دشن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الخليج الدولية للخدمات اليوم في العاصمة السنغافورية منصة الحفر البحرية "الجسرة".
وجرت مراسم التدشين في حوض بناء السفن (بي بي ال) في سنغافورة وذلك خلال حفل حضره عددا من المسئولين في شركة الخليج العالمية للحفر التابعة لشركة الخليج الدولية للخدمات (شركة مساهمة قطرية) وعدد من المسئولين السنغافوريين حيث أطلق على المنصة الجديدة التي صممت على احدث طراز واعلى مواصفات عالمية اسم "الجسرة".
وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة أن تسلم شركة الخليج العالمية للحفر "الجسرة" هو بمثابة جزء من استراتيجية التوسع لدى الشركة مشيرا إلى ان الحفار الجديد سيتم تأجيره لشركة ميرسك قطر للبترول موضحا انه خلال السنوات الثلاث القادمة سيتضاعف عدد الحفارات البحرية التابعة لشركة الخليج العالمية للحفر.
وأضاف في هذا الصدد أنه قبل عامين كان هناك خمس حفارات بحرية أصبحت اليوم ستة حفارات تعمل داخل البحر ونفس العدد يعمل في المناطق البرية في قطر.
وأشار الى أنه سيتم خلال العامين القادمين إضافة حوالي ثلاثة حفارات جديدة بما فيها حفارة اليوم فيما يصنع الباقي في الوقت الحالي مؤكدا أن عمليات استخراج النفط والغاز في قطر تشهد توسعا مستمرا .
وبشأن تكلفة الحفارة قال سعادة وزير الطاقة والصناعة أن تكلفة "الجسرة" بلغت حوالي 245 مليون دولار موضحا أنه خلال شهر اكتوبر القادم سيتم استلام حفارة اخرى فيما سيتم استلام الحفارة الثالثة في عام 2014 حيث يتم تصنيع كلا الحفارتين في سنغافورة مشيرا إلى أن سنغافورة لديها القدرة الفائقة والكبيرة في صناعة الحفارات.
وأضاف ان خطط شركة الخليج العالمية للحفر خلال العامين الماضيين والمستقبلية تتضمن مضاعفة عدد الحفارات.
وعبر الدكتور السادة عن دعم قطر للبترول لمثل هذا التوسع من خلال دعم شركة الخليج للحفر لتصبح من أهم شركات الحفر في الخليج معربا عن آمله في ان تحتل مرتبة متقدمة بين الشركات العالمية.
وأوضح أن تضاعف عدد الحفارات يدل على مدى التوسع الذي تقوم به شركة الخليج العالمية للحفر في مجال صناعة النفط والغاز والتي تعتبر في افضل حالاتها وتظهر نموا مطردا وهو ما يعكس رؤية قطر 2030 في التوسع المستمر لتلك العمليات.
وأكد سعادة وزير الطاقة والصناعة أن قطر شهدت توسعا كبيرا خلال فترة بسيطة في هذا المجال حيث تضاعف حجم الاستثمارات والاعمال به .. وأكد على ان شركة الخليج للحفر تمد شركات النفط بالمنصات البحرية التي تشمل ايضا سكن للعاملين في تلك المنصات بجانب عمليات الحفر.
وأشار الدكتور السادة الى أن جميع الحفارات التي يتم شرائها من قبل الشركة يتم تأجيرها فورا وتصل إلى زبائنها.
وشدد على ان الشركة لا تحقق فقط توسعا في استثماراتها ولكن تمتلك ايضا أعلى الكفاءات في مجال الحفر حيث يعد تحقيق الكفاءة مع التوسع أمرا هاما جدا وعنصرا أساسيا في تقيم الشركات، موضحا أن الخليج العالمية للحفر حصدت عدة جوائز من عملائها العالميين في مجال السلامة والكفاءة وسرعة الانجازات.
وقال أن المساهمين في شركة الخليج الدولية للخدمات المالكة لشركة الخليج العالمية للحفر سيكونوا سعداء بهذا التوسع المطرد لان أحدى الشركات التابعة لها حققت ليس فقط زيادة بحجم الاستثمارات ونمو إيردات الشركة بما يخدم مصلحة المساهمين ولكن ايضا سجلت تقدما في الكفاءة وسرعة الانجاز والسلامة.
وأعرب عن شكره لإداره شركة الخليج العالمية للحفر والعاملين فيها على جهودهم الحثيثة في تطوير رؤية الشركة تجاه التوسع والاستفادة من التطورات الاقتصادية في دولة قطر.
من جانبه، أبدي المهندس سعد شريدة الكعبي مدير شؤون النفط والغاز بقطر للبترول ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج العالمية للحفر سعادته بالانجاز الجديد الذي حققته الشركة مشيرا إلى ان هذا الانجاز تجسيد لخطة التوسع الطموحة التي تتبناها الشركة، مضيفا ان استلام المنصة الجديدة يحقق خطوة مميزة إلى الامام وتمثل اضافة نوعية لاسطول منصات الحفر البحرية لشركة الخليج العالمية للحفر.
وأضاف أن المنصة الجديدة واحدة من أكثر منصات الحفر البحرية تقدما من الناحية التكنولوجية .
ومن جهته ، أكد السيد إبراهيم جاسم العثمان الرئيس التنفيذي لشركة الخليج العالمية للحفر ان تسلم منصة الجسرة والاحتفال بتدشينها يوفر فرصة مثالية لاظهار التقدير لهذا الانجاز الذي تحقق قبل ان تبدا الجسرة تحديها الجديد وهو بداية أعمال الحفر في قطر.
وتوجه السيد العثمان بالشكر والثناء لطواقم العمل في كل من شركة الخليج العالمية للحفر وحوض بناء السفن "بي بي ال" لجعل هذا الحدث ممكنا.
وأعرب عن سعادته بأداء فريق تنفيذ المشاريع لشركة الخليج العالمية للحفر لسعيه لتحقيق التميز والتفاني والعمل بجهد وإخلاص نحو تحقيق طموحات الشركة فى احتلال موقع متقدم فى مجال الحفر والتعاون مع الشركات فى هذا المجال.
ومن المقرر أن تنتقل المنصة إلى قطر لتوضع في الخدمة في حقل الشاهين البحري ابتداء من منتصف العام الجاري وذلك ضمن عقد مع شركة ميرسك قطر للبترول.
جدير بالذكر أن منصة الجسرة هي منصة الحفر البحرية الثالثة الجديدة التي يتم بناؤها لشركة الخليج العالمية للحفر على مدى السنوات الست الماضية.
وقد تم التعاقد على هذه المنصة البحرية لتقدم خدمات حفر استثنائية لحساب شركة ميرسك قطر للبترول على مدار السنوات الأربع القادمة مع إمكانية تمديد العقد لسنتين إضافيتين.
وفي شهر فبراير الماضي وقعت شركتا ميرسك قطر للبترول و الخليج العالمية للحفر اتفاقية مدتها 4 سنوات بقيمة 770 مليون ريال، لتقديم خدمات حفر وصيانة لآبار حقل الشاهين، الذي يعد من أكبر الحقول النفطية البحرية في قطر، وذلك باستخدام منصة الحفر الجسرة.
وتعتبر منصة الحفر"الجسرة" الأولى من ثلاث منصات حفر بحرية جديدة تعاقدت على بنائها شركة الخليج العالمية للحفر، ويمثل تسلمها خطوة أخرى في خطة التطور التي تهدف إلى إضافة سبع منصات حفر جديدة لأسطول شركة الخليج العالمية للحفر (الذي يشمل ثلاث منصات حفر بحرية، وحفارتين بريتين، ومنصات بحرية للسكن) خلال سنة 2014.
وعند الانتهاء من خطة التوسع هذه، ستمتلك شركة الخليج العالمية للحفر خمس منصات حفر بحرية فائقة المستوى ضمن أسطولها، بما يمكنها من تقديم خدمات منصات السكن البحرية ومراكب الرفع الذاتي ايضاً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}