أعلن بنك أبوظبي التجاري عن طرح هويته الجديدة التي تجسد رؤية البنك المستقبلية وتؤكد حرصه على الالتزام الدائم بتقديم أرقى المنتجات المالية والخدمات المصرفية طبقاً لأعلى المعايير الدولية، وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس في أبوظبي، وشملت عملية إعادة تصميم هوية البنك جميع نواحي الهوية التجارية بما فيها إعادة تصميم الفروع لتوفير تجربة مصرفية فريدة للارتقاء بطموحات عملائه .
ويأتي طرح هذه الهوية الجديدة مصحوباً بحملة ترويجية كبيرة باللغتين العربية والانجليزية، تتضمن المطبوعات والإعلانات على المواقع الإلكترونية واللوحات الإعلانية والكتيبات المصورة التي يتم توزيعها في الفروع .
قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري: "نحن ندرك أن طموحات عملائنا تتطور باستمرار وأن تطلعاتهم لا يحدها سوى عنان السماء ولذا فإننا حريصون على القيام بكل ما من شأنه مواكبة هذه التطلعات والطموحات وتوفير ما يلزم لمساعدة عملائنا على تحقيقها .
وأضاف: نحن نؤمن بأهمية الاستثمار ليس فقط في هويتنا التجارية وإنما أيضاً في تقديم تجربة مصرفية متكاملة من خلال استراتيجية تركز على الاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق المحلية، وسياسة تتبنى توجيه النصح والمشورة إلى عملائنا الكرام ودعمهم في كل خطوة على طريق تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في شراكة حقيقية ترسخ علاقاتنا الوطيدة معهم" . مشيراً إلى أن عدد عملاء البنك يصل إلى 600 ألف عميل منهم 550 ألفاً من الأفراد، و50 ألفاً من الشركات، وأن البطاقات التي أصدرها البنك لعملائه تصل إلى أكثر من مليون بطاقة إلكترونية .
السوق المحلي
وشدد عريقات على توجهات البنك واستراتيجية في التركيز على السوق المحلي والتوسع المدروس، مشيراً إلى أن لدى البنك خطة توسع محلية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في مناطق التوسع العمراني الجديدة التي تحتاج إلى خدمات مالية مصرفية، مع التركيز على خدمات التجزئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقال: فتحنا 5 فروع جديدة وأغلقنا 5 فروع قديمة وأن عدد فروع البنك يصل الآن إلى 50 فرعاً .
وقال "عريقات" إن النمو يأتي من السوق المحلي أولاً وقبل كل شي، وكشف النقاب عن وجود 20 مشروعاً لدى البنك لتطوير وتحسين جودة العمل والخدمات المصرفية التي يقدمها البنك ضمن استراتيجيته الهادفة إلى تقديم خدمات مصرفية ذات جودة عالية، كما شدد على توجهات البنك نحو تعزيز وتطوير تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من الخدمات المصرفية "باستثناء عملية السحب النقدي" يقدمها البنك عبر الموبايل ويمكن للعملاء استخدامها والاستفادة من هذه الآلية المتطورة والسهلة والبسيطة، وقال إن البنك على مدار السنوات الخمس الماضية استثمر مبالغ ضخمة في مجال البنية التحيتة الإلكترونية، وأن البنك ينوي خلال السنوات المقبلة الاستثمار في هذا المجال الذي من شأنه أن يقلل نسبة المصاريف إلى الدخل والتي تصل في البنك حالياً إلى 30%، وهي نسبة جيدة جداً . وفيما يتعلق بالتوسع الخارجي للبنوك أكد أن البنك ينتهج سياسة عقد الاتفاقيات مع بنوك عالمية موجودة في مناطق جغرافية واسعة في العالم، وأن خدمات البنك يمكن أن تقدم عبر هذه الاتفاقيات وفقاً للمعاهدات والاتفاقيات التي تم توقيعها من عدة بنوك عالمية عريقة مثل بنك ميرلنش، وقال إن لدينا بعض الفروع في بعض الدول منها فرعان في الهند وفرع في جرسي .
مبالغ مستردة
وكشف عريقات عن استراد البنك لأكثر من مليار درهم من الديون المتعثرة التي وضعت لها مخصصات سابقاً، ما يعادل 10% من حجم المخصصات وذلك خلال 5 سنوات تقريباً، وقال إن البنك في مرحلة سابقة أخذ مخصصات لم تكن كافية لمواجهة الديون المتعثرة وخلال السنوات الخمس الأخيرة انتهجنا سياسة أخذ المخصصات الكافية لمواجهة الديون المتعثرة، وتصل نسبة التغطية لدينا الآن إلى 105%، وأشار إلى أن المخاطر والخسائر التي واجهناها سابقاً مصدرها الأساسي من الخارج وليس من السوق المحلي، ولذا نحن نركز على السوق المحلي بشكل أساسي من أجل المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الربحية بنفس الوقت . وقال عريقات إن نسبة القروض المقدمة من البنك للخارج تصل إلى 3% فقط .
وحول معايير التركزات الائتمانية وامكانية قيام البنوك بتسوية أوضاعها وفقاً للنسب المقترحة في مشروع النظام، قال عريقات أنه لا توجد مشكلة لدى البنك بخصوص التركزات الائتمانية وأن النسب الحالية لدى البنك تتوافق مع النسب المقترحة في مشروع النظام . واعتبر عريقات أن الأنظمة التي يصدرها البنك المركزي أو التي سيصدرها تهدف إلى تحصين البنوك وتعزيز مراكزها المالية، وتوحيد معايير عمل البنوك الأمر الذي من شأنه أن يعزز المنافسة الصحية ما بين البنوك .
وأكد عريقات أن البنك سعر مؤخراً سندات أصدرها بقيمة 500 مليون دولار ضمن برنامج السندات المعتمد لدى البنك، بهدف تنويع مصادر التمويل خاصة التمويل المتوسط والطويل الآجل . وأبدى عريقات تفاؤله بالسوق المالي العالمي في أبوظبي وقال: أنا على ثقة تامة بأن هذا السوق سيكون مصدر جذب للرساميل والاستثمارات، ومفيد جداً لتطوير سوق رأس المال في الدولة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}