أعلنت شركة ناقلات عن تسلمها المسؤولية الكاملة لأعمال الإدارة التقنية والتشغيل لأول سفينة نقل غاز طبيعي مسال في أسطولها من طراز كيو فليكس (Q-Flex) "الهملة"، وذلك من خلال نقل الإدارة التقنية للسفينة من مشغلها الحالي شركة "أو إس جي" بريطانيا المحدودة لإدارة السفن.
وقد تم انتقال أعمال الإدارة التقنية وفقا للخطة والجدول الزمني الموضوع، وهو الأول في سلسة تشمل ثلاث سفن في غضون الشهرين القادمين.
وقد أعطى سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة "ناقلات" إشارة البدء لتسلم الإدارة التقنية لأول سفينة نقل غاز طبيعي مسال في أسطول "ناقلات" وهي الناقلة "الهملة"، وذلك من خلال مكالمة مرئية مع طاقم السفينة والعاملين في شركة ناقلات.
وقال سعادة الدكتور السادة "إن هذا هو يوم تاريخي لناقلات، معتبرا أنه إنجاز كبير يأتي ضمن جدول زمني سريع ومليء بالتحدي، لم يكن ممكنا بدون الجهود المتفانية لجميع العاملين في ناقلات، ومكاتب شركة "أو إس جي" في نيوكاسل، وجميع طواقم السفن".
وأضاف سعادته: "نحن في ناقلات نفتخر بمهمتنا وأهدافنا ورؤيتنا بأن نكون الشركة المالكة والمشغلة الرائدة في العالم لسفن نقل الغاز الطبيعي المسال والمنتجات المرتبطة بها".
ودعا الدكتور السادة الجميع إلى تلبية أعلى معايير السلامة، وضمان الاستخدام الأمثل لنظم إدارة السلامة على متن السفن، مضيفا أن "شركة ناقلات تتمتع بسجل سلامة حافل بالنجاحات، وهي تهدف لتحقيق أعلى معايير السلامة في هذا المجال".
ومن جانبه قام المهندس عبدالله فضالة السليطي المدير العام لشركة "ناقلات" بتهنئة وشكر موظفي شركة "ناقلات" وضباط وطاقم السفينة على هذا الإنجاز البارز، والذي يعد خطوة هامة لتقوية موقع "ناقلات" الريادي في مجال النقل البحري العالمي.
وقال السليطي في مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة إن ناقلات تولت العمليات الإدارية الكاملة لأول سفينة تديرها الشركة بالتعاون مع أو إس جي، وهناك ثلاث بواخر أخرى تشغل بصورة مشتركة مع أو اس جي ستسلم واحدة في شهر يونيو المقبل والأخريان في شهر يوليو من العام الجاري.
وأعرب عن أمله في زيادة عدد أسطول سفن ناقلات، ودخول الشركة في الفرص الاستثمارية التي تساعدها في جني أرباح للشركة والمساهمين، موضحا أن ذلك ما تم من خلال زيادة عدد السفن بين الشركة ومرام غاز اليونانية.
وبشأن تشغيل السفن بالغاز الطبيعي أوضح المدير العام لناقلات أنه تم عمل جميع الدراسات الخاصة بالمشروع الذي سيبدأ العمل به بداية من الربع الأول من 2015، وسيتم تقييم أداء السفينة لمدة عام وبعد ذلك بناء على النتائج الفنية سيتم تحديد السفن التي سيتم تغييرها وذلك بالعمل مع شركة قطر غاز لأن البواخر مؤجرة لها.
وفيما يخص الزيادة الربحية من تولي ناقلات لإدارة وتشغيل السفينة أشار المدير العام إلى أنه سيتم اكتشاف ذلك حال تشغيل السفينة لكن الهدف في الأساس ليس الناحية الربحية بل هو أن يكون لدى الشركة قاعدة فنية عالية الكفاءة قادرة على تشغيل البواخر وبذلك تكون الشركة قادرة على الاعتماد على نفسها في جميع القطاعات.
وبشأن زيادة عدد أسطول ناقلات، أكد السيد عبدالله فضالة السليطي أن الهدف الأساسي هو بناء القاعدة من ناحية الإمكانيات والاستعدادات ثم تأتي الأعداد في المستقبل بعد ذلك على حسب العقود والاتفاقيات بين ناقلات وشركائها.
وبخصوص تحول ناقلات لإدارة جميع السفن أوضح أن الإجابة السؤال على قسمين أولا من ناحية إمكانيات الشركة وإدارتها القوية فيمكنها بالفعل أن تشغل عددا أكبر من البواخر، ومن الناحية الأخرى، يجب أن يوضع في الاعتبار أن ناقلات بينها وبين مقدمي الخدمات أو الشركات اتفاقيات وعقود محكومة ببعض الالتزامات والمواعيد، وفي المستقبل تهدف ناقلات إلى تشغيل جميع سفنها سواء المملوكة للشركة أو لغيرها.
يشار إلى أن ملكية "الهملة" تتشاركها كل من شركة "ناقلات" بنسبة 1ر50 بالمائة وشركة "أو إس جي" بنسبة 9ر49 بالمائة حيث تبلغ سعة حمولتها 216 ألف متر مكعب. وقد تم بناء السفينة في جمهورية كوريا الجنوبية من قبل شركة سامسونج للصناعات الثقيلة وتم تسليمها في فبراير من عام 2008. و"الهملة" هي في قيد الخدمة ومؤجرة إلى شركة قطر غاز 2، وقد أنجزت تسليم 45 شحنة حول العالم.
وكجزء من الرؤية الاستراتيجية لشركة "ناقلات" وخطتها لنمو أعمال التشغيل على المدى البعيد تسعى "ناقلات" إلى مواصلة جهودها لتسلم مسؤوليات الإدارة التقنية للمزيد من سفن نقل الغاز الطبيعي المسال.
وتعتبر "ناقلات" شركة قطرية للنقل البحري توفر الرابط الهام للنقل في سلسلة إمداد الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر. وتملك الشركة أسطولا هو الأكبر في العالم مؤلفا من 61 ناقلة للغاز الطبيعي المسال، كما تقوم "ناقلات" أيضا بإدارة وتشغيل أربع سفن ضخمة لنقل غاز البترول المسال.
وتقوم من خلال مشاريعها المشتركة الاستراتيجية "ناقلات كيبل للأعمال البحرية" (N-KOM) و"ناقلات دامن شيبياردز قطر" (NDSQ) بتشغيل منشآت إصلاح وبناء السفن في حوض إرحمة بن جابر الجلاهمة. وتوفر الشركة أيضا مجموعة كاملة من خدمات الدعم البحرية للسفن العاملة في المياه القطرية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}