شراكة بين "إزدان القابضة" و "كارنيجي ميلون"

وقعت مجموعة إزدان القابضة مذكرة تفاهم مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر لبناء شراكة وتعاون في مجالات البحوث العلمية والدراسات الاستراتيجية، والمنح الدراسية، وتبادل العلماء والباحثين في مجال إدارة الأعمال، ونظم المعلومات، والتعليم التنفيذي، وبناء القدرات الوطنية، والمؤتمرات العلمية التخصصية، وتنمية المجتمع.

وقام سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة، والدكتور إيلكر بابيرس العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كارنيجي ميلون في قطر، بتوقيع مذكرة التفاهم صباح أمس الأحد بحضور السيد فاضل عنان - مساعد عميد جامعة كارنيجي ميلون قطر والسيد ناصر العبدالله - نائب الرئيس التنفيذي لشركة إزدان القابضة.

وتأتي هذه الشراكة في إطار اهتمام مجموعة إزدان بالتنمية البشرية وأهمية تطوير مهارات العنصر البشري باعتباره الطاقة الدافعة للمستقبل، خاصة وأن المجموعة تستشعر مسؤوليتها تجاه المجتمع القطري وتسعى دائما لبناء شراكات مع المؤسسات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية بما يصب في النهاية لمصلحة المجتمع القطري، حيث تحرص مجموعة إزدان على المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع والمشاركة في النهضة التي تشهدها البلاد على كافة المستويات خاصة أن المجموعة لها العديد من الأذرع والكيانات الممتدة في العديد من المجالات من بينها الصحية والمالية والعقارية والإعلام لتؤكد بذلك سعيها الدائم إلى المشاركة في النهوض بكافة القطاعات.

وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة، على الأهمية الاستراتيجية لقطاع التعليم الذي يعد العنصر الأساس للتنمية البشرية، وأحد أهم الركائز الرئيسية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تم وضعها بتوجيهات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وولي العهد الأمين حفظهما الله.

وأضاف أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين بداية لعلاقة استراتيجية مثمرة، وسوف تسهم في التنمية البشرية التي هي ركيزة المجتمع القطري، وذلك من خلال إعداد كوادر وطنية شابة مؤهلة وقادرة على المنافسة في سوق العمل، وعلى لعب دور فاعل في مسيرة التنمية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد؛ موضحاً أن المذكرة تهدف إلى بناء تعاون وتنسيق وشراكة وفق تخصص الطرفين وخبراتهما، لتقديم الدعم اللازم للبرامج والمشاريع التي يتم الاتفاق عليها، بما في ذلك الاستفادة من البرامج التعليمية والبحوث الاستراتيجية للجامعة، وهي علوم الكمبيوتر، وإدارة أعمال ونظم المعلومات، والعلوم الأحياء والأحياء الحاسوبية المقدمة في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وكلياتها ومعاهدها البحثية العلمية في جامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشمل مجالات التعاون بين مجموعة إزدان القابضة وجامعة كارنيجي ميلون قطر أيضاً التعاون في مجال البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية، وفقاً لمتطلبات "إزدان القابضة"، والتعاون في تقديم المنح الدراسية والتدريب المهني لطلبة الجامعة في قطر، والتعاون في مجال التعليم وتدريب الإدارات والقيادات التنفيذية لموظفي مجموعة إزدان القابضة، وتبادل الخبرات المهنية والعلماء والباحثين في مجال إدارة الأعمال، ونظم المعلومات، إضافة إلى إقامة المؤتمرات، والندوات، وورش العمل التخصصية المشتركة، وتشجيع الطلبة للعمل التطوعي لخدمة المجتمع في دولة قطر.

وتعكس مذكرة التفاهم استراتيجية "إزدان القابضة"، القائمة على تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية المتبعة، ولاسيما منها الاستثمار في العنصر البشري من خلال خطط مستدامة تضمن الارتقاء بأداء الشباب، الذين يمثلون داعماً رئيسياً لجهود الدولة، الساعية لاتباع أنجع الحلول المبتكرة التي تؤدي إلى تعزيز الأداء الاقتصادي في مواجهة متطلبات المرحلة؛ حيث أن مناهج جامعة كارنيجي ميلون في قطر مصممة وفق أحدث سياسات التعليم والتدريب التكنولوجي، التي تتيح للطلبة تحصيل العلوم الأساسية، والخبرة العملية، في مجالات متعددة من التكنولوجيا المتقدمة، وتنمي لديهم خصائصِ القيادة والريادة.

وتعد مجموعة إزدان القابضة أحد أكبر الكيانات الاقتصادية في دولة قطر بما لديها من شركات عقارية عملاقة، كما أنها تعمل من خلال استراتيجية واضحة وخطى ثابتة ما بين تحقيق الربحية للمساهمين ومواكبة الرؤية الوطنية والاستراتيجية التنموية للدولة، من خلال مشاريعها التي أحدثت نقلة نوعية في السوق القطرية، وتواصل المجموعة مسيرتها في تحقيق نجاحات متواصلة من عام إلى آخر.. يذكر أن تعديل النظام الأساسي للمجموعة بإضافة أنشطة استثمارية جديدة لها، جاء بنهاية الربع الثالث من العام 2012م، رغبة في تنويع استثمارات المجموعة وعدم التركيز في قطاع واحد و تشتيت المخاطر.

أما على الصعيد المالي فقد نمت أصول المجموعة من 32 مليار ريال عام 2011 إلى 38 مليار عام 2012، كما ارتفع صافـي الأرباح إلى 408 ملايين ريال فـي عام 2012 مقارنة بـ 345 فـي عام 2011 مما يمثل ارتفاعا بنسبة 18%، كما أن توقعات المجموعة للسنة المالية 2013 متفائلة جدا، خاصة بعد الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام 2013م والذي حقق أرباحاً بلغت 252.7 مليون ريال بزيادة قدرها 76% عن ذات الفترة من العام الماضي.

أما جامعة كارنيجي ميلون فهي مُصنفة بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، وتقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد على 12 ألف طالب، 90 ألف خريج و50 ألف جامعة وهيئة تدريسية عبر فروعها الجامعية في مختلف أنحاء العالم، وقد انضمت جامعة كارنيجي ميلون للمدينة التعليمية في قطـر في العام 2004 بدعوة من مؤسسة قطر، لتصبح من المراكز الرائدة للمنح الدّراسيّة والبحث العلميِّ. وقد التحق بهذا الصرح الجامعي داخل حرم المدينة التعليمية بالدوحـة، عدد من الطلاب الذين ينتمون لأكثر من 40 دولة مختلفة يتلقون المناهج التربوية العريقة داخل المرافق التعليمية ذات الطراز العالمي الرفيع.

وتقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة وإدارة الأعمال وعلم الأحياء الحاسوبي وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات. وللجامعة التزام جاد بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030، من خلال العمل على برامج التنمية البشرية وتطوير المجتمع والاقتصاد والبيئة.