نبض أرقام
11:01 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22

مجيد حميد جعفر الرئيس التنفيذي لنفط الهلال والعضو المنتدب في الشركة : «دانة غاز» تبحث إدراج أصول دولية في البورصة

2013/03/13 البيان

أكد مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لمجلس إدارة دانة غاز أن مجلس إدارة دانة غاز بحث إدراج بعض أصولها في مشاريع الاستكشاف والإنتاج بالأسواق الدولية لتعزيز سعر السهم ليتوافق مع إنجازات الشركة.

وقال في حوار مع "البيان الاقتصادي": إن الشراكات تمثل جزءا مهما على الدوام في استراتيجية الشركة خلال تاريخها الذي يمتد على مدار 40 عاما كشركة نفط وغاز إقليمية.

وقد أنجزنا بالفعل العديد من الشراكات الناجحة مع شركات من المنطقة وشركات طاقة دولية في العديد من البلدان.

ولدينا تحالفات استراتيجية هامة مع العديد من الشركات في قطاع النفط والغاز تتضمن في الوقت الراهن شركة دانة غاز في إقليم كردستان العراق، وشركة روسنفت، أكبر شركة نفط روسية، في مشروع استكشاف وتطوير لامتياز بري كبير في الشارقة.

وتابع: اضطرت شركة نفط الهلال إلى الشروع بإجراءات التحكيم الدولي في لاهاي ضد شركة النفط الوطنية الإيرانية لعدم تنفيذها عقد إمداد الغاز المتفق عليه بموجب العقد المبرم.

وبدأت الإجراءات في العام 2009 ولكنها توقفت لفترة وجيزة في العام 2010 استجابة لطلب الجانب الإيراني للحوار والتسوية في محاولة لحل المسألة، وتسلمنا في الواقع بعض إمدادات الغاز في منتصف العام 2010 لتأهيل المنشآت.

وللأسف، اكتشف الجانب الإيراني بعض التسرب والمشاكل الفنية الأخرى في خط الأنابيب عند زيادة الضغط عليها.

وقمنا في نهاية العام 2010 باستئناف إجراءات التحكيم التي باتت تحرز تقدما الان.

ولفت الى ان نفط الهلال شركة خاصة وجزء من مجموعة شركات الهلال التي تتخذ من الشارقة مقرا.

وليس لدينا خطط لتحويل الشركة إلى شركة مساهمة عامة في الوقت الراهن ونفط الهلال ما تزال أكبر مساهم في شركة دانة غاز، ولم تلجأ إلى بيع أي سهم.

وتطرق في الحوار الى العديد من القضايا ومنها استثمارات الشركة النفطية بالعراق بالتعاون مع دانة غاز وخاصة في إقليم كردستان وفيما يلي تفاصيل الحوار:

الشراكات والتحالفات

*تساهم شركة نفط الهلال في مشروعات عدة سواء منفردة أم مشاركة مع أطراف أخرى فما هي اهم هذه المشروعات القائمة و المستقبلية؟

- تمثل الشراكات جزءا هاما على الدوام في استراتيجية شركة نفط الهلال خلال تاريخها الذي يمتد على مدار 40 عاما كشركة نفط وغاز إقليمية.

وقد أنجزنا بالفعل العديد من الشراكات الناجحة مع شركات من المنطقة وشركات طاقة دولية في العديد من البلدان.

ولدينا تحالفات استراتيجية هامة مع العديد من الشركات في قطاع النفط والغاز تتضمن في الوقت الراهن شركة دانة غاز في إقليم كردستان العراق، وشركة روسنفت، أكبر شركة نفط روسية، في مشروع استكشاف وتطوير لامتياز بري كبير في الشارقة.

ومن الأهمية بمكان العمل على دمج المعرفة والعلاقات المحلية مع أصحاب الخبرات والتقنية الدولية المتميزة لأجل تحقيق نتائج إيجابية في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط.

التحكيم مع إيران

* منذ ما يقرب من العام بدأت قضية التحكيم في الخلاف مع الجانب الإيراني حول اتفاقية الغاز اين وصلت الجهود في هذا الاطار؟

- اضطرت شركة نفط الهلال إلى الشروع بإجراءات التحكيم الدولي في لاهاي ضد شركة النفط الوطنية الإيرانية بعد تمنعها عن إمداد الغاز المتفق عليه بموجب العقد المبرم.

وبدأت الإجراءات في العام 2009، ولكنها توقفت لفترة وجيزة في العام 2010 استجابة لطلب الجانب الإيراني للحوار والتسوية في محاولة لحل المسألة، وتسلمنا في الواقع بعض إمدادات الغاز في منتصف العام 2010 لفحص المنشآت.

وللأسف، اكتشف الجانب الإيراني بعض التسرب والمشاكل الفنية الأخرى في خط الأنابيب عند زيادة الضغط عليها.

وقمنا في نهاية العام 2010 باستئناف إجراءات التحكيم التي باتت تحرز تقدما الان.

أكبر مساهم في دانة غاز

* هل هناك نية لطرح شركة نفط الهلال كشركة مساهمة عامة ام ان هذا الموضوع غير مطروح حاليا ومستقبلا؟

- نفط الهلال شركة خاصة وجزء من مجموعة شركات الهلال التي تتخذ من الشارقة مقرا.

وليس لدينا خطط لتحويل الشركة إلى شركة مساهمة عامة في الوقت الراهن.

ومن المعروف بأن شركتنا قد بادرت في العام 2005 مع شركائنا من كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى الاستثمار في شركة دانة غاز، وإلى طرح أسهمها للاكتتاب العام وإدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وتفخر نفط الهلال بأنها ما تزال أكبر مساهم في شركة دانة غاز، ولