تحتفل غداً مجموعة QNB - بنك قطر الوطني - بمرور 50 عاما على تأسيس بنك قطر الوطني .
وإحتفال يوم الغد ليس مجرد إحتفال بمرور خمس عقود من الزمن، ولكنه إحتفال بمسيرة إنجازات قدرها خمسون عاما من التميز إستطاع البنك خلالها أن يرسخ وجوده محلياً وعالمياً مرتكزاً على عراقة التقاليد الأصيلة التي تمثل هوية الشعب القطري، وبما يتماشى مع المستجدات الاقتصادية السريعة، والتي تأخذ الدولة نحو المستقبل بخطى واعدة تحت قيادتها الحكيمة.
ولقد إستطاع QNB من خلال استراتيجيته المتوازنة أن يصبح أكبر بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأكبر مؤسسة مالية على الإطلاق في الدولة، حيث يتمتع بحصة تزيد نسبتها على 45% من أصول القطاع المصرفي.
تم تأسيس مجموعة بنك قطر الوطني في عام 1964م كأول بنك تجاري مملوك للقطاع الخاص، وتتوزع ملكيته اليوم بين جهاز قطر للإستثمار والقطاع الخاص، انطلاقاً من قاعدة صغيرة قوامها خمسة وثلاثون موظفاً في عام 1965م، ونظراً لعدم وجود هيكل مصرفي محلي وطني، كان يتعين بناء كل شيء من الصفر على أيدي الرواد الأوائل، وقد كانت الروبية الهندية والجنيه البريطاني هي العملات المتداولة، ومع نمو المراكز الاقتصادية والسكانية، بدأ بنك قطر الوطني في ترسيخ شبكة فروعه في كافة مناطق الدولة.
26 دولة و3 قارات
استطاع الرواد الأوائل الفوز بثقة واحترام كل من التجار والعملاء في نفس الوقت الذي استطاع فيه البنك ترسيخ الثقة وتطوير الخدمات المصرفية الحديثة، حيث يفخر QNB اليوم بعلاقاته العريقة والوطيدة مع العملاء، والتي تمتد لما يناهز 5 عقود، وبحلول عام 2014، ومن خلال استراتيجية مدروسة، تم تنفيذها ببراعة أصبحت مجموعة بنك قطر الوطني تعمل في 26 دولة و3 قارات.
76 فرعاً محلياً
وتتمثل قوة بنك قطر الوطني اليوم وعلى مدار العقود الخمسة الماضية في تاريخه وتراثه في قطر، كما يمتلك البنك سجل إنجاز قوياً، استطاع بفضله أن يحقق نمواً في شبكة فروعه التي يزيد عددها على 76 فرعاً وما يقدمه من أفضل شبكات الصراف الآلي في الدولة، والتي يزيد عدد أجهزتها على 343 جهازاً، استطاع QNB تحقيق حضور متميز في مجال الخدمات المصرفية التي يقدمها لعملائه، بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الخدمات في عدة مجالات، مثل مجال التعليم والتقاعد والمدخرات والتخطيط المالي والاستثمار وخدمات الشركات وإدارة الثروات.
ويتطلع البنك لأن يصبح علامة تجارية بارزة في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول عام 2017م، كما يسعى لضمان تحقيق هذا الإنجاز بتطوير موارده البشرية وتوسيع شبكته لتحقيق أداء مالي قوي ومستدام.
أهم 50 بنكاً في العالم
ومع التوسع في قاعدة عملائه، يتطلع QNB لأن يصبح واحدًا من أهم 50 بنكًا على مستوى العالم بحلول عام 2030م. وكونه اليوم ضمن الخمسين بنكاً الأكثر أمانا في العالم "وفقاً لتصنيف مجلة جلوبال فاينانس في عام 2013م"، يستمر بنك قطر الوطني في توفير خدماته واستشاراته المالية والاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الازدهار والاستفادة القصوى من الفرص الواعدة.
الربحية والاستدامة
في عام 1965، حقق البنك صافي أرباح بلغ 1.8 مليون ريال قطري وبلغت حقوق ملكية المساهمين 17.6 ريال قطري.
وبحلول عام 1994م كان إجمالي الأصول التي يتحمل البنك مسؤولية إدارتها قد بلغ 15،824 مليون ريال قطري بينما ارتفع صافي أرباحه إلى 275.5 مليون ريال قطري.
