محمد العمر: «بيتك» يقف على أرض صلبة.. «إعادة الهيكلة» تحقق أهدافها بنسبة %100

كأن عام 2013 يمثل موسم الحصاد لـ«بيت التمويل الكويتي» لخطة اعادة الهيكلة التي قادها الرئيس التنفيذي محمد العمر منذ عامين في قرار كان على ما يبدو مصيرياً لمواجهة الأخطار وتحقيق الطموحات بالوصول الى الربحية المستدامة.

بيتك بنهاية الربع الثالث حقق أرباحاً على مدار خمس فترات فصلية متتالية بما يمثل انجازاً وعلامة بارزة من علامات نجاح خطة اعادة الهيكلة التي حظيت باشادة واضحة من وكالة فيتش.

الرئيس التنفيذي لـ«بيتك» محمد العمر في لقائه مع «الوطن» أكد بأن خطة اعادة الهيكلة حققت جميع الأهداف الموضوعة لها وفي الوقت المحدد وبالشكل المطلوب.

عندما أردنا معرفة علامات هذا النجاج لخطة اعادة الهيكلة بعد عامين من انطلاقها قدم العمر هذه الدلائل بالأرقام وفقاً للتالي:

- تحقيق ارباح بمقدار 225.3 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث منها 89.1 مليوناً أرباحاً صافية للمساهمين بنسبة نمو %17 عن نفس الفترة من العام السابق.

- زيادة الايرادات بنحو 100 مليون دينار لتبلغ 711.6 مليوناً.

- ارتفاع الأصول الى 15.5 مليار دينار وارتفاع الودائع الى 9.9 مليارات.

- ارتفاع كفاية رأس المال الى %16.5 مقارنة بـ%13.5 لنفس الفترة من العام الماضي.

- مضاعفة العائد على الأصول ثلاث مرات.

- مضاعفة العائد على حقوق المساهمين.

- زيادة الأرباح بنسبة %25.

- تحرير 700 مليون دولار في رأس المال داخلياً.

- اصدار 42 سياسة جديدة واستحداث أكثر من 2000 اجراء أساسي في العمل.

بدا العمر واضحا بأن بيتك بعد اعادة الهيكلة يقف على أرض صلبة «هكذا قال» بعد ان قلص الاثار السلبية للمتغيرات الاقتصادية من الخارج والداخل ليصبح الهيكل التنظيمي أكثر رشاقة وديناميكية يركز على الاداء التشغيلي دون التنازل عن تراث بيتك كأكثر البنوك الاسلامية يمكن الوثوق بها.

وأشار العمر الى ان العمل والانجاز في بيتك يمضي وفق خطط استراتيجيات يتم تقييمهها وتعديلها وفق المتغيرات وتطورات الأسواق فالكل يتحمل مسؤولية قراراه وفق سياسة الثواب والعقاب فلم تعد الادارة بالرأي الواحد والنظرة الواحدة والقرار يؤحذ بعد معالجته من مستويات ادارية متتابعة ومتنوعة لضمان سلامته والتأكد من سياسة عدم تعارض المصالح.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:


* ثبتت وكالة التصنيف «فيتش» تصنيفها لـ«بيتك» عند A+ على المدى الطويل مع نظرة مستقبلية مستقرة.وقد أكدت تصنيف الملاءة عند مستوى «bb».. كيف ترون هذا التصنيف وما تعليقكم عليه؟
- هذه التصنيفات من «فيتش» وغيرها من وكالات التصنيف العالمية المرموقة التي ابرزت متانة الوضع المالي في «بيتك»، تؤكد سلامة قرارات الادارة التنفيذية فيما يخص العمل الدائم لتحسين جودة الأصول في السنوات الأخيرة، وكذلك فيما يتعلق بمسائل التمويل والاستثمار، بالاضافة الى ما تم اعتماده من قرارات تهدف الى تحسين ادارة المخاطر.

ان اشارة وكالة «فيتش» الى جهود «بيتك» لاعادة الهيكلة وتبسيط أعماله، وتعزيز ودمج ادارة المخاطر، واعتبارها أمرا ايجابيا، ونظرة الوكالة اليها كعناصر قوية تدعم التصنيف الائتماني وتؤكد القوة والملاءة والاستقرار، امر له دلالته وقيمته.

