عمومية بيتك «ساخنة»: لقاء ضم مساهمين وأطراف نيابية للتصعيد ضد البنك مستقبلاً

تنعقد اليوم الجمعية العمومية لبيت التمويل الكويتي «بيتك» والتي يتوقع لها ان تشهد مناقشات ساخنة في ظل اصرار بعض المساهمين على «التصعيد».

وفي ظل هذه الاجواء أفادت مصادر معنية ان ترتيبات «ما» تم اتخاذها في اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي ضمن استعدادات المواجهة يمكن رصدها على النحو التالي:

-1 اقدام شريحة من المساهمين على اصدار شهادات ملكية الأسهم وهو الأمر الذي يعكس التتريبات لحضور الجمعية العمومية خصوصاً ان الرصد يشير الى ان ثمة زيادة لافتة في أعداد المساهمين الذين طلبوا من الشركة الكويتية للمقاصة شهادة أسهم قياساً على ما كان يتم في السنوات السابقة.

-2 توجه بعض المساهمين لتسييس القضايا الفنية الخاصة بالبنك حيث أشارت مصادر الى ان عدد من هؤلاء التقى قبل أيام شخصيات نيابية لاتخاذ خطوات تصعيدية بشأن مكافأة أعضاء مجلس ادارة البنك المحددة بـ905 آلاف دينار.

ويتوقع ان تشهد الجمعية العمومية نقاشات ساخنة دون ان يكون لهذه النقاشات أثراً معين على التعطيل أو اسقاط أي من بنود جدول الأعمال.

ووفقاً لمصادر في الجهة المقابلة فإن محاولة التسييس لقضايا مصرفية فنية أمر يستوجب الحذر خصوصاً ان ادخال احد أكبر البنوك المصرفية الى متاهات السياسة له مخاطر حقيقية على الواقع المصرفي بشكل عام ويمكن ان يؤثر بشكل أو بآخر على سوق الكويت للأوراق المالية.

واعتبرت المصادر ان استخدام تكتيك المكايدة السياسة ضد بيتك أمر لا يجب ان يكون خصوصاً ان البنك كان من بين أحد البنوك التي امتثلت للقانون عندما أثيرت القضية المعروفة اعلامياً بالايداعات المليونية بتحويل حالات الاشتباه الى القضاء وهو الاجراء الذي تضرر منه البعض الذي يتوجب عليهم الابتعاد عن الانتقام خصوصاً ان خطوات بيتك كانت بحكم القانون.

في شأن متصل ففقد رأت المصادر ان الاعتراضات المثارة هنا أو هناك على مكافأة أعضاء مجلس ادارة بيتك تبدو فوقية ولا تتعاطى مع الواقع لأن «بيتك» خلال العامين الأخيرين كان يمر بحالة مخاض «صعبة للغاية» ضمن خطة اعادة الهيكلة الأمر الذي اقتضى من أعضاء مجلس ادارته التحول لخلايا نحل نشطة فالبعض منهم ترأس لجان والبعض تابع وداوم على مدار الساعة.

وأضافت المصادر بأن اعضاء مجلس الادارة تحولوا عملياً الى موظفين في البنك نظراً لما تطلبته آلية العمل من وجود لصيق لانجاز خطة اعادة الهيكلة على أكمل وجه.