أكد الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي نائب الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد أن الخطة الاستراتيجية الطموحة للبنك تستهدف تحقيق أرباح بحدود مليار درهم خلال العام 2016 لافتاً إلى أن البنك مستمر على نفس مستويات الأداء خلال العام الجارى .
وقال في حوار مع “الخليج” إن الإدارة العليا للبنك لاحظت الانطلاقة الثابتة والقوية لاقتصاد الإمارات وسط توقعات إيجابية باستمرار هذه الطفرة خلال الفترة المقبلة وبالتالي فإن تركيز البنك توجه إلى التوسع في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد وكذلك المؤسسات على حد سواء، ونحن نرغب في عدم تصنيف البنك كبنك تجاري أو بنك للأفراد .
وأضاف: بمنتهى الشفافية والصراحة أن نسبة الديون المتعثرة في البنك قليلة جداً فهي أقل من 2% من إجمالي حجم الديون لدينا . كما أكد أن حجم المخصصات التي قام البنك بتجنيبها تغطي نسبة 100% من الديون المتعثرة أو المشكوك في تحصيلها وبذلك فإن وضع البنك أكثر من ممتاز ولا يعاني أي مشاكل في ديونه .
وفي ما يأتي نص الحوار:
توسيع الخدمات . . والمخصصات تغطي 100% من القروض المتعثرة
* كيف تقيمون أداء البنك خلال الفترة الماضية من العام؟ وما خطتكم المستقبلية لبقية العام؟
- بمنتهى الشفافية حينما نصمم على مقولة إننا أحد أسرع البنوك نمواً في الدولة فنحن نعني هذه المقولة حرفياً ولا نقولها من قبل الدعاية، فقد سجل البنك أرباحاً صافية بلغت 260 مليون درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام بارتفاع نسبته 35% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي علماً أن هذا المعدل هو أعلى معدل لصافي الأرباح نصف السنوية التي يسجلها البنك في تاريخه، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية التنويع والنمو التي يتبناها البنك بين الخدمات المصرفية للأفراد والشركات . وشهدت القروض والسلفيات نموًا بنسبة 22% لتصل إلى 2 .13 مليار درهم مقابل 8 .10مليار درهم، أما ودائع العملاء فقد ارتفعت في خلال الفترة نفسها بنسبة 23% لتصل إلى 43 .12 مليار درهم
هذا على صعيد النصف الأول من العام الجارى أما الفترة المتبقية من العام فأنا أعلن أن لدى البنك العربي استراتيجية واضحة المعالم وضعتها الإدارة العليا للبنك، وأستطيع أن أعلن الآن عن توقعاتنا لأرباح البنك خلال العام ليس المقبل فقط ولكن للعام 2016 حيث تستهدف خطة البنك الوصول بالأرباح خلال العام 2016 الى مليار درهم، هذا هو هدفنا على المستوى المتوسط، أما المستوى القريب فإن البنك مستمر على نفس المنهج خلال العام الجاري لينهى العام كأحد أهم البنوك نمواً في الدولة .
* يتحدث الوسط المصرفي عن انفتاحكم القوي علي صعيد الخدمات المصرفية للأفراد كيف تقيمون هذا الانفتاح؟ وهل أنتم مستمرون في نفس الاستراتيجية؟
- ان الإدارة العليا للبنك لاحظت الانطلاقة الثابتة والقوية لاقتصاد الإمارات وسط توقعات إيجابية باستمرار هذه الطفرة، أو ما يفضل البعض تسميته بالانتعاش الاقتصادي، خلال الفترة المقبلة وبالتالي فإن تركيز البنك توجه إلى التوسع في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد وكذلك المؤسسات على حد سواء، نحن نرغب في عدم تصنيف البنك كبنك تجاري أو بنك للأفراد، البنك الناجح هو الذي يقدم كل الخدمات المصرفية للاستحواذ على حصة أكبر من السوق، لذا وفي الإطار نفسه نحن نولي اهتماماً متزايداً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف الاستفادة القصوى من النمو الذي يشهده الاقتصاد الوطني .
* ولكن كان دخولكم سريعاً وقوياً في سوق الإقراض الاستهلاكي؟
- بالنسبة لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد فإننا حددنا الشريحة المستهدفة للتوجه إليها بهذه الخدمات الجديدة التي نقدمها للسوق وهي فئة المواطنين ومن ثم المقيمين من ذوي السيرة الائتمانية الجيدة والمستقرين مالياً والمرتبطين بأرض هذه الدولة .