وبشكل عام فان هناك تحسنا واضحا في الاصول من حيث الجودة والنوعية، كما لايخفي على احد مسيرة التميز والريادة في الصيرفة الاسلامية التي يتمتع بها «بيتك» والتي تضعه في مكانة خاصة به، مستحوذا على شريحة عملاء واسعة وثقة متجددة من قطاع عريض من العملاء، خاصة في مجال الخدمات المصرفية للأفراد، وجميعها عناصر تميز، وتكاد تكون متوفرة لـ«بيتك» فقط استثناء عن منافسيه.

ولاشك ايضا ان تنويع مصادر الدخل وتعزيز جانب الايرادات، يلعب دورا رئيسيا في هذا المجال، و«بيتك» يتمتع بعوامل ايجابية نظرا لتعدد انشطته وتنوعها الجغرافي، حيث يمثل الانتشار العالمي والعمل في الاسواق الدولية ظهيرا داعما لايرادات البنك، واحد مصادر ربحيته، ويوفر مجالات غير تقليدية للحركة خاصة في حالة التباطوء في السوق المحلي.

لكن من المفيد هنا ان نجدد التاكيد على اننا ننظر الى هذه التقييمات، بمثابة حافز لمزيد من التطوير، ولا تعني نهاية العمل او الانجاز، واذا كانت تضع اقدامنا على ارض صلبة، ونحن نتخذ قرارات مصيرية، فاننا بالتأكيد قد اخذنا في الاعتبار نتائج وتداعيات قراراتنا قبل اتخاذها، وتعتبر التقييمات دليلا يؤكد اننا اتخذنا القرار المناسب في الوقت المناسب، وهذا انجاز بحد ذاته.


إعادة الهيكلة

* مضى عامان على عملية اعادة الهيكلة ويفترض ان الصورة لديكم اصبحت واضحة.. .ما هي ابرز الانجازات التي تحققت؟
- مؤشرات «بيتك» حتى الربع الثالث من 2103 تظهر نجاح «بيتك» في تنفيذ خططه الموضوعة بشكل متوازن عزز من امكانياته ومتانة الوضع المالي، فقد بلغت الأرباح الاجمالية 225.3 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، منها 89.1 مليون دينار ارباح صافية للمساهمين، بزيادة قدرها 13.3 مليون دينار وبنسبة زيادة %17 عن نفس الفترة من العام السابق، و134.1 مليون دينار ارباح المودعين المستثمرين، وبلغت ربحية السهم 25.54 فلسا بزيادة قدرها 2.65 فلس وبنسبة زيادة %12.

وزادت الايرادات بنحو 100 مليون دينار، اذ بلغ اجمالي الايرادات 711.6 مليون دينار بنسبة زيادة %16، فيما ارتفع حجم الأصول الى 15.5 مليار دينار، بزيادة 1.4 مليار دينار وبنسبة زيادة %10، وارتفعت الودائع الى 9.9 مليارات دينار، بزيادة 940 مليون دينار، وبنسبة زيادة %11، فيما ارتفعت حقوق المساهمين الى 1.7 مليار دينار، بزيادة 403 ملايين دينار وبنسبة زيادة %31، كما ارتفع معدل كفاية رأس المال الى %16.52 مقارنة مع %13.5 لنفس الفترة من العام الماضي.

وخلال برنامج الهيكلة تحققت انجازات كبيرة، منها على سبيل المثال مضاعفة العائد على الأصول ثلاث مرات، ومضاعفة العائد على حقوق المساهمين، وزيادة الأرباح بنسبة تفوق %25 خلال البرنامج، مع تحرير حوالي 700 مليون دولار في رأس المال داخليا، مما ساهم في تحسين نسبة كفاية رأس المال الى %16.5.

كما تم اصدار 42 سياسة جديدة، واستحداث أكثر من 2000 اجراء اساسي ومهم في العمل.

وهكذا تدلل الارقام على ان «بيتك» يسير بخطى متسارعة نحو تحقيق النمو المستدام، وقد اكد المساهمون ثقتهم الكبيرة في «بيتك» في اكثر من موقف، واخرها كان الاكتتاب في زيادة رأس المال، فقد وصلت الزيادة الى %156، وبنسبة تغطية من المساهمين بلغت %94، فقد طلبنا 320 مليونا فتم عرض 470 مليونا، مما يؤكد ثقة المساهمين.

