أكد السيد علي أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني QNB ارتفاع النمو الاقتصادي في قطر رغم التراجع الملحوظ في أسعار النفط العالميّة، مؤكداً في هذا السياق استمرار الأداء الجيّد للاقتصاد خلال العام القادم مع المحافظة على التصنيف الجيّد للدولة. ونوّه بأن الدولة تسعى إلى التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي وفقاً لرؤية قطر 2030، وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الدخل القومي بحيث يصل نموه إلى 8% خلال عام 2018، معرباً عن ثقته بإمكانيات قطر.
المشروعات الرئيسية
وأشار الكواري خلال عرض تقديمي طرحه خلال افتتاح مؤتمر يورومني 2016 أمس أنه رغم تراجع أسعار النفط إلا أن المشروعات الرئيسة للدولة لم تتأثر، وفي مقدمتها مشروعات قطاعات البناء والتشييد والنقل والنفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتيّة.
وأشار إلى مكانة قطر باعتبارها أغنى دولة في العالم من ناحية الناتج المحلي الإجمالي لكل مواطن، وذلك مدعوماً باحتياطيات الدولة من الغاز والمنتظر أن تستمرّ لمدة 135 عاماً. وبالإضافة إلى ذلك، نوّه إلى أن حساب الفائض الحالي في 2016 يبلغ 4.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وقال إن أعلى تصنيفات الاستثمار من قبل وكالات التصنيف العالمية ما هي إلا دليل على الأداء الاقتصادي المستدام لدولة قطر.
متانة الاقتصاد
وشدّد علي أحمد الكواري على أن متانة الاقتصاد القطري تتجسّد في المكانة المرموقة للبنوك القطرية، وقال: "لقد وضعنا هدفاً لأنفسنا لأن نكون الرقم 1 في جميع المقاييس: حجم الأصول والأرباح والإيرادات في القطاع البنكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2017، وأنا فخور ومسرور بأن أقول إننا حققنا ذلك الهدف في 2016، قبل عام من التاريخ المحدّد لذلك."
وأكد الكواري في كلمته إطلاق مجموعة QNB إستراتيجيتها الجديدة التي تركز على أن يكون QNB البنك الرائد في المنطقة وشمال إفريقيا، موضحاً تضاعف أٍصول البنك، وزيادة محفظة القروض ومحفظة الودائع إلى أعلى مستوياتها خلال العام الحالي، حيث احتلّ البنك المرتبة الأولى في منطقة الخليج العربي.
التوسع الإقليمي
وكشف الكواري أن QNB لديه خطة لزيادة التوسّع الإقليمي خلال الفترة القادمة من خلال استثمارات جديدة في الأسواق الخارجيّة، لافتاً أيضاً إلى انتهاء البنك من تطوير إستراتيجية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مركز لدعم هذه الشركات بالبنك من خلال التنسيق مع الجهات الحكوميّة، موضحاً أن البنك يدعم مشاريع التعليم والبناء والطب والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
أداء قوي
وحافظت مجموعة QNB على تصنيف ائتماني مرتفع يعتبر ضمن الأعلى في المنطقة طبقاً لعدد من وكالات التصنيف العالمية الرائدة مثل "ستاندرد آند بورز" (A+)، و"موديز" (Aa3)، و"فيتش" (AA-)، و"كابيتال انتليجنس" (AA-).
كما حاز البنك جوائز عديدة من قِبَل كثير من الإصدارات المالية العالمية المتخصصة، كما تقدّم المجموعة الكثير من الخدمات المصرفيّة الاستثماريّة من خلال شركتها التابعة QNB كابيتال للشركات والجهات الحكوميّة والمؤسسات في قطر والخارج.
واستناداً إلى أداء البنك المتميّز وتوسعه الخارجي، حافظت العلامة التجارية للمجموعة على أعلى تقييم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وفقاً لمجلة براند فاينانس، وقد تمّ تصنيف QNB كواحد من أقوى بنوك العالم منذ عام 2013، من قبل مجلة "أسواق بلومبرج"، المجلة الرائدة في مجال أخبار الاقتصاد والمال، كما حافظ البنك على تصدّره لقائمة الخمسين بنكاً الأكثر أماناً في العالم، وفق أحدث تقرير صدر عن مجلة جلوبال فاينانس في 2016. كما حاز لعامين متتاليين في 2014 و2015، على لقب أفضل بنك في الشرق الأوسط من مجلة يوروموني.
كذلك تتواجد مجموعة QNB حالياً في أكثر من 30 بلداً وثلاث قارات حول العالم، حيث تقدّم أحدث الخدمات المصرفيّة لعملائها. ويعمل في المجموعة حوالي 29 ألف موظف في أكثر من 1.200 فرع ومكتب تمثيلي، بالإضافة إلى شبكة واسعة للصراف الآلي تزيد على 4.300 جهاز، فضلاً عما تقوم به مجموعة QNB من دور فاعل عبر برنامج المساعدات الاجتماعيّة ورعايتها لمختلف الأنشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية في قطر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}