وفي هذا الإطار استطاع فريق الخدمات المصرفية للأفراد لدينا أن يفحص سوق الخدمات المالية جيدا ويكتشف مواطن الضعف التي قد تقع فيها مؤسسات مالية أخرى، وبالتالي يسارع البنك لطرح إحدى الخدمات التي من شأنها أن تستقطب المزيد من العملاء . ومن هنا استطعنا أن نقدم مجموعة من الخدمات المصرفية المتميزة التي جعلت من البنك العربي المتحد مصرفاً ينافس المصارف الكبرى بالدولة ويكون الأسرع نمواً .
وحينما فكرنا في الدخول إلى سوق الخدمات المصرفية للأفراد قمنا بدراسة مستوفية لواقع السوق ومتطلباتها فنحن لا نقدم الخدمات التي تقدمها البنوك الأخرى، ولكننا نقدم ميزات مضافة إليها تحمل أكثر من معنى وتربط العميل بالبنك وهو السبب الرئيس الذي دفع البنك للاستحواذ على حصة كبيرة إضافة إلى ولاء العملاء للبنك حيث إن نسبة عملاء البنك الذين انتقلوا إلى بنوك أخرى تكاد تكون معدومة .
* هل أثر هذا الانفتاح في الإقراض الاستهلاكي على نسبة الديون المتعثرة لديكم؟
- بمنتهى الوضوح والصراحة فإن نسبة الديون المتعثرة في البنك قليلة جدا فهي أقل من 2% من إجمالي حجم الديون لدينا، كما أؤكد أن حجم المخصصات التي قام البنك بتجنيبها تغطي نسبة 100% من الديون المتعثرة أو المشكوك في تحصيلها وبذلك فإن وضع البنك أكثر من ممتاز ولا يعاني أي مشاكل في ديونه .
* وماذا عن الخدمات الجديدة وافتتاح الفروع؟
- يسعى البنك دائماً لتطوير الأسس التي سيرتكز عليها من أجل تعزيز نموه ومن أهم هذه الركائز افتتاح الفروع وصولاً إلى أقرب نقطة للعميل لتخفيف ضغوطات الجهد والوقت اضافة الى تحديث وابتكار خدمات جديدة فعلى صعيد الفروع يواصل توسيع شبكته عبر افتتاح 10 فروع جديدة خلال هذا العام ليرتفع بذلك عدد الفروع التابعة للبنك إلى 30 فرعاً بحلول نهاية العام، أما انتقال البنك إلى مقر رئيس جديد فيعكس الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك للارتقاء بأسلوب الخدمات التي يوفرها لعملائه وتأمين جو عمل راق لموظفيه . ونحن لدينا استراتيجية ترتكز على وضع العملاء في المقام الأول من الأهمية وبما أننا نضع خدمة العملاء على رأس أولوياتنا فإننا سعداء بتعزيز الخدمات المقدمة من برنامج “مكافآت البنك العربي المتحد” الذي يمنح العملاء الفرصة للحصول على نقاط مكافآت لدى انجاز أي معاملات مصرفية أو تحويلات مالية .
ومن بين المزايا الحصول على نقاط حوافز لدى تحويل أول راتب الودائع الثابتة إضافة إلى الحصول على نقاط لدى كل عملية شراء عبر بطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم المباشر، وفي الوقت الراهن لدينا العديد من الخدمات التي تلبي قطاع التجزئة والمؤسسات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة سنستمر في تحديث منتجاتنا وتطويرها حتى نلبي رغبات عملائنا ونحصل على حصة أكبر من السوق .
* كيف تقيمون أداء القطاع العقاري؟ والتمويلات والبرامج العقارية التي يطرحها البنك؟
- شهد القطاع العقاري تطورًا كبيرًا في الفترة السابقة وانتعش بشكل كبير حيث إن العديد من الخبراء يرى اننا نعيش طفرة عقارية جديدة ساهمت فيها بشكل قوي المشروعات العملاقة التي تم الإعلان عنها وبدأت الأسعار ترتفع بشكل تدريجي في أماكن معينة بالدولة ونتوقع أن تستمر هذه الطفرة في عام 2014 . أما عن التمويلات العقارية لدينا فقد قدمنا منذ فترة خطة استطعنا من خلالها تقديم خدمات متميزة للعملاء الباحثين عن التمويلات العقارية حيث لعب البنك دوراً محوريا في إعادة نشاط التمويل العقاري مرة أخرى للواجهة والدفع بقطاع العقارات قدماً للأمام ومنذ أن أطلقنا عرض التمويل المنزلي في عام 2010 فإننا شهدنا نسبة نمو جيدة في مجال الأعمال وكنا أحد أبرز الذين قدموا هذه الخدمة خلال الفترة السابقة وفقاً لحجم راتب العميل وتدفقاته النقدية وأستطيع أن أجزم وأقول بكل صراحة إننا أحد أبرز الخيارات للعملاء حال تفكيرهم في الحصول على التمويلات العقارية الخاصة بمنازلهم .