واستطيع القول انه بعد ان تم بنجاح انجاز مشروع اعادة الهيكلة، اصبح «بيتك» أكثر قدرة على التعامل مع معطيات السوق ومتغيراته، لقد نجحت عملية اعادة الهيكلة في تحقيق أقصى استفادة من قدرات البنك، واثبت نموذج عمل «بيتك» الجديد انه يقود الى الربحية المستدامة، والمهنية في العمل، وتحقيق أقصى استفادة من محفظته الائتمانية، مع تحسين بيئة العمل، ورفع مستوى جودة الاداء، الى جانب اعتماد النظرة الواقعية للبيئة التشغيلية للأسواق التي يعمل فيها «بيتك» محليا وعالميا.

كما تمكن «بيتك» بفضل التطبيق الناجح لخطة اعادة الهيكلة من تحسين جودة الأصول والحد من المخاطر ورفع معدل كفاية رأس المال.

ولا يفوتني ان اؤكد هنا ان استراتيجية «بيتك» الجديدة مبنية على المحافظة على تراث البنك وسمعته كأكثر بنك اسلامي يمكن الوثوق به، ويمكنه ايضاً منح المساهمين والمودعين ارباحاً مستدامة، ولتحقيق هذه الرؤية، يركز البنك على التميز في خدمة العميل، والابتكار، وتحسين مستوى العمليات، وادارة المخاطر.

بالاضافة الى ان خطة البنك خمسية وتأتي للمساعدة في تحقيق هذه الرؤية عن طريق التركيز على قيادة القطاع المصرفي في السوق الكويتي في مجال التجزئة بتطوير وتحسين المنتجات والخدمات لعملائه المميزين، بالاضافة الى تحسين الخدمات بالفروع، واقتناص فرص استثمارية عالمية، وتحقيق وجود دولي فاعل، أما في مجال المؤسسات فان «بيتك» يستثمر قدراته لزيادة حصته في القطاعات الكبيرة والمتوسطة.

وكما ذكرت فان من اهداف خطة اعادة الهيكلة، التخصص والتركيز في الاعمال الاساسية، وتحقيق مزيد من النجاح وتأكيد ريادة «بيتك»على كافة المستويات، ونحمد الله اننا قد حققنا جميع الاهداف من وراء عملية اعادة الهيكلة وفق الخطط الموضوعة وفي الوقت المحدد وبالشكل المطلوب وهو ما يعد انجازا كبيرا بمختلف المقاييس.


تغيرات جوهرية

* هل يمكن القول ان هناك تغيرات جوهرية حدثت في اسلوب الادارة في «بيتك»؟
- من خلال ما سبق استعراضه، استطيع القول اننا تمكنا من اتخاذ خطوات مهمة في فترة مصيرية من تاريخ «بيتك» قلصنا فيها بشكل كبير الاثار السلبية للمتغيرات الخارجية الاقتصادية من الخارج والداخل، وتلاءمنا مع متطلبات الهيئات الرقابية، واصبح الهيكل التنظيمي لـ«بيتك» اكثر رشاقة وديناميكية، يركز على الاداء التشغيلي ويعمل لتحقيق نمو مستدام في كافة المؤشرات وفي مقدمتها الربحية التي تحقق مصلحة المودع والمساهم.

لم تعد الادارة بالرأي الواحد والنظرة الواحدة، واصبح القرار يتخذ بعد معالجته من مستويات ادارية متتابعة ومتنوعة لضمان سلامته، والتأكد من سياسة عدم تعارض المصالح، وتم اعادة الاعتبار لعوامل المهنية والادارة الرشيدة واعلاء قيمة التخصص والكفاءة والحوكمة، واعتماد المنهج العلمي في المتابعة والتحليل، وكما ان هناك صلاحيات يتم منحها فان هناك مسؤوليات مقابل ذلك، فالكل اصبح يتحمل مسؤولية قراره، ويخضع للمساءلة ان اخطأ، وكذلك يثاب عند الانجاز.

