قال مدير عام إدارة الثروات في بيت التمويل الكويتي (بيتك) ماثيو ولش، إن «عملية إعادة الهيكلة التي أُنجز جزء كبير منها، أحدثت تحولاً في مفهوم واستراتيجية وأساليب إدارة الثروات لدى «بيتك»، حيث ركزت على جوهر العملية، ووضعت بتصرفها كل الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى المصرف وشركاته، باعتبار هذا النشاط احد مصادر الربحية المهمة وتوثيق العلاقات بين «بيتك» وعملائه».
وأضاف ماثيو في تصريح صحافي ان اعتماد العلاقة بين الجانبين على الثقة والخبرة يمثل نواة أساسية للانطلاق نحو أفاق أوسع، لكنه لا يعني كل شيء، «فإدارة واستثمار ثروات العملاء بأفضل وأنجح الوسائل أصبحا محل تنافس كبير، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، ولكن على المستوى العالمي، خصوصا بعد تطور وسائل الاتصال ونقل الأموال وحركة الأسواق الدائمة».
وأشار إلى أن الأزمة المالية الأخيرة وتداعياتها المستمرة جعلت العملاء أكثر حرصا وتدقيقا عند المشاركة في أي استثمار، وفي نفس الوقت فإن النشاط الفردي أصبح يتضمن درجة كبيرة من المخاطرة، «فمن الصعب أن يغامر الفرد الآن مهما كانت خبراته وإمكاناته في الاستثمار في الأسواق العالمية بمفرده، وسط التقلبات الحادة التي تشهدها، ما يضع على عاتق المؤسسات المالية دورا مهما لخدمة عملائها في هذا الجانب.
وأضاف «أصبحت إدارة ثروات العملاء بنجاح وكفاءة وبأقل قدر من المخاطر أحد التحديات المحورية في طبيعة العلاقة مع العملاء ومرتكزا مهما لتعزيز الصورة الإيجابية لـ»بيتك»، وإبراز عناصر قوته أمام منافسيه وتعظيم دور قدراته البشرية ذات الخبرة العاملة في هذا المجال».
وشدد ماثيو على أن أبرز خطوط الاستراتيجية التي يتبعها «بيتك» في مجال إدارة الثروات تحقيق أفضل العوائد وتنمية أموال العملاء بأساليب وأدوات مبتكرة وبأدنى مخاطر ممكنة، من خلال الاستغلال الأمثل لمجموعة المنتجات الاستثمارية المتنوعة التي تفتح آفاقا واسعة أمام اختيارات العميل، بالإضافة إلى تفعيل دور شبكة «بنوك بيتك» وزيادة التعاون بينها والاستفادة مما تقدمه كمجموعة متكاملة من الفرص الاستثمارية في أسواق متعددة هي خبيرة بها وبتطوراتها، مما يحد من المخاطر، ويخدم قاعدة العملاء الكبيرة، ويزيد في الوقت نفسه من قيمة العلامة التجارية لـ»بيتك».
وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه شركات «بيتك» خصوصا في ضوء الهيكلة الجديدة التي انبثق عنها ثلاث شركات تعمل في العقار والاستثمار والكابيتال.
ويستحوذ ماثيو على خبرة واسعة في مجال الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات، والخدمات المصرفية الاستثمارية والتخطيط الاستراتيجي، وهو حاصل على شهادة ماجستير من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، ومنتسب إلى معهد تشارترد للمصرفيين. وقضى ماثيو معظم مسيرته المهنية في بنك «اتش اس بي سي»، حيث عمل مديراً دولياً على مدى 28 عاما، منهم 12 عاما في مجال إدارة الثروات، وقد مارس مهامه في دول عديدة معظمها في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية والبحرين ودبي، فكوّن بذلك خبرات وعلاقات متميزة في العديد من البلدان خصوصا دول مجلس التعاون.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}