أكد صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أن الدولة سبقت العالم في تغطية 98% من مناطقها الحضرية بشبكة الألياف الضوئية متفوقة بذلك على كوريا الجنوبية، وإن اتصالات استثمرت أكثر من 19 مليار درهم لتطوير شبكات الألياف الضوئية.
وتوقع العبدولي في حوار مع "البيان" الاقتصادي على هامش مؤتمر ومعرض برشلونة الدولي للهواتف النقالة"موبايل ورلد كونغرس" مطلع الشهر الجاري، أن يتم الاتفاق تجاريا على تبادل شبكات الألياف الضوئية مع المشغل الثاني في موعد أقصاه 3 أشهر. موضحا أن الطرفين نجحا في التغلب على جميع الصعوبات التقنية والفنية وانه تم الانتهاء من الاختبارات المتعلقة بذلك.
وشدد العبدولي على أن اتصالات ماضية في الحفاظ على حصتها السوقية في قطاع الاتصالات المحلي، وتعزيز القيمة المضافة التي نجحت في تحقيقها على مدار السنوات الماضية.
وقلل العبدولي من أهمية عملية تبادل الأرقام بين المشغلين في الدولة لاسيما مع وجود مشاكل تقنية وفنية كثيرة. قائلا إن عملية تبادل الأرقام، لن يكون لها تأثير كبير على المشغلين في الدولة، إذ ان تجارب الدول الأخرى التي طبقت هذا النظام، لن تشكل تحولا في وضع السوق".
وأشار صالح العبدولي إلى ان نسب التوطين في اتصالات الإمارات بلغت 42% من إجمالي عدد العاملين، وأنها بلغت أكثر من 90% في الإدارات العليا.
ورفض العبدولي فكرة الإغراق الكمي بالخدمات، قائلا ان المنافسة الحقيقية تقوم على تقديم القيمة المضافة أولا وأخيرا، ومنح العملاء حرية الاختيار بين أفضل المتاح من تلك العروض المتاحة.
الإمارات الأولى عالميا
أكد صالح العبدولي الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أن المؤسسة منذ 1976 تصدرت قطاع الاتصالات الإقليمي عبر تبني أحدث التقنيات لتقديم أقوى الخدمات للمشتركين، فكانت السباقة إلى استخدام أول مفتاح تحويل رقمي في السبعينات، وأول هاتف متحرك واول شبكة "جي أس أم" وأول شبكة "3 جي" وأول مؤسسة تغطي 98% من المناطق الحضرية بشبكة الألياف الضوئية، سابقة بذلك دولة متقدمة تقنيا مثل كوريا الجنوبية.
وقال العبدولي في حوار مع "البيان" الاقتصادي على هامش مؤتمر ومعرض برشلونة الدولي للهواتف النقالة"موبايل ورلد كونغرس" مطلع الشهر الجاري، إن اتصالات هي أول مؤسسة في العالم تستثمر أكثر من 19 مليار درهم لتطوير شبكات الألياف الضوئية، واضعة بذلك البنية التحتية الأساسية للنهوض بالاقتصاد المحلي للإمارات على مستوى التعليم والمال والأعمال.
وأوضح أن اتصالات كانت من أوائل الدول التي أطلقت الجيل الرابع في المنطقة والعالم، وأن الخدمة تغطي حوالي 85% من المناطق المأهولة بالدولة، فيما تغطي أبوظبي بنسبة 100%.
وأن المؤسسة تقدم الخدمة للأجهزة التي تدعم سرعات الجيل الرابع بدون أي رسوم إضافية، بأعلى السرعات وأجود انواع الخدمة.
المنافسة والعوائد
شدد العبدولي أن اتصالات ماضية في الحفاظ على حصتها السوقية في قطاع الاتصالات المحلي، وتعزيز القيمة المضافة التي نجحت في تحقيقها على مدار السنوات الماضية فقال: إن مقياس عدد المشتركين أو الحصة السوقية من إجمالي عدد المشتركين، لا يعكس بالضرورة واقع السوق، فعندما نقول إن اتصالات تستحوذ على 53% من إجمالي عدد مشتركي خدمات الهاتف النقال في الدولة والمشغل الآخر يستحوذ على 47%، فهذا لا يعكس الصورة الكاملة للقيمة السوقية لكل طرف، والسؤال هنا: لماذا تحقق اتصالات 24 مليار درهم عوائد وقيمة سوقية، بينما يحقق المشغل الثاني ارقاما أقل بكثير بالرغم من توازي الحصص السوقية.
تبادل الشبكات
وأشار العبدولي الى أن تبادل الشبكات بشكل تجاري بين مشغلي الاتصالات في الإمارات أصبح قائما على مستوى الدولة، وأن اتصالات تستخدم محطات مملوكة لشركة دو والعكس، إلا أن استخدام شبكات الفايبر "بيت ستريم" لايزال قيد المفاوضات من الجانب التجاري، إذ انه من غير المجد لاتصالات أو أي شركة في مكانها قامت بضخ 19 مليار درهم في شبكة الألياف الضوئية ألا تحقق فائدة لمساهميها منها عند تأجيرها لمشغل آخر.
وتوقع الرئيس التنفيذي لاتصالات أن يتم الاتفاق تجاريا على تبادل شبكات الألياف الضوئية مع المشغل الثاني في موعد أقصاه 3 أشهر. موضحا أن الطرفين نجحا في التغلب على جميع الصعوبات التقنية والفنية وانه تم الانتهاء من الاختبارات المتعلقة بذلك.
مؤكدا حرص اتصالات على عدم تحميل تكاليف إضافية للمشغل الآخر، حتى في حال وجود بعض نقاط الاختلاف حول عملية تقاسم الشبكات إذ أن الاتفاق التجاري يجب أن يراعي حجم الاستثمار في هذه الشبكة.
وشدد على أن اتصالات ملتزمة بكافة القوانين والتعليمات الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات، كجهة منظمة للقطاع وأن المؤسسة جاهزة فنياً لبدء الربط بين الشبكات مع المشغل الآخر.
تبادل الأرقام
أوضح العبدولي ان عملية تبادل الأرقام بين المشغلين في الدولة استغرق وقتا طويلا ليس بسبب عدم التفاهم على الجانب التجاري، بل لأنه يواجه مشاكل تقنية وفنية كثيرة.
وقال: تعتمد عملية تبادل المشتركين لارقام هواتفهم عبر شبكات المشغلين على 3 محاور، اتصالات ودو ونظام تشغيل مستقل تشرف عليه هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة.
وقد قامت اتصالات بتطبيق هذه الخدمة في أسواق خارجية كمصر والسعودية، ولم تخل المسألة من مشاكل بالرغم من أنها قد تمنح المشترك حرية امتلاك نفس الرقم على شبكة مشغل آخر".
وأضاف: بالتأكيد سيتم إطلاق الخدمة عند جاهزية الأطراف، إلا ان عملية تبادل الأرقام، لن يكون لها تأثير كبير على المشغلين في الدولة، فبالنظر إلى تجارب الدول الأخرى التي طبقت هذا النظام، إلى جانب وجود نسبة تشبع عالية في انتشار الهاتف المتحرك، فإن هذه الخدمة لن تشكل تحولا في وضع السوق".
التوطين أولا
أشار صالح العبدولي إلى ان نسب التوطين في اتصالات الإمارات بلغت 42% من إجمالي عدد العاملين، وأنها بلغت أكثر من 90% في الإدارات العليا.
لافتا إلى أن هذه النسب لا يقصد بها فقط أرقاما ونسبا لمجرد الإعلان، بل أن جميع الكوادر المواطنة العاملة في اتصالات هي كفاءات فاعلة محليا، بل ان اتصالات تصدر هذه الكفاءات الادارية لتقود عملياتها في الأسواق الخارجية، وأن أكاديمية اتصالات تبلي بلاء حسنا في تدريب وتخريج الكفاءات المواطنة التي يحتاجها السوق.
تجربة العميل
شدد صالح العبدولي الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" على أن العام الجاري سيكون عاما استثنائيا في تعزيز القيمة المضافة الحقيقية لاثراء تجربة عملائها في الإمارات.
لافتا إلى أن أبرز الخطوات الأولى في تعزيز هذه التجربة كانت عبر اعتماد عملية التحاسب بالثانية على المكالمات الدولية والمحلية، وطرح باقات وخدمات البيانات عبر الهاتف المتحرك، إلى جانب التحاسب الدولي بالأسعار المحلية.
وأشار إلى أن اتصالات تستهدف شريحة المشتركين الجدد، عبر إتاحة الباقات لرفع حصتها والقيمة السوقية عبر ابتكار العروض والباقات الاستثنائية والجديدة على سوق الإمارات.
ورفض العبدولي فكرة الإغراق الكمي بالخدمات، قائلا ان المنافسة الحقيقية تقوم على تقديم القيمة المضافة أولا وأخيرا، ومنح العملاء حرية الاختيار بين أفضل المتاح من تلك العروض المتاحة.
النمو العامودي
لفت العبدولي إلى أن اتصالات ستعزز عملياتها بشكل عامودي وذلك لدفع نمو القيمة السوقية في السوق المحلي، مشيرا إلى أنها قامت بتأسيس أول وحدة متكاملة لخلق الابتكارات والتطبيقات التقنية في مؤسسة «اتصالات» أو ما يعرف بقسم «الديجيتال» وتركز التطبيقات والحلول المستقبلية في المقام الأول على تطبيقات الفيديو وسرعة البيانات، فضلاً عن دفع الفواتير وتحويل الأموال كما تخطط المؤسسة لإطلاق تطبيقات مبتكرة للدفع الفوري في المستقبل القريب.
والتي تسمح للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بدفع فواتير المشتريات وخدمات التوصيل للمنازل عبر هواتفهم الذكية، إلى جانب حلول تقنية أخرى ستتيح لعملاء «اتصالات» الاستفسار عن الفواتير وعرضها وتنزيلها من أجهزتهم الذكية وتسديدها من خلال برنامج يجمع خدمتي بوابة اتصالات للدفع والدفع السهل وبالفعل قامت منصة «اتصالات» للتجارة عبر الهاتف المتحرك، بتوفير إمكانية دفع وتحويل الأموال باستخدام وسائل الدفع مثل الحسابات المصرفية وبطاقات الخصم المباشر عبر الهاتف المتحرك.
وقال إن خدمة (فلوس) التي ستطلق منتصف 2013، ستمثل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لعملاء «اتصالات» حيث ستمكن المشتركين من شراء احتياجاتهم من السلع الاستهلاكية أو بطاقات المواقف عبر الهاتف المتحرك للمرة الأولى بالسوق المحلي وان مباحثات مع مصرف الإمارات المركزي تهدف إلى اعتماد خدمة «فلوس» للدفع لاتزال جارية .
خصوصاً أن «اتصالات» أطلقت الخدمة بالفعل في عدد من الأسواق الخارجية مثل سوقي نيجيريا وتنزانيا كما تطبق «اتصالات» تطبيقات تعتمد على تقنية NFC تسمح بتبادل المعلومات بين الأجهزة من خلال موجات قصيرة المدى، بهدف تمكين المستخدمين من الاستمتاع بمجموعة من الخدمات اليومية وتوفير بيئة شخصية وتفاعلية عبر الهواتف المتحركة.
ربط "مشاين تو ماشين"
بدأت اتصالات بخطوات تجريبية قامت عبرها بربط بعض المساكن في الدولة بالأنترنت عبر الهاتف المتحرك، كما تعمل على ربط السيارة وأدوات المنزل، عبر تقنيات "مشاين تو ماشين" التي سيتم إطلاقها قريباً.
وأوضح أن تقنية M2M "مشاين تو ماشين" هي أبرز اتجاهات الأسواق حاليا إذ تتيح ربط الآلات الذكية ببعضها وبالتطبيقات المختلفة عبر شبكة الهاتف المتحرك، وبالتالي جمع البيانات تلقائيا، ليتمكن أصحابها لاحقا من مراقبة وإدارة وظائفها عن بعد.
وتشمل التطبيقات حلولا كالرعاية الصحية، وحلول التحكم والمراقبة للمباني، والتحكم في استهلاك الطاقة.
الجيل الرابع بسرعة 300 ميغا بت
عندما أطلقت «اتصالات» خدمة الجيل الرابع كأول مشغل في المنطقة في العام 2011، شملت المرحلة الأولى تغطية نحو 80 في المئة، من المناطق المأهولة في الدولة من خلال ما يقارب من 1000 محطة وأتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة بنهاية العام الجاري إلى أكثر من 85 في المئة، خصوصاً أن هذه المرحلة ستشمل تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات وغيرها من المباني المهمة.
سرعة البيانات
أنهت اتصالات اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث تم الوصول إلى سرعة 300 ميغا بت في الثانية، وتوفر شبكة الجيل الرابع الحالية لـ «اتصالات» سرعات تصل إلى 150 ميغابت في الثانية، بيد أن الأجهزة المتوفرة بالأسواق حالياً لا تدعم هذه السرعة وبهذه السرعات ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك في «اتصالات» عن 1.2 مليون مشترك، إذ أن مستقبل الخدمات يتركز على حلول البيانات.
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}