلا شك مهم في حالة رغبتنا في تقليص الاستثمار، وهذا الأمر ليس هدفنا حالياً.
*هل أجريتم أي مباحثات لمنح الامتياز التجاري خارج المملكة؟
- هناك خطة للاتجاه للأسواق الخارجية بعد دراستها، وردتنا طلبات كثيرة من راغبين في الفرنشايز من دول إسبانيا وبريطانيا وأمريكا والفلبين والهند، ورأينا أنه يجب أن نكون مستعدين للنجاح في سوقنا أولاً إذ ليس من المنطقي التوسع في السوق السعودي وفتح جبهات خارجية، سيكون هذا أمراً مرهقاً، فإذا توسعنا في المملكة وبلغنا مستوى من الرضى بكل تأكيد سننجح خارج المملكة.
*ما أول الأسواق الخارجية التي تتوقعون التوجه إليها؟
- كان الهدف الاتجاه إلى مصر والإمارات والكويت، ولكن أعتقد أن مصر ستكون أولاً وربما نعمل على ذلك في عام 2021، كنا ننوي الإقدام على هذه الخطوة في السابق ولكن رأينا أن التركيز على السوق السعودية أفضل حالياً.
*ما نظرتكم لمستقبل قطاع المطاعم بالمملكة؟
- قطاع المطاعم في بعض الدول ينافس سوق التجزئة من حيث استهلاك المواد الغذائية، وفي دولة مثل أمريكا ولأول مرة منذ سنوات يتفوق نشاط التموين الغذائي الموجه للمطاعم على قطاع التجزئة، اليوم بالسعودية هذا القطاع ينمو بشكل كبير حيث تزداد العلامات التجارية وترتفع أعداد فروعها.
نحاول أن نحافظ على نمو أعمالنا بنسبة 50%، ونعلم أن ذلك لن يستمر إلى الأبد ولكن ما دامت الفرصة متاحة للنمو سنجتهد في رفع قيمة علامتنا التجارية.
الذي يميزنا حالياً في سوق المملكة أن الشركة قامت بذاتها واستثمرت بمتاجرها بنفسها لم نمنح الامتياز التجاري للآخرين ولذلك أصبحت الشركة تمتلك استثماراتها، وفي بعض المطاعم الأخرى تمتلك فرعا أو فرعين والمتبقي يتم منحه كامتياز تجاري، ولذلك تصبح الإيرادات والمبيعات مضخمة ولكن بهوامش ربحية متقلصة جداً.
*كم بلغ إجمالي مبيعات الشركة للأعوام من 2017 وحتى العام الماضي 2019؟
- في العام الماضي 2019 تجاوزنا مبيعات بنحو 130 مليون ريال، وفي 2018 بحدود 90 مليون ريال، وفي عام 2017 سجلنا 70 مليون ريال، وهذه أرقام تقريبية وغير مدققة، إلا أننا نحقق نسب نمو تعتبر جيدة بنحو 45% كمتوسط سنوي.
إيرادات القطاع محكومة بشكل كبير بسلوك المستهلكين، فمثلاً أحد المؤشرات أنه كلما زادت نسبة عمل المرأة يتجه المستهلكون إلى الأكل في المطاعم وهذا ينصب في مصلحتنا، ويبقى التحدي الأكبر للقطاع هو كيفية التحكم بالتكاليف والمحافظة على هوامش الربحية، وهذه معضلة يعانيها جميع من في السوق، ولكن نحاول أن تكون لدينا الكفاءة والفعالية بإدارة الموارد البشرية بشكل أفضل ونحقق هوامش ربح جيدة.
*كم بلغت أرباح الشركة بعام 2019 والأعوام الماضية؟
- أفضل أن نذكر ذلك بنشرة الإصدار لكي تكون أرقاما مدققة، ولكن نسب الربحية لقطاع الوجبات السريعة بصفة عامة تتأرجح ما بين 10% إلى 20%، والشركات المدرجة بالقطاع بعضها يحقق بحدود 14% إلى 15% وآخرون أقل من 10%، أما بالنسبة للأرباح بالأعوام الماضية فالمقارنة غير دقيقة خصوصاً بعد اعتماد المعايير المحاسبية الدولية والتي بتطبيقها يتغير مستوى الربحية بين عام وآخر.
*بكم تقدر الحصة السوقية للشركة من قطاع المطاعم؟
- النسبة لا تذكر وقد لا تتجاوز 0.25% لأن حجم قطاع المطاعم بالسوق السعودي يبلغ 60 مليار ريال، فلو أخذنا على سبيل المثال "هرفي" فإن حصتها السوقية لا تتجاوز 2%.