وقد سجلت المجموعة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014م صافي أرباح بلغ 2.4 مليار ريال قطري "668 مليون دولار"، محققا زيادة بنسبة 13.7 % عن نفس الفترة من عام 2013م. وزاد إجمالي الأصول بنسبة 20.6 % في نفس الفترة ليصل إلى 458 مليار ريال قطري "125.9 مليار دولار"، وهو أعلى رقم يتم تحقيقه على الإطلاق في تاريخ المجموعة.
أفضل المؤسسات المالية
ويعد البنك من أفضل المؤسسات المالية من حيث رأس المال على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد شهدت السنوات الخمس الأخيرة بصفة خاصة نمواً هائلاً في الأصول والقروض ودخل العمليات والأرباح التي زادت بمعدلات نمو سنوي مركب تبلغ 23 % و29 % و25 % و25 % و21 % على الترتيب.
وتعد مجموعة بنك قطر الوطني من أعلى البنوك الإقليمية تصنيفًا بناءً على تصنيف أبرز الوكالات الدولية المتخصصة بما فيها ستاندارد آند بورز (A+) وموديز (Aa3) وفيتش (A+) وكابيتال إنتيليجنس (AA — ).
14.000 موظف
تمثل الموارد البشرية لدى البنك الأصول الحقيقية التي تمكنه من مزيد من التوسع والتنمية المستدامة، وقد بدأ البنك بعدد موظفين لا يتجاوز 35 موظفًا فقط في عام 1964 ليصل اليوم إلى ما يزيد على 14.000 موظف يعملون من 590 موقعاً، يعمل نحو 2.000 منهم من قطر بينما ينتشر باقي الموظفين في مختلف أنحاء شبكة الشركات التابعة لبنك قطر الوطني والشريكة له.
إستحواذات ضخمة
ومع استحواذ QNB على حصة مسيطرة نسبتها 97.12 % في ثاني أكبر البنوك المصرية "بنك قطر الوطني الأهلي المعروف سابقاً بـ NSGB" وحصة 35 % في بنك الإسكان للتجارة والتمويل في الأردن، و40 % في البنك التجاري الدولي في الإمارات العربية المتحدة، و99.6 % في بنك قطر الوطني تونس، و51 % في بنك منصور في العراق، و49 % في بنك التجارة والتنمية في ليبيا، و20 % في شركة الجزيرة للتمويل في قطر، و51 % في بنك قطر الوطني سوريا، و70 % في بنك قطر الوطني كيساوان في إندونيسيا فإن أهمية الموارد البشرية تتضح لتنفيذ تلك التوسعات الاستراتيجية، وبالإضافة إلى ذلك قامت المجموعة بافتتاح مكتب تمثيلي في الصين وتأسيس شركة تابعة مملوكة للمجموعة بالكامل في الهند باسم "بنك قطر الوطني الهند الخاص المحدود".
التقطير
وبالإضافة إلى ذلك، يشغل المواطنون القطريون أكثر من 70 % من مناصب الإدارة العليا وسوف يزيد هذا الرقم المرتفع في السنوات القادمة، وسوف يتم تسهيل ذلك عن طريق مركز التدريب التابع للبنك والذي يعد الأحدث في مجاله وتم افتتاحه في عام 1991م، حيث يذهب المئات من الموظفين من مختلف أنحاء مجموعة بنك قطر الوطني كل عام إلى هذا المركز لتلقى تدريب تطويري رفيع المستوى لتطوير مهاراتهم وبما يناسب الاحتياجات المتزايدة للبنك في الوقت نفسه وأن يصبح "جهة العمل المفضلة".
ومنذ خمسين سنة ولدت شركة صغيرة تضم 35 موظفًا، واليوم أصبحت مؤسسة مالية دولية مبتكرة يتابع صفحتها على الشبكات الاجتماعية أكثر من مليون شخص في قطر والعالم، مع قدرة على توفير خدمة العملاء على مدار الساعة ليخدم شبكة محلية ودولية متزايدة ويتصدر دعم برنامج المشروعات الحكومية في مجال البنية التحتية المنسجمة مع رؤية قطر الوطنية لسنة 2030م.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}