كشفت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، أنه تم - خلال عام 2013 ـــ حجب 82.3 مليون رسالة من الرسائل الإقحامية غير المرغوب فيها، المعروفة باسم «سبام»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، لمخالفتها السياسة التنظيمية الخاصة بالاتصالات الإلكترونية غير المرغوب فيها.
وأوضحت الهيئة، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم إنذار وقطع الخدمة مؤقتاً ونهائياً عن 188 شركة أخرى، لإرسالها هذه الرسائل من دون الالتزام بالشروط التي وضعتها الهيئة.
وتفصيلاً، قالت الهيئة إن عدد رسائل «سبام»، التي حجبتها بالتعاون مع «اتصالات» و«دو»، العام الماضي، بلغ 82 مليوناً و367 ألفاً و271 رسالة، لمخالفتها السياسة التنظيمية الخاصة بالاتصالات الإلكترونية غير المرغوب فيها.
وأوضحت أن معظم الرسائل التي تم حجبها، تم إرسالها من خارج الدولة.
وأكدت الهيئة أنه تم إنذار 82 شركة، وقطع الخدمة مؤقتاً عن 90 شركة أخرى، كما تم قطع الخدمة بشكل دائم عن 16 شركة لإرسالها هذه الرسائل، ليصل مجموع هذه الشركات إلى 188 شركة، مشيرة إلى أن «الهيئة لا تصدر الإنذار أو القطع، بل هي مسؤولة عن إصدار السياسة التنظيمية للمرخص لهم، فيما يطبق المرخص لهما (اتصالات) و(دو) الأمور التشغيلية، كالإنذار والقطع، وغيرهما».
ولفتت الهيئة إلى أنها وجهت «اتصالات» و«دو» بتضمين شروط محددة في عقودهما المبرمة مع الشركات، تتضمن الحصول على موافقة المشتركين على تلقي الرسائل النصية الترويجية قبل إرسالها، وأيضا عدم إرسال هذه الرسائل بين الساعة التاسعة مساء إلى الساعة السابعة صباحاً، لافتة إلى أنها تضع الشروط للمرخص لهم، من خلال السياسة التنظيمية في قطاع الاتصالات.
وأكدت الهيئة أنها تحظر على المشغلين خصم أي مبالغ مالية من مشتركين دون الاشتراك في هذه الرسائل النصية الترويجية، نظراً لمخالفة ذلك تعليمات الهيئة الواضحة بهذا الصدد، موضحة أن إرسال أي رسالة ترويجية من دون الحصول على الموافقة المسبقة من المتعامل، أمراً مخالفاً لسياسة الهيئة.
وأوضحت في هذا الصدد أنه عادة لا يتم خصم أي مبلغ في حال استقبال الرسائل النصية، إلا إذا رد المتعامل على الرسالة، أو ضغط على وصلة إنترنت موجودة ضمن الرسالة.
ودعت الهيئة جميع المشتركين في خدمات الهواتف المتحركة في الدولة، إلى عدم الرد على مثل هذه الرسائل، في حال لم يشتركوا فيها، وإبلاغ مقدم الخدمة عنها.
وكانت «الإمارات اليوم» تلقت شكاوى عدة من مشتركين، أكدوا فيها أن شركات ترويجية ترسل رسائل ترويجية من دون أن يشتركوا فيها، ويتم بناء على ذلك خصم مبالغ مالية نتيجة لذلك.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم إرسال 2.723 مليار رسالة نصية قصيرة في عام 2012، بانخفاض 24% بين عامي 2009 و2012، وبتراجع 6% بين عامي 2011 و2012، حسب التقرير السنوي الرابع لسوق الاتصالات، فيما يجري في الوقت الراهن حصر الرسائل المرسلة عام 2013.
يشار الى أن تقارير عدة محلية ودولية، أوضحت سابقاً أن لجوء المشتركين إلى خدمات أخرى مثل «بي بي إم»، و«واتس أب»، فضلاً عن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك»، و«تويتر»، قلل من انتشار الرسائل النصية القصيرة بين المشتركين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}