قطاع المطاعم بالسوق السعودي كبير جداً وهو ليس كبعض القطاعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى، ومن الصعب أن تسيطر علامة تجارية عليه، هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل حتى تكون العلامة مؤثرة بالسوق.
*ما البند الأكثر تأثيراً على قائمة المصروفات لدى الشركة؟
- تكلفة المواد الأساسية وهي تستقطع تقريباً نسبة 36% من الإيرادات، بعض تلك المواد نشتريها من السوق السعودي وبعضها يستورد من أسواق خارجية، حققنا نسبة محتوى محلي كبيرة خاصة في بعض الأنشطة التي لم تكن بالسوق المحلي سابقاً مثل استزراع بعض أنواع الخس، وأيضا منتجات التغليف التي كنا بالسابق نستوردها من الخارج أما الآن نقوم بشرائها محلياً.
والأفضل بالنسبة لنا هو الاعتماد على المنتجات والمواد المحلية، إلا أن الإشكالية في بعض الأحيان أن تلك المواد لا تكون متوفرة، ولكن لدينا علاقة منفتحة مع الموردين، فإذا طلبنا منهم مواصفات محددة يحاولون إنتاجها وتنفيذها لنا محلياً وذلك أفضل لنا وأقل تكلفة.
*ما حجم المديونية على الشركة بنهاية عام 2019؟
- مديونيتنا محدودة وهي ناتجة عن التعامل مع الموردين والتي تنشأ نتيجة للأعمال التشغيلية المعتادة لنشاطنا، ولا يوجد على الشركة ديون تذكر وسيكون هذا الرقم صفراً قبل عملية الطرح.
*لقد أعلنتم مؤخراً استعداداتكم لطرح شركة هامبرغيني في السوق المالية، في أي السوقين ستدرج ومتى؟ وما أهداف هذه الخطوة؟
- نتوقع تقديم الطلب الرسمي للطرح بالسوق المالية بعد انتهاء القوائم المالية المدققة لعام 2019، ونتمنى أن نكون جاهزين لتنفيذ هذه الخطوة في شهر مارس 2020، ونستهدف طرح 20% من رأس مال شركة أساسيات الغذاء بمسمى هامبرغيني في السوق الموازية نمو.
كثير من الناس يظلم سوق الأسهم ويتعامل معه على أنه وسيلة تخارج وهذه إشكالية كبيرة، ونحن نتعامل مع السوق المالي على أنه وسيلة لزيادة الكفاءة فيما يخص الاندماج والقدرة على الاستحواذ، وهي أدوات لا تتاح لك كمستثمر في الشركات ذات المسؤولية المحدودة أو الشركات المقفلة.
السوق المالي يعطينا المرونة في التعامل مع الموارد المالية أكثر من شركة غير متداولة، ويعطي ثقة بنا أمام الموردين والموظفين، وجميع هذه المعطيات تعطي ثقة للشركة المطروحة بالسوق.
اليوم هيئة السوق المالية قدمت الكثير من المحفزات وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة العمل لإعطاء مزايا تفضيلية للشركات المدرجة، ونحن نريد الاستفادة منها للمصلحة العامة وبودنا أيضا أن يكون حافزاً لنا للنمو، ولن نحافظ على خصوصياتنا وسرية معلوماتنا ونحرم أنفسنا القدرة على النمو وتسويق علاماتنا التجارية.
وكثير من الناس لا ينظر إلى كيفية إمكانية زيادة رأس المال عن طريق السوق، وكيف لنا منح أسهم والاستحواذ على شركة ناجحة، وكل هذه المعطيات متوفرة إذا كنا شركة مدرجة.
وليس من أهدافنا قصيرة المدى أو المتوسطة أن نتخارج من الشركة، لأننا لو وضعنا هدفنا للتخارج لن نعمل على خططنا الاستراتيجية للشركة، ونطمح لتنمية قيمتها السوقية مع الوقت، ولا يوجد سبب معين يجعل المستثمرين يتخلون عن شركة ناجحة.
*هل تسعى الشركة إلى التوسع مستقبلاً بالاستحواذ على شركات أخرى؟
- لا نستبعد ذلك، فالهدف الرئيسي لتحول الشركة إلى شركة مساهمة عامة هو القدرة على الاستحواذ بشكل أفضل.
ومع وجود الفرص والعلامات التجارية الناجحة والقائمون عليها يعملون على تطويرها والارتقاء بها إلى مستوى آخر ويرغبون بتمويل مناسب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}