اقتربت نسبة المساهمين الذين باعوا أسهمهم في بنك وربة الإسلامي منذ إدراجه في الثالث من سبتمبر الماضي وحتى اقفالات أول امس من 20 في المئة وذلك من إجمالي الملاك البالغ عددهم 586 ألف مساهم وفقاً لبيانات ما قبل الإدراج.
واوضحت مصادر مطلعة ان عدد من باعوا من المواطنين الذي حصلوا على حق الاكتتاب في رأس المال المدفوع من قبل الدولة حتى الآن يصل الى 85 ألف مساهم، فيما يحتفظ 501 ألف مساهم بأسهمه دون تسييل، فيما اشارت الى ان معظم من قاموا بالبيع هم من حديثي العهد بسوق الاوراق المالية وتعاملاته.
وقالت المصادر ان كثيرين ممن يحتفظون بأسهم هم من على علم بما يحدث من في السوق او كبار السن الذين لا يولون مثل هذه الكميات التي يحصلون عليه من الاكتتابات العامة التي تطرحها الجهات الحكومية أي اهتمام.
وتستقبل شركات الوساطة المالية العاملة في البورصة طلبات التسييل الخاصة ببنك وربة من قبل المواطنين يومياً خلال الجلسات الرسمية، إلا ان جانباً منها ما زال متمسكاً بالأطر القانونية التي تحفظ حقوقها، مثل توقيع عقود التداول لمن يرغب في البيع مع تحديد البنك المُفضل وذلك تفادياً لحدوث إشكاليات حال تكرار صفقة البيع في مكتب وساطة آخر.
وعلى الصعيد نفسه مازلت إدارة الوسطاء الى جانب قسم نقل الملكية في البورصة يفتحان أبوابهما لاستقبال المعاملات التي تتطلب تفويضات للبيع او الدمج من خلال نقل الملكية، فيما عادت دورة العمل الى طبيعتها بعد ان ظل الباب مفتوحا لنقل ملكية أسهم وربة فقط خلال الأيام الاولى من الإدراج.
وشهد إقبال المواطنين للبيع او تسلم شيكات مبيعاتهم الصادرة عن الشركة الكويتية للمقاصة هدوءا واضحا عقب العيد، إذ لم يُرصد أي تكدسات كبيرة على غرار ما حدث لدى بداية الإدراج الرسمي للبنك، فيما تتوالى تحركات المحافظ الاستثمارية التابعة لمجموعات كبرى على أسهم البنك ما دفع به نحو موجة نشطة للمرة الثانية بعد ان تداول عند مستويات 450 فلساً بعد إدراجه بأيام قليلة.
وتشير معلومات حصصت عليها «الراي» ان معظم عمليات الشراء التي يشهدها سهم البنك تعكس اهتمام واحدة من المجموعات التي لا تملك حصصاً مؤثرة في بنوك محلية وكأنها تستهدف الحصول على هذه الرخصة على المدى المتوسط للدخول في قطاع المصاف الذي بات مغلقا على كيانات بعينها من التكتلات الاستثمارية بالكويت.
ونوهت ان هناك صناديق تديرها شركات قيادية دخلت على خط الشراء سواءً للاستفادة من طفرة متوقعة للسهم خلال الفترة المقبلة في ظل التنافسية عليه، أو لتكوين مركز مالي يُحسن من نتائج أعماله قبل نهاية العام الحالي، إذ انعكست تلك التحركات النشطة على القيمة السعرية لسهم وربة الذي ارتفاع لليوم الثاني على التوالي ليقفل أمس عند مستوى 370 فلساً بعد تداول كمية بلغت 17.8 مليون دينار بقيمة تصل الى 6.6 مليون دينار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}