توقع بناء «خزانات عائمة» لمشروع ميناء الغاز المسال

قالت مصادر صناعية مطلعة إن البحرين تبحث في خيارات لبناء مشروع ميناء استيراد الغاز المسال المقترح، والذي قدرت المصادر أن كلفته الإجمالية تبلغ نحو 500 مليون دولار، ويحتاج إلى 12 شهراً على الأقل لإكماله.

وأفصحت المصادر أن أحد الخيارات هو بناء وحدات على الشاطئ لإعادة الغاز إلى طبيعته وتخزينه ضمن الميناء؛ إذ ينتظر أن يتم استيراد نحو 400 مليون قدم مكعب يومياً من إحدى الدول المصدرة.

وأضافت في تقرير صدر حديثاً أن الخيار الثاني يتمحور حول بناء خزانات عائمة بالإضافة إلى وحدات إعادة تسمى a floating storage and regasification unit.

وأفاد أحد المصادر المطلعة على المشروع الجديد أن البحرين قد تختار الخزانات العائمة؛ إذ تم بناء خزانات مشابهة في الحوض الجاف في دبي، وإذا بدأ العمل في المشروع خلال العام 2013 فإنه سيكتمل قبل نهاية العام 2015.

وأفاد المصدر أن البحرين «ستعطي المشروع لشركة لجلب 400 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز، بناء الميناء وتشغيله، وبعد ذلك ستقوم البحرين بشراء الغاز منها بموجب تعرفة معينة، وهذه هي واحدة من أهم المعايير لتأكيد فوز الشركة بالعقد».

وأضاف «إذا كان المشروع هو للتصاميم الهندسية والبناء فيما يعرف باسم EPC فليست هناك مشكلة؛ إذ يحصل المقاول على أجره في فترات تقدم إنشاء المشروع، وإذا حدث أي شيء يمكن للمقاول الحصول على أمواله. مثل هذا المشروع يحتاج إلى نحو 20 سنة لكي تسترد الأموال التي استثمرت، فما بالك بالفائدة».

ونسب تقرير النفط والغاز إلى مسئول في إحدى الشركات الصناعية ومقرها البحرين توضيحه أن بناء المشروع يأتي في وقت تشتد فيه المنافسة في دول إفريقية وآسيوية، مثل الاستثمارات الكبيرة في موزمبيق وتنزانيا وكينيا وأستراليا.

وأضاف أن توافر الأموال من المصارف في الوقت الحاضر ليس بالأمر السهل كما كان الحال في الأعوام السابقة، وأن على المستثمرين أن يختاروا المشاريع بحكمة، «وإذا تم إعلان تمويل المشروع في العام 2013، فإن على الشركات توقع الحصول على الغاز في العام 2015».

وتتنافس شركتان على الأقل على عقد هندسة وتصميم ميناء استيراد الغاز المسال لصالح شركة نفط البحرين (بابكو)، والذي ينتظر أن يساهم في توفير كميات مناسبة من الغاز المسال التي تحتاجها مملكة البحرين في المستقبل؛ إذ إن البحرين تسعى إلى توفير الغاز لتنفيذ بعض المشروعات الحيوية.

ويبلغ معدل استهلاك البحرين من الغاز نحو 1,5 مليار قدم مكعب؛ أي ما يعدل 170 ألف برميل يومياً، في حين تحتاج إلى مزيد من الغاز بهدف الشروع في تنفيذ مشروعات ضخمة من ضمنها توسعة في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وآخر في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك).

ويشمل نطاق العمل في المشروع إنشاء نظام لتفريغ السفن وصهاريج لخزن الغاز الطبيعي والأعمال البحرية الأخرى المرتبطة بمثل هذا النوع من العقود.

وكان تقرير قد ذكر أنه بات من شبه المؤكد أن تقوم البحرين باستيراد الغاز الطبيعي المسال من الشركة الروسية العملاقة غاز بروم (Gazprom) عقب اكتمال الميناء الجديد، وأن كمية الغاز التي ستستوردها البحرين من الشركة الروسية تبلغ نحو 400 مليون قدم مكعب يومياً، يمكن أن يتضاعف إلى 800 مليون قدم مكعب في المستقبل.

وأفاد بأن بناء ميناء للغاز المسال قد يحول البحرين من وضعها غير المؤكد في الوقت الحالي بشأن تزويد الغاز في المستقبل لتصبح لاعباً رئيسياً في حركة الغاز الطبيعي في المنطقة والتي تضم اثنين من أكبر المنتجين للغاز الطبيعي المسال.

وقد حصلت شركة نورتن روز للاستشارات القانونية البريطانية لقطاع الأعمال على عقد من الشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية لتقديم استشارات قانونية متعلقة باستيراد الغاز المسال بالبواخر، وهو أحد أهم المشروعات الصناعية المقبلة في البلاد.