أكد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (بيتك) محمد الخضيري أن عملية الاكتتاب في زيادة رأس المال بنسبة 20%، التي أقرتها الجمعية العامة غير العادية بتاريخ 24 أبريل الماضي، بقيمة 500 فلس للسهم (100 فلس القيمة الاسمية مضافا إليها 400 فلس علاوة الإصدار) وإجماليها 319 مليون دينار، سارت على أفضل وجه، حيث تجاوزت المبالغ المكتتب بها الكمية المطروحة من الأسهم.
وأضاف الخضيري انه تم الانتهاء من إجراءات التخصيص في زيادة رأس المال، حيث بلغت نسبة تغطية الاكتتاب 156%، وان نسبة المساهمين الذين قاموا بالاكتتاب بحق الأولوية هي 95%، أما الـ5% التي لم يتم الاكتتاب فيها من ضمن حق الأولوية تم توزيعها على المساهمين ممن قاموا بالاكتتاب بالزيادة وفق مبدأ النسبة والتناسب، حيث أصبح إجمالي المبلغ المكتتب فيه من قبل المساهمين 497 مليون دينار، علما أن نسبة التخصيص لما تم الاكتتاب به بالزيادة بلغت نحو 9.420% وهذا يؤكد ثقة المساهمين في «بيتك» الذي اثبت ريادته محليا وعالميا.
وبين انه جار الآن تسليم شهادات الأسهم الخاصة، وإرجاع المبالغ الفائضة الخاصة بزيادة الاكتتاب بشيك يصدر من الشركة الكويتية للمقاصة– إدارة حفظ الأوراق المالية في برج احمد.
إقبال كبير
وثمن الخضيري ثقة المساهمين في «بيتك»، من خلال الإقبال الكبير الذي شهدته عملية الاكتتاب، مشيرا إلى أن تلك الثقة تؤكد استمرار «بيتك» في ريادة صناعة الخدمات المالية الإسلامية محليا وخارجيا باعتباره صاحب خبرة تزيد على 35 عاما في مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالاقتصاد المنتج القائم على منهج إعمار الأرض.
وزاد: «ستستخدم الزيادة في رأس المال لتلبية متطلبات الإقبال الكبير على المنتجات والخدمات التي تشهدها صناعة المال الإسلامية محليا وخارجيا، خاصة أن الدولة مقبلة على مواصلة تنفيذ خطة التنمية، والتي سيكون للقطاع الخاص دور حيوي في تمويلها، إضافة إلى خطط التوسع في كل من السعودية وماليزيا وتركيا».
وأضاف ان «بيتك» مقبل على مواصلة خطط التطوير والتوسع في مختلف الأنشطة وفق الرؤية القائمة على إعادة الهيكلة، والتي ترتكز على خلق بيئة تنافسية جديدة، بما يكفل المضي في تعزيز وسائل وبرامج تطوير آليات وإمكانات العمل التي تحفظ مكانته محلياً ودولياً.
وأشار إلى أنه تم اتباع أسلوب منهجي لخطة إدارة رأس المال لتغطية احتياجاته الحالية والمستقبلية، بناء على نتائج التقييم الداخلي لكفاية رأس المال واختبارات الضغط وكذلك متطلبات الجهات الرقابية.
وشدد على أن زيادة رأس المال ستمكن «بيتك» من مضاعفة تركيزه على السوق المحلي، بما يحقق الزيادة في حصته السوقية من خلال تكثيف انتشاره عبر فروع جديدة في مناطق مختلفة، إضافة إلى التميز في طرح منتجات وخدمات منافسة، مشيرا إلى ان «بيتك» قادر على الاحتفاظ بريادته، مستندا إلى خبرته الطويلة.
توظيف السيولة
وبين الخضيري أن توظيف السيولة الناتجة عن زيادة رأس المال ستكون وفق رؤى جديدة تأخذ في الحسبان التطور الذي تشهده المناطق التي سيتم الاستثمار فيها وفق المنهج الذي يسير عليه كمصرف يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
وذكر أن «بيتك» يحقق أداء قويا، وهناك نمو جيد للإيرادات، إضافة إلى تحسن جودة الأصول بعد إعادة الهيكلة، مشددا على استمرار جهود «بيتك» لتعزيز المركز المالي والمحافظة على معدل النمو المستقر والأداء المتوازن لكل الأنشطة والأعمال.
وأشار إلى ان من أهم الخطوات التي اتخذت في الفترة الماضية، تكوين شركة بيت التمويل الكويتي العقارية، وهي إحدى ثمار تطبيق الاستراتيجية الاستثمارية الجديدة التي تعد جزءا من خطة التطوير والهيكلة المعتمدة في الجانب الاستثماري، وتقضي بتجميع الأنشطة النوعية المتشابهة في شركات مستقلة تحت مظلة مجموعة «بيتك».
وقال ان الشركة الجديدة ستكون الذراع الاستثمارية الرئيسي لـ»بيتك» في المجال العقاري على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، معربا عن ثقته بأن تنهض الشركة بأحد أهم الأدوار والأنشطة التي مارسها «بيتك» في كل مجالات الاستثمار العقاري، وتعظيم قيمة هذه الاستثمارات وتطويرها بنظرة متكاملة وخبرات متخصصة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}