أما على صعيد التمويلات التي يقدمها البنك في هذا الشأن فبكل تأكيد شهدنا إقبالاً كبيراً من قبل العملاء للحصول على هذه الخدمة التي نقدمها إليهم والتي تأتي في سياق تنوع الخدمات وتكاملها، ونستطيع أن نقول إن التمويلات العقارية تشهد نمواً بنسبة أكثر من 25% خلال العام الجاري يتوقع أن تستمر أو تزيد إلى 30% خلال العام المقبل .
* تتجه العديد من البنوك إلى طرح تطبيقات حديثة في إطار التسهيل على العملاء ما موقعكم من هذه التكنولوجيا؟
- أود هنا أن أؤكد إننا من أكبر البنوك التي تستثمر في التكنولوجيا نحن نعرف ونعي جيداً أن التكنولوجيا هي عصب القطاع المصرفي وبالتالي فإن الاستثمار في التكنولوجيا سينعكس إيجاباً على أداء البنك وأرباحه من جانب وعلى عملاء البنك من جانب آخر لقد أطلق البنك منصته المجانية الخاصة بتطبيقات وخدمات الهواتف الذكية التي تسمح للعملاء الوصول لمختلف خدمات البنك والتحكم في حساباتهم بكل سهولة وأمان ومن أي مكان ومن دون الحاجة لزيارة أي من الفروع .
لطالما سعى البنك لتقديم كل ما هو جديد دوما ومنها إطلاق المنصة الخاصة بتطبيقات وخدمات الهاتف المحمول . جاءت هذه الخطوة في ظل الزيادة المطردة لأعداد مستخدمي الهواتف الذكية بالدولة وعلى صعيد آخر فإن العملاء يمكنهم حساب نقاط المكافآت الخاصة بهم من برنامج “مكافآت البنك العربي المتحد” والاستفادة منها عبر استخدام أجهزتهم المحمولة في أي وقت ومن أي مكان .
سياسة التوطين
حول خطط التوطين قال الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي: إننا حريصون على استيعاب المواطنين المؤهلين في منظومة العمل لدينا حيث وصلت نسبتهم حالياً إلى 43% من إجمالي العاملين بالبنك كما أن كل مديري الفروع هم من المواطنين، وبحكم ان البنك ضمن أفضل خمسة بنوك على مستوى الدولة في التوطين فكان لزاماً علينا - بعد اعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يكون عام 2013 هو عام التوطين - اعتماد محاور جديدة ضمن الإطار العام لاستراتيجية البنك لتعزيز التوطين خاصة في ظل التوسعات الكبيرة والفروع المتعددة التي يقوم البنك بافتتاحها خلال العام الجاري، ومن أبرز هذه المحاور عقد جلسات عمل واتفاقيات مع الجامعات والمعاهد لاستقطاب الكوادر الوطنية وتعزيز حضورنا على صعيد معارض التوظيف والاستمرار في عقد أيام مفتوحة لتوظيف المواطنين إضافة إلى تأهيل المواطنين وصقل مهارات العاملين في إدارات البنك المختلفة لتمهيد وفتح الطريق لترقيتهم .
وعززت هذه الإجراءات من مسيرة التوطين في البنك ولدينا تحدٍ حقيقي في الحفاظ على نسبة التوطين وزيادتها بعد افتتاح البنك لعدد كبير من الفروع خلال العام الجاري، نحن لا نهدف للتعيين لأجل التعيين فحسب بل نسعى لتدريب هذه الكوادر وتطويرها حتى تكون مواكبة للمعايير العالمية المعروفة وتتحمل المسؤوليات ليساهموا بشكل واضح في تطور الاقتصاد القومي .
مشيراً إلى أن كل القطاعات بالدولة تؤدي أداءً جيداً وخاصة الخدمات والسياحة والإسكان بشكل عام فإن اقتصاد الدولة يتوسع وينمو بشكل مطرد حيث نلاحظ أن المستهلكين ينفقون على شراء المنتجات أو الخدمات وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني مع ازدياد سكان الدولة ونمو الاقتصاد، وذلك يساعد البنك على طرح المزيد من الخدمات والتسهيلات للعملاء .
رعاية “برشلونة”
قال محمد النعيمي: إن رعايتنا لفريق برشلونة الإسباني محلياً لمدة ثلاث سنوات كاملة تعكس توجه البنك إلى العالمية في الأداء ليس هذا فقط بل تم رصد حزمة من الجوائز لعملاء البنك للفوز بها، منها عدد كبير من التذاكر لحضور مباريات الفريق الكاتالوني اضافة إلى عروض الإقامة الفارهة في إسبانيا وغيرها من العروض .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}