نبض أرقام
10:59 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

"زين الكويت " ... 30 عاماً من التألق والهوية الوطنية

2013/06/22 الراي العام

تحتفل شركة زين اليوم بعيدها السنوي الـ 30، وذكرى تأسيسها كأول شركة اتصالات متنقلة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإفريقيا، وهي الاحتفالية التي تواكب تربع الشركة على عرش ريادة قطاع الاتصالات في الكويت على مدار العقود الثلاثة الأخيرة.

وأعلنت «زين» أنه وتقديراً لهذه المناسبة، ستشارك عملاءها بشكل جديد ومميز رغبة منها في بث رسالة حب وتقدير حقيقية على ثقتهم على مدار 3 عقود، لذا ستكون الاتصالات الصوتية التي ستجري اليوم على شبكتها بين أفراد عائلتها حصرياً مجانية اليوم (العائلة الأكبر في الكويت)، مبينة أن كل المكالمات الصوتية ستكون مقدمة مجانا احتفالاً بهذه اللحظة الرائعة في مسيرتها.

التأسيس

منذ اللحظة الأولى التي أُسست فيها الشركة بموجب مرسوم أميري بتاريخ 22 يونيو من العام 1983 برأسمال قدره 25 مليون دينار كشركة مساهمة كويتية، فقد سعت «زين» إلى تقديم أفضل خدمات الاتصالات وفقاً لوسائل التكنولوجيا التي رافقت هذا العصر، إذ قدمت خدمات النقال والفاكس، وكان الهدف الرئيسي من تأسيسها وإطلاقها في ذلك الوقت، هو أن تزود الكويت بآخر خدمات الاتصالات ومنتجاتها الصناعية.

وانطلقت الشركة كرافد جديد داعم للاقتصاد الكويتي، عندما دشنت رسمياً خدماتها التجارية في العام 1986، لتبدأ ولادة عصر خدمات الاتصالات النقالة، وتدخل الكويت حقبة جديدة نقلتها إلى زمن الاتصال المتحرك.

وانطلاقاً، أن قطاع الاتصالات من أهم القطاعات التي تشكل محوراً مهماً في تسريع النمو الاقتصادي، باعتباره من أبرز مصادر الدخل القومي، ولدوره الرئيسي في دعم عمليات التبادل التجاري، وتطوير مجالات عديدة في الدولة، فإن «زين» قدمت نفسها كلاعب أساسي على مر العقود الثلاثة الماضية كشريك رئيسي في المجتمع الكويتي.

وبدأت «زين» مسيرتها كشركة تتحرك بروح وطنية، ونجحت في أن تسجل هوية الكويت في قطاع الاتصالات المتنقلة باسمها ببراعة، عن طريق بصمتها الكبيرة والمؤثرة في هذا المجال، إذ أن الارث الحافل الذي تحمله يكشف قفزات وتطورات هائلة لطبيعة عملياتها كشركة كانت تبحث دائماً عن التفوق والريادة.

ولم يعرف أصحاب فكرة تأسيس هذه الشركة والقائمين على تنفيذها، أن هذا الكيان سيتحول إلى عملاق الاتصالات في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، بل ويفرض قواعد جديدة في هذا القطاع الحيوي على المنطقة.

لم تكن بداية تشغيل الخدمات التجارية في الشركة بالأمر الهين في منتصف الثمانينات، فالتحديات المرتبطة بهذه الصناعة الجديدة العهد كانت كبيرة، ولكن الكوادر الوطنية التي أخذت مهام المسؤولية على عاتقها والمطعمة بعقول شابة ألهبها شغف الحماس والمغامرة، استطاعت أن تنجز المهمة على أكمل وجه.

إطلاق نظام «إيتاكس» 1986

نجحت الشركة في أول محطة تشغيلية لها بإطلاق نظام الاتصالات المطور «إيتاكس»، وكانت هذه الخطوة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط عام 1986، ولم يمر عام على تشغيل هذا النظام المتطور في ذاك العصر حتى أطلقت الشركة نظام خدمة المناداة.

كما واجهت الشركة كغيرها من المؤسسات الكويتية محنة الغزو في العام 1990، إذ عاشت الكويت في ذاك الوقت واحدة من الفترات العصيبة، وبعد فترة التحرير انطلقت في استكمال مسيرتها الوطنية بنشر خدمات الاتصالات، ليكون العام 1994 واحداً من اهم المحطات التي كونت تاريخ «زين»، إذ قامت في هذه الفترة بادخال الكويت إلى عصر عالم الاتصالات اللاسلكية الرقمية بتقديمها خدمات الـ (GSM)، علماً أن أول شبكة كانت تعمل وفق معاييرالـ (GSM) في أوروبا كانت في العام 1991.

ولم يكن بناء شبكة (GSM) محطة في غاية الأهمية لشركة زين فحسب، إذ فتحت هذه الشبكة آفاقاً جديدة لعملائها، فبات بمقدورهم ولأول مرة ارسال الرسائل النصية القصيرة (SMS)، والاتصال بشبكة الإنترنت، والتمتع بخدمات التجوال الدولي، وخدمات الطوارئ، وإرسال واستقبال الفاكسات، وتحويل المكالمات لرقم آخر، ومنع المكالمات.

وبعد انفرادها في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة كشركة وحيدة في الكويت على مدار 16 عاماً، كان التحدي الأبرز لـ «زين» في العام 1999، مع دخول منافس آخر لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة، لتبدأ الشركة ولأول مرة تتذوق طعم المنافسة الحقيقية والتي برعت فيها باقتدار، فلم تركن كثيراً على تاريخها الحافل في هذا القطاع، حتى قامت بابتكار سلسلة جديدة من الخدمات والمنتجات التي تضمن لها الريادة والتفوق.

وفي العام الأول من الألفية الجديدة كانت شركة زين على موعد مع ثوبها الجديد، ففي العام 2001 تحولت الشركة إلى العمل تحت إدارة القطاع الخاص بعد ان تم خصخصتها، لتبدأ رحلة جديدة أخذتها إلى مناطق وحدود جغرافية بعيدة، ففي هذا العام تم كتابة شهادة ميلاد ثانية للشركة شهادة كتبها الفكر المغامر والجريء للقطاع الخاص الكويتي.

2002: اطلاق استراتيجية (3 × 3 ×3)

لم يمر عام واحد إلا وأدركت الشركة أن البقاء في الريادة يتطلب الكثير والكثير في هذه الصناعة المتحولة، ففي العام 2002 أطلقت «زين» استراتيجيتها التوسعية الشهيرة (3 × 3 ×3)، لتفاجئ الجميع بطموحها الجريء بإعلانها هذه الاستراتيجية.

وكانت الشركة تعمل داخل الحدود الجغرافية الكويتية بقاعدة عملاء تقارب الـ 600 ألف عميل، وهي تتحدث في استراتيجيتها هذه عن التحول إلى شركة عالمية خلال 9 سنوات، على فترات زمنية متساوية تبدأها بشركة إقليمية ثم دولية وصولاً إلى العالمية.

ويبدو أن حماس القطاع الخاص المتوقد للمغامرة كان يؤمن كثيراً بأن الريادة تتطلب عنصري السرعة والجرأة، فلم يمر العام الأول حتى أبرمت «زين» اتفاقية شراكة في العلامة التجارية مع شركة «فودافون» العالمية، لتؤكد مساعيها الجادة إلى التحول إلى شركة عالمية، وخلال عامين من توقيع هذه الاتفاقية، اخترقت زين العديد من الأسواق العربية لتؤسس منصة شبكاتها في كل من الأردن، والبحرين، والعراق، ولبنان.

الاستحواذ على أصول 13 شركة في أفريقيا

نجحت الشركة وباقتدار أن تخرج من صفة شركة محلية إلى شركة إقليمية، وفي جدول زمني أقل بكثير من الجدول الزمني لاستراتيجيتها التوسعية، فقد أخذت في العام 2005 بتحضير نفسها لخطوة جبارة أرادت من خلالها أن تقدم نفسها كواحدة من شركات الاتصالات الكبرى في العالم، إذ كانت الأوساط المالية والاقتصادية في مارس 2005 على موعد مع إعلان «زين» بنجاحها في الاستحواذ على أصول 13 شركة في القارة الأفريقية بقيمة 3.4 مليار دولار، وهي الصفقة التي عبرت من خلالها إلى العالمية.

ورغم ثقل هذه الصفقة وضخامتها آنذاك والتي جعلتها تنتشر في 30 في المئة من مساحة قارة أفريقيا، لم تتوقف «زين» في توسعاتها وأبرمت صفقات استحواذ أخرى، دخلت من خلالها إلى أسواق المملكة العربية السعودية أكبر اقتصاديات منطقة دول الخليج، ونيجيريا (أكبر الأسواق الأفريقية)، ومدغشقر، وغانا، وأصبحت الشركة بعد 5 أعوام من إعلان استراتيجيتها التوسعية تتواجد في 23 دولة في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا بقاعدة عملاء قاربت حينها الـ 73 مليون عميل.

«هارفرد» و«أوكسفورد»

تعتمدان قصة «زين» ضمن «الماجستير»

نجحت «زين» في إحداث تأثير جذري في قطاع الاتصالات، وباتت مثالاً ونموذجاً يحتذى به في هذه الصناعة، ولعل هذا ما حدا بكبرى وأعرق جامعات العالم، ومنها جامعة «هارفارد» الأميركية و«أوكسفورد» البريطانية بأن تعتمد قصة نجاح «زين» ضمن برنامج «ماجستير» إدارة الأعمال في العام الماضي.

وكانت العقود الثلاثة الماضية خير شاهد على حالة الارتباط التي جمعت «زين» مع المجتمع الكويتي، وانطلاقاً من كونها مؤسسة وطنية فقد حرصت على خلق قيمة اقتصادية واجتماعية، على اعتبار أنها من المؤسسات الاقتصادية التي تعرف واجباتها والتزاماتها باتجاه الآخرين.

وعلى مدار عملها خلال هذه العقود تمكنت «زين» من تنصيب نفسها في موقع الشركة التي تعمل في إطار إرضاء العميل، وتوفير المناخ الذي يتحرك فيه باريحية لإنجاز مهامه العملية والشخصية، والتي تعد من الثوابت التي لن تتخلى عنها الشركة، وهي بالتأكيد ما يميزها عن الآخرين، ومن هنا جاء شعار علامتها التجارية... «زين عالم جميل».


العلامة تساوي 1.34 مليار دولار

وفقاً لتقرير «Brand Finance Global 500» للعام 2012، وهو تقرير مستقل لتقييم العلامات التجارية، فقد تم تقييم علامة «زين» التجارية بنحو 1.34 مليار دولار أميركي.

وأعلنت «زين» في مايو الماضي أنها تقدمت قائمة التصنيف للعلامات التجارية العربية الأبرز والأشهر في كافة القطاعات، إذ فازت بالمركز الأول كأبرز علامة تجارية عربية في الاستفتاء الذي طرحه المجمع العربي للملكية الفكرية (ASIP).


2007: علامة «زين» التجارية تبصر النور

مع علمها أنها بحاجة إلى هوية واحدة تتحرك بها، وتخاطب من خلالها وتتواصل عبرها مع أسواقها وشعوب مجتمعاتها، اتخذت الشركة شعاراً وعلامة تجارية جديدة لها، وأبصرت العلامة التجاريه «زين» النور في العام 2007، عندما تم جمع كافة عمليات الشركة وتوحيدها في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تحت اسم واحد.

وبعد مرور فترة قصيرة على إطلاق العلامة التجارية للشركة، أصبحت «زين» واحدة من أقوى العلامات التجارية الأكثر تقديراً وانتشاراً في صناعة خدمات الاتصالات، بفضل الزخم الهائل من الحملات الترويجية، وبرامج الرعاية في كافة الأسواق الرئيسية التي تعمل فيها.


أكبر صفقة في قطاع الاتصالات بالعالم

وفي صيف العام 2010، كانت «زين» على موعد آخر مع التاريخ، فبعد أن نالت لقب أكبر مستثمر في القطاع الخاص في القارة الأفريقية، ارتأت أن الوقت المناسب لحصد استثماراتها الكبيرة في هذه القارة قد حان، ونجحت في ابرام أكبر صفقة في تاريخ قطاع الاتصالات في العالم خلال العقد الماضي مع شركة «بهارتي» الهندية لبيع أصولها الافريقية (باستثناء عملياتها في كل من السودان والمغرب)، لتنجز بذلك صفقة بقيمة تبلغ 10.7 مليار دولار.

ونظراً للقيمة الكبيرة التي أضافتها هذه الصفقة للشركة، أكد رئيس مجلس الإدارة أسعد أحمد البنوان آنذاك، أن هذه الصفقة تعد من الصفقات التاريخية، وهي الأكبر من نوعها في قطاع الاتصالات على مستوى العالم، مشيراً إلى أنها تعكس مدى القيمة الكبيرة التي نجحت الشركة في إضافتها لحقوق مساهميها خلال الفترة الماضية، والتي أبرزت بدورها مدى المهارة والكفاءة العالية للقيادات الكويتية في «زين».

وقال البنوان «نحن فخورون بالإسهام الكبير الذي قدمته (زين) في قارة أفريقيا، وبدورها المؤثر في تطوير خدمات الاتصالات، وتنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشعوب».

وحصلت الشركة بإتمامها هذه الصفقة الثقيلة على جوائز عالمية لأكثر من مرة، إذ منحت مؤسسة «تي إم تي» المالية البريطانية الشركة جائزة «صفقة العام في قطاع الاتصالات» عن بيع أصولها في أفريقيا.

ولأن رؤية الشركة ظلت وما زالت تقضي بأن تصبح المزوّد الأكثر ثقة لخدمات الاتصالات المتنقلة المبتكرة، والمحفز الدائم الذي يثري حياة عملائها في الكويت، فقد حرصت «زين» على أن تكون الوجهة الشاملة لكل متطلبات عملائها المتعلقة بصناعة الاتصالات، من خدمات الصوت والبيانات، إلى عروض الوسائط المتعددة عبر جميع التقنيات الحديثة.


الجيل الثالث 2004

... و«الرابع» 2012


وفي إطار تحقيقها هذا الهدف، كانت الشركة من اولى الشركات التي أطلقت تكنولوجيا خدمات الجيل الثالث في العام 2004، لتنقل قاعدة عملائها إلى تقنية الاتصالات النقالة ذات القدرة على دعم عدد أكبر من مستخدمي الصوت والبيانات في وقت واحد وبمعدلات نقل بيانات أسرع.

ولم تترك شركة او مؤسسة أي فرصة لإثراء عملائها كما فعلت «زين»، فقد بدأت الشركة حكايتها مع قصة الاتصالات من الجيل الأول وحتى الجيل الرابع، وفي كل مرة كانت الريادة والأسبقية لها، فهي كانت توفي بوعودها الدائمة لجلب (الأحدث والأفضل والأجود)، ولم تتخل الشركة عن هذه (الثلاثية) خلال مسيرتها على الإطلاق، وتجلى ذلك عندما أتمت الانطلاقة الناجحة لخدمات الجيل الرابع (4G LTE) على شبكتها مع الربع الأخير من العام 2012، لتجعل السوق الكويتية من أول البلدان التي تقدم هذه التقنية المتطورة.

وأكسبت هذه الخطوة صناعة الاتصالات في الكويت وتحديداً الانترنت النقال العريض النطاق (البرودباند)، رصيداً غنياً من التفرد والريادة، فقد فتحت «زين» لنفسها بهذه الانطلاقة آفاقاً جديدة أمام هذه النوعية من الخدمات، نظراً لما تقدمه من سرعات غير مسبوقة على شبكة الإنترنت.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.