بعض هذه الامور كان موجودا، اعدنا احياءها، وتقنينها، ولمسنا تجاوبا كبيرا وارتياحا من الموظفين والعملاء لوجود قواعد واضحة واسس ثابتة تنظم العمل والعلاقات داخله، وأهمها علاقة الموظف بالمؤسسة وعلاقته بالعميل، وان يعمل من يعمل لمصلحة «بيتك» فقط وليس لمصلحة شخصية او فئوية.


النشاط الأساسي

* تغيير اسلوب عمل «بيتك» وتركيزه على النشاط الاساسي للمصرف.. هل ترونه توجها سليما؟ وما الدافع لذلك؟
- استطيع القول اننا اتخذنا القرار الصحيح في الوقت المناسب للمحافظة على قدرات «بيتك»، ومواجهة تداعيات المتغيرات الاقتصادية محليا وخارجيا، نحن لم نخرج عن مجالات عمل البنك المحددة في النظام الاساسي، لكننا ابتعدنا عن الاسراف في التركيز على جانب دون اخر في سبيل الحد من المخاطر، واعدنا الامور الى صحيحها وما يجب ان تكون عليه بالتركيز على العمل الرئيسي لـ«بيتك»، وهكذا يمكننا القول اننا عدنا بالامور الى نصابها الصحيح، لكن بروح الوضع العالمي الحالي والتطورات الاقتصادية وظروف المنافسة في السوق المحلي، وبرؤية منهجية وعملية تستفيد من الخبرة السابقة وتبني عليها، ولا تسعى لتشتيت الجهود في انشطة فرعية على حساب الأعمال الرئيسية للبنك.


أداء محترف

* الاداء المهني المحترف يلقي بظلاله على عدة جوانب في اعمال «بيتك» هل يمكن ان تحدثونا عن ابرزها؟
- انجز «بيتك» خطة تغيير، تتضمن اتباع نظم جديدة وتطوير مجموعة العلاقات القائمة في بيئة العمل والمتعلقة بالموظف والعميل والمساهم والمستثمر، ومن بين ما تعتمد من اسس، الاهتمام الكبير والدائم بالعميل وتحسين قدرات البنك الداخلية، في جانب تطوير التقنية والاستثمار بالموارد البشرية واستقطاب الكفاءات واعداد اجيال متتالية من الخبرات خاصة العنصر الوطني، حتى يستمر «بيتك» في تخريج قيادات العمل المالي الاسلامي.

لقد اصبح العمل والانجاز يمضي وفق خطط واستراتيجيات يتم تقييمها وتعديلها وفق المتغيرات وتطورات الاسواق بما يضمن تحقيق افضل معدلات الارباح التي تعبر عن مستويات اداء متميزة في كافة الانشطة والخدمات، مع جودة الخدمة والاهتمام بالعميل وطرح ما يلبي احتياجاته من خدمات ومنتجات متميزة.

ويواصل «بيتك» الآن بنجاح تلبية الاحتياجات المتزايدة لعملائه والطلب المتصاعد على الخدمات المالية الاسلامية في السوق الكويتي وحول العالم من خلال خدمات متطورة ومتكاملة للعملاء الأفراد ولقطاع الأعمال، بالاضافة لخدمات الاستشارات المالية للمؤسسات. وعلى صعيد خدمات التجزئة اصبح «بيتك» يقدم منتجات جديدة ومبتكرة مثل حساب الذهب والتمويل الشخصي، والعديد من خدمات الخزانة.

لقد تمكن «بيتك» من تحسين جودة الأصول، والحد من المخاطر، ولذا حقق «بيتك» زيادة في اجمالي الايرادات للربع الثالث من العام الجاري بلغت 100 مليون دينار مقارنة بالعام السابق، فيما ارتفعت حقوق المساهمين بمقدار 403 ملايين دينار عن العام السابق، وفي المقابل نجحت القطاعات والادارات في تخفيض النفقات واستغلال قدرات البنك التشغلية بالشكل الامثل.

ان نجاح الخطط الموضوعة، من ابرز دلائل الاداء المهني الملتزم، لاسيما بعد ان اصحبت معادلة الأداء في جميع قطاعات العمل في البنك أكثر فاعلية، وقدرة على التجاوب مع متطلبات وظروف بيئة العمل.


عمليات التخارج

* في الوقت الذي تقولون فيه ان الارباح معظمها تشغيلية، نرى عملية متواصلة من التخارج من استثمارات غير رئيسية وتسييل اصول عقارية.. من اين تاتي الارباح اذن؟
- معظم ايرادات «بيتك» المحققة تشغيلية، فايرادات «بيتك» غير التمويلية لا تتجاوز %10، ويجب ان نلتفت الى نجاح «بيتك» في زيادة ايراداته وتوزيع ارباح على المساهمين والمودعين وتحقيق ارباح على 5 فترات فصلية متتالية، هو انجاز كبير بكل المقاييس.

وبعد ان اصبح النشاط العقاري يندرج تحت شركة واحدة، فان لدينا هدفاً وخطة موضوعة للنمو.

وبقدر ما تؤكد الايرادات التي حققها «بيتك» اخيرا سلامة منظومة العمل وقدرته على تحقيق ربحية مستدامة وفق الخطط الموضوعة، فان المتابع يعلم جيدا ان الاستثمارات العقارية التي تم التخارج منها لاتمثل الا جزءا صغيرا من ارباحنا التي بلغ اجماليها حتى نهاية الربع الثالث 225.3 مليون دينار.

وفي المقابل فقد زادت نسبة مساهمة الفروع الخارجية في الارباح الى %50.


استمرار الالتزام

* البعض يقول ان «بيتك» يخلع عباءته وينسلخ مما اعتاد الناس ان يروه عليه.. فما ردك على ذلك؟
- بالطبع لا، نحن معنيون باعمار الارض وهذا يستلزم عدم التخارج من الانشطة ذات العلاقة، ويمكن القول ان نموذج اعمال «بيتك» سيجعله حاضرا في هذه الانشطة ويزيد، لكن بكفاءة اعلى وبمخاطر مقبولة، مقابل التركيز اكثر على العمل الاساسي للبنك، وللعلم لم نقلل من شأن اي من الاصول، واذا كنا ركزنا اكثر على الاداء التشغيلي مع تخفيض المصروفات، فاننا حققنا زيادة في المحفظة العقارية، من خلال خطة ممنهجة لاعادة هيكلتها وفقا لتطورات السوق والاستفادة من التغيرات في سوق العقار.

كما لايزال لدينا نفس الاصرار للحفاظ على ريادتنا في السوق المحلي ونعمل على دعم قدرات «بيتك» في مختلف المجالات، لكن بشكل متوازن ورؤية تضع الربحية ومصلحة العميل والمساهم في المقام الاول.

ويعتز «بيتك» بالتزامه الشرعي وعدم تفريطه في اسس ومبادئ منهج عمله، ونرى الالتزام باحكام وتطبيقات الشريعة في اعمال «بيتك» احد اهم اسس النجاح، ونحرص على ذلك بمنتهى الاصرار وبنفس التصميم على تحقيق النجاح والتوسع في الاعمال.

«بيتك» يواصل تقديم افضل ما يتاح على المستوى العالمي من خدمات ومنتجات لتحقيق رضا عملائه وتنمية حصته السوقية ومواجهة المنافسة وفي نفس الوقت يواصل منهج التوسع في الاسواق العالمية بشكل مدروس ووفق الية واضحة ترتكز على دراسة ومتابعة حركة الاسواق وتطوراتها بشكل مهني محترف.


تأسيس 3 شركات

* معالجة اوضاع شركات «بيتك» هل انتهت بتأسيس الشركات الثلاث التي اعلن عنها أخيرا ام ان هناك خطوات اخرى في الطريق؟
- تسمية 3 شركات «شركة بيت التمويل العقارية- وبيت التمويل الاستثمارية- وبيت التمويل كابيتال»، مرحلة ضمن اعادة الهيكلة، لكن ملف معالجة شركات «بيتك» مازال يحمل اجراءات اخرى، نحن لدينا مساهمات في شركات كثيرة متعددة الانشطة، بدأنا في إعادة هيكلتها هي الاخرى لوضعها على الطريق الصحيح وتاهيل قدراتها، ومن ثم الاستفادة من الناجح منها اما الشركات المتعثرة سنواصل متابعتها حتى تتمكن من النهوض ومن ثم سيكون موقفنا منها وفقا للتطورات في ذلك الوقت.

لقد كانت شركات «بيتك» احد مصادر الربحية، ونحن نأمل ان تعود كما كانت، لكن هذا ايضا مرتبط -الى حد ما- باوضاع السوق ايضا.


أزمة عارف

* عارف تتحول الى الربحية بعد سنوات من الخسارة.. فهل يمكننا ان نقول ان ازمة عارف انتهت ام لا تزال في الامور بقية؟
- لم يكن سهلا ابدا تحويل عارف الى الربحية، لقد استغرق الامر خمس سنوات، ومثل تحديا لي شخصيا، واحمد الله ان وفقني بالتعاون مع بعض المخلصين والاكفاء في اعادة هذه الشركة الى الطريق الصحيح، ونامل ان تكون بداية لمزيد من النجاح خلال الفترة المقبلة.

لا يجب ان ننظر الى مجموعة عارف الاستثمارية على انها شركة عادت الى الارباح بعد سنوات من الخسائر، ولكن يجب ان نراها من زاوية كيف تساهم الادارة السليمة في نجاح الشركة؟ وكيف تكون احدى عوامل تعثرها اوانهيارها؟.


دلالات الحوكمة

* الحوكمة وما تعنيه من دلالات وتتطلبه من ضوابط.. ما نسبة تطبيقها في «بيتك»؟
- تم تصميم استراتيجيات الحوكمة المؤسسية في «بيتك» لكي تستجيب لكافة المتطلبات القانونية والرقابية المحلية والاقليمية في الأسواق التي نعمل بها والمعايير الشرعية، واتخاذ كافة التدابير والاجراءات لتعزيز ثقافة الحوكمة داخل مجموعة»بيتك» للوقوف على أفضل الممارسات والتطبيقات بشكل صحيح مع تكوين لجان متخصصة مثل لجنة التدقيق ولجنة المخاطر والأصول ولجنة الترشيحات والمكافآت بالاضافة الى لجنة الحوكمة التي أدرجت استجابة لمتطلبات الحوكمة بحيث تبقى قادرة على ممارسة مهامها بشكل صحيح وبما يدعم من سبل الحماية ليس فقط لحقوق المساهمين وانما أيضا لحماية المجموعة ذاتها في الأجل الطويل.

والتزاما بتعليمات بنك الكويت المركزي، اصدر «بيتك» «دليل الحوكمة»، استكمالاً لما اعتمده مجلس الادارة من سياسة مكتوبة بشأن حوكمة الشركات، استجابة للمتطلبات الرقابية، وتعزيزاً لقيم الحوكمة والادارة الرشيدة التي يسعى «بيتك» الى تطبيقها ايمانا منه بأهمية ارساء قواعد تضمن التطبيق السليم لأحكام الشريعة الاسلامية الغراء من خلال الالتزام الكامل على مستوى أنشطته وعقوده وأدواته بفتاوى وقرارات هيئة الفتوى والرقابة الشرعية التي كانت جزءاً رئيسيا ضمن هيكل «بيتك» منذ انشائه.

ويضع الدليل ايضا اطاراً شاملاً لمبادئ الحوكمة في قائمة مفصلة تشتمل على العناصر الرئيسية لحوكمة الشركات الجديدة، وما يتطلبه ذلك من اهتمام بمفاهيم الشفافية والمساءلة والنزاهة والصدق والاهتمام بمكارم الأخلاق، وهو الأمر الذي يعمل «بيتك» الى تجسيده في الواقع العملي، وهو مايبرز الالتزام التام من قبل «بيتك» بمعايير ومتطلبات الحوكمة.


عناصر أجنبية

* مع تطبيق اعادة الهيكلة رأينا دخول عناصر اجنبية ضمن الجهاز الوظيفي في «بيتك» هل تعتقد ان ثمة نقصا في العناصر الوطنية لشغل هذه المناصب؟
- العنصر الوطني يحظى بمنتهى التقدير، وعلى مستوى الادارة التنفيذية من القيادة العليا فان النسبة الاعظم من الكويتيين، ونحن نستثمر في موظفينا خاصة من الشباب لتأهيل اجيال من المسؤولين قادرين على تحمل المسؤولية، وقد فاز «بيتك» أخيرا بجائزة التميز على مستوى دول مجلس التعاون من وزراء العمل الخليجيين لدوره في احلال وتشغيل العمالة الوطنية، ولاشك ان طبيعة العمل والتوسع والاستفادة من الخبرات واعداد اجيال جديدة تتطلب استقطاب كفاءات من الاسواق العالمية للمساهمة في تطوير الاعمال، لكن تبقى الاولوية للعنصر الوطني، وقد حققت الكفاءات الكويتية في المجال الاقتصادي عامة وفي مجال الصيرفة الاسلامية خاصة نجاحا كبيرا، واثبتت جدارة في ناحية الاداء وتحمل المسؤولية.


هذه إنجازات إعادة الهيكلة

1 - تحقيق ارباح بمقدار 225.3 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث منها 89.1 مليوناً أرباحاً صافية للمساهمين بنسبة نمو %17 عن الفترة نفسها من العام السابق.
2 - زيادة الايرادات بنحو 100 مليون دينار لتبلغ 711.6 مليوناً.
3 - ارتفاع حجم الأصول الى 15.5 مليار دينار وارتفاع الودائع الى 9.9 مليارات وارتفاع حقوق المساهمين الى 1.7 مليار.
4 - ارتفاع كفاية رأس المال الى 16.%16.5 مقارنة بـ %13.5 للفترة نفسها من العام الماضي.
5 - مضاعفة العائد على الأصول ثلاث مرات.
6 - مضاعفة العائد على حقوق المساهمين.
7 - زيادة الأرباح بنسبة %25.
8 - تحرير 700 مليون دولار في رأس المال داخلياً.
9 - اصدار 42 سياسة جديدة واستحداث أكثر من 2000 اجراء أساسي في العمل.


تطوير العلاقات

الاستراتيجيات التي وضعت للتطوير والتغيير امتدت بشكل ملحوظ للعلاقات داخل «بيتك» وخارجه، فقد شمل التطوير العلاقة مع العملاء من خلال تعزيز مفهوم البيع المتقاطع الذي يخدم العميل من خلال سلة منتجات وخدمات تلبي معظم احتياجاته بشكل ميسر وسريع مما استلزم دمج اكبر قطاعين معنيين بهذا الجانب وهما القطاع التجاري والمصرفي.

كما اصبح هناك وحدات عمل خاصة ببنوك «بيتك» الخارجية تنظر اليها على انها من ادوات تحقيق الشراكة الدولية والانتشار العالمي.



الحوكمة

تم تخفيض عدد اللجان بنسبة %60 مع وضع دليل واضح وشفاف للحوكمة، والتركيز على ان تكون عملية دائمة واساسية ومعتمدة في كافة المستويات وعلى صعيد مختلف القرارت في جميع الانشطة.


الهيكلة والاستراتيجية

اعتمد مجلس ادارة «بيتك» استراتيجية للمجموعة مدتها خمس سنوات من 2012 الى 2016، وفي نفس الوقت خطة الهيكلة التي تمت بنجاح وحددت لها سنتان من 2011 الى 2013.

وهكذا فان الاستراتيجية المعتمدة تمضي بنجاح، فيما تم الانتهاء من عملية الهيكلة في الوقت المحدد، وبتحقيق كل الاهداف الموضوعة منذ بداية العملية، وحدث ارتفاع ونمو في كافة المؤشرات المتعلقة بالاصول والايرادات والارباح والعائد على راس المال وغيرها.


الهيكل المؤسسي

اعتمدت اعادة الهيكلة على انشاء هيكل مؤسسي يعزز الانشطة الرئيسية والاساسية لـ«بيتك» مع اعتماد استراتيجيات متخصصة لكل نشاط اوعمل مثل «الاستثمار- المصرفي- التمويل- ادارة الثروات – شؤون الافراد وغيرها».


التحكم والانسيابية

تميز الهيكل التنظيمي الجديد لـ«بيتك» عن سابقه، بمستوى عال من التحكم، والمرونة الكبيرة التي تحقق انسيابية العمل، مع عدم التعارض او التشابك في الاهداف بين القطاعات والادارات، وعلى صعيد مجموعة «بيتك» اصبح الهيكل التنظيمي ملائما لطبيعة الاسواق، واكثر قدرة على تحقيق التواصل والتعاون بين الوحدات.