انتهت محاكمة رجل الأعمال فيكتور دحدلة بتهم فساد على نحو مفاجيء يوم الثلاثاء بعدما ابلغ محام من المكتب البريطاني لعمليات الاحتيال الخطرة انه لم تعد ثمة فرصة واقعية لادانته.
ويمثل انهيار واحدة من أكبر محاكمات الرشوة في تاريخ المكتب انتكاسة كبيرة له بعد سلسلة من الاخفاقات في قضايا مهمة اضرت بسمعة المكتب بالفعل.
وكان دحدلة قد اتهم بدفع رشى تبلغ نحو 67 مليون دولار لمديرين سابقين في شركة الومنيوم البحرين (البا) مقابل الفوز بعقود تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
وقال فيليب شيرز رئيس فريق الادعاء للمحكمة "بعد دراسة متأنية لجميع ملابسات القضية خلص مكتب عمليات الاحتيال الخطرة إلى انه لم يعد ثمة امكانية واقعية لإدانة ... وبالتالي لن نقدم المزيد من الادلة."
وذكر المكتب في بيان انه قرر الانسحاب من القضية بعدما غير شاهد رئيسي هو بروس هول شهادته اثناء نظر القضية. ورفض شاهدان مهمان اخران المثول امام المحكمة.
وقال البيان "يؤثر ذلك على عدالة المحاكمة فضلا عن أمكانية الإدانة."
وتضمنت القضية اتهامات بالفساد لمسؤولين كبار بالحكومة وقطاع الأعمال في البحرين وهي مسألة حساسة في وقت تشهد فيه المملكة اضطرابات سياسية.
ونفى دحدلة (70 عاما) -وهو كندي من أصل بريطاني- ثماني تهم وجهها إليه المكتب البريطاني لعمليات الاحتيال الخطرة وتتعلق بأحداث جرت بين 1998 و2006 في شركة ألبا البحرينية التي تسيطر عليها الدولة وهي رابع أكبر مصهر للألمنيوم في العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}