أعلنت شركة الملاحة القطرية "ملاحة" عن تحقيق صافي ربح بلغ 344.6 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من عام 2013 مقارنة مع 283.7 مليون ريال قطري لنفس الفترة من عام 2012 وبنسبة زيادة 21 %.
وقال سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب خلال إعلانه للنتائج المالية للربع الأول والمنتهي في 31 مارس 2013، في مؤتمر صحفي اليوم إن الإيرادات التشغيلية لشركة ملاحة ارتفعت إلى 691.6 مليون ريال قطري مقارنة مع 631.6 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2012، أي بنسبة زيادة 9%، مشيراً إلى أن الأرباح التشغيلية ارتفعت بنسبة 22% لتصل إلى 282.8 مليون ريال قطري مقارنة مع 232.4 مليون ريال قطري لنفس الفترة من عام 2012، فيما بلغ صافي الربح 344.6 مليون ر.ق مقارنة مع 283.7 مليون ر.ق لنفس الفترة من عام 2012 وبنسبة زيادة 21 %.
وبلغ العائد على السهم الواحد 3.01 ر ق مقارنة مع 2.47 ر.ق لنفس الفترة من العام السابق.
وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب إن 70 % من أرباح ملاحة متأتية من أنشطتها التشغيلية، و30 % من الأنشطة الاستثمارية، معربا عن سعادته بأداء والنتائج الفصلية للمجموعة ككل، والتي جاءت فوق توقعات كل المحللين والمتابعين، خاصة أنها تتبع الأداء القوي في عام 2012 وبذلك نواصل هذا المسار الإيجابي".
وأضاف سعادته أن الجانب الأكثر تشجيعا هو أن أنشطتنا الرئيسية في مجال النقل والخدمات البحرية قد بدأت هذا العام بشكل جيد "، لافتا إلى أن هذا الأداء القوي يأتي مدفوعاً بمبادرات التحول الداخلي المستمرة في ملاحة بالإضافة إلى تحسن ظروف السوق، حيث أدى النمو في حجم البضائع وزيادة الكفاءة في عمليات التشغيل إلى تصاعد مستمر في نتائج خدمات الموانئ، في حين شهدت أنشطة عمليات نقل الحاويات، والخدمات اللوجستية وشحن البضائع السائبة تحسناً ملحوظاً في الأداء مقارنة بالربع الأول من العام السابق.
كما أدى إدخال سفينة جديدة للخدمة ورفع معدلات تشغيل الأسطول إلى تحسن قوي في نتائج شركة حالول للخدمات البحرية مقارنة بالربع الأول من العام السابق.
ولقد أظهرت ناقلات الغاز الطبيعي المسال المملوكة جزئيا، من خلال تحالفات مع شركات عالمية، تحسناً في الربحية. في حين أدى الهبوط المستمر في أسعار تأجير السفن إلى انخفاض متواضع في نتائج أسطول ملاحة من ناقلات البترول والغاز البترولي المسال مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن محفظة الاستثمار استمرت في أدائها القوي، مدفوعة بشكل رئيسي بارتفاع توزيعات أرباح أسهم المحفظة، وعمليات إعادة التقييم وكذلك التداول المباشر في السوق.
وفي رده على سؤال عن تقييمه لسوق النقل البحري على المستوى العالمي، أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أنه رغم التراجع الكبير في أسعار السفن فإن شركة ملاحة استطاعت أن تكيف نفسها مع هذه الوضعية، متوقعا أن يستمر وضع سوق النقل البحري على حاله حتى نهاية 2014، مشيراً إلى أن الشركة واجهت هذه التحديات بإعادة توجيه استثماراتها وعملياته التشغيلية، وتنويع أنشطة الشركة، هذا بالإضافة إلى الإدارة الناجحة للأصول لصالح نمو ربحية الشركة وهو ما مكننا من تحقيق هذه النتائج المالية القوية.
وعن خطط الشركة المستقبلية وما إذا كانت تنوي الدخول في مشاريع جديدة، بين رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أن السوق البحرية سوق متقلبة وأمواجها هائجة، وبالتالي فإن إستراتيجيتنا تقوم على دراسة مختلف الفرص بتأن وبما يحقق مصلحة الشركة ومساهميها، مشيراً إلى أن الشركة تدرس عددا من فرص المشاريع في عدد من الأنشطة الرئيسية للشركة مثل النقل والخدمات اللوجستية.
وفي رده على سؤال عن خطط الشركة للاستثمار في الدوحة للاستثمار العالمي، أوضح سعادته أن شركة الدوحة للاستثمار العالمي ستكون من أفضل الشركات، وبالتالي فإن مجلس إدارة الشركة أوصى بالاستثمار فيها، وسنعمل الاكتتاب فيها كمؤسسين.
وبخصوص المحفظة الاستثمارية للشركة، أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أن المحفظة تعمل بكفاءة ويديرها فريق متخصص، ولديها استثمارات طويلة وقصيرة الأجل، مشيراً إلى أن صغر حجم السوق القطري ومحدودية الأسهم المعروضة يحد من نشاط المحفظة.
وبخصوص تأثير الأوضاع الإقليمية والعالمية على نشاط النقل البحري، أوضح سعادته أن دولة قطر وكافة دول مجلس التعاون الخليجي تحقق معدلات نمو قوية بفضل السياسات الرشيدة والحكيمة لقادة دول منطقة الخليج، وبالتالي فإن هذه المنطقة تحقق أعلى معدلات النمو على المستوى العالمي، وبالتالي ستظل الحركة التجارية قوية رغم تأثير التوترات.
وفي رده على سؤال عن سبب تراجع الشركة عن زيادة رأس المال، لفت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب إلى أن زيادة رأس المال في الوقت الحالي ستمثل عبئا على الشركة نظرا لأن لدينا سيولة نقدية جيدة في مشاريعنا، وبالتالي فإنه بعد تأخير تنفيذ بعض المشاريع ارتأينا عدم زيادة رأس المال ومتى دعت له الضرورة سنلجأ له.
وبخصوص عدم توسع أنشطة الشركة في مجال إدارة الموانئ الخارجية رغم عمرها الطويل، أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أن مجلس الإدارة السابق كانت رؤيته محدودة في المحلية، وعندما جئنا في المجلس الجديد غيرنا هذه الرؤية والسياسة، إلا أنه نبه إلى أنه في الوقت الحالي يعتبر الاستثمار في إدارة الموانئ مكلفا جدا وبه مخاطر، مشيراً إلى أنه كانت هناك فرص في التسعينيات استغلها البعض واستفاد منها، ونحن حريصون على عدم الدخول في أي مشروع الأبعد دراسته دراسة متأنية تضمن أنه سيعود بالفائدة على الشركة ومساهميها.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمجموعة السيد خليفة علي الهتمي إن رحلة التحول الاستراتيجي التي انطلقت منذ عامين بدأت تنعكس إيجاباً على الأداء المالي للمجموعة.
وأضاف "نحن عازمون على مواصلة هذه الرحلة لبناء شركة ملاحة أكثر استدامة وأقوى لمساهمي الشركة".
هذا وقد عقد مجلس إدارة الشركة اجتماعا أمس قرر خلاله استخدام المحفظة الاستثمارية لتمويل إعادة شراء بحد أقصى 5٪ من الأسهم المصدرة للشركة وذلك بعد الحصول على كل الموافقات اللازمة.
وستقوم الشركة بعقد مكالمة جماعية في 2 مايو2013 لمناقشة البيانات المالية لهذه الفترة. سيتم إجراء هذه المكالمة، التي تم تنظيمها من قِبل بنك قطر الوطني للخدمات المالية، في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر بتوقيت الدوحة.
ويمكن الوصول إلى المكالمة عبر الاتصال بالأرقام التالية:0673238 0808 (مكالمة مجانية من بريطانيا) 335569 1452 44+ (من باقي دول العالم) وإدخال الرمز التعريفي الخاص بالمكالمة: 62611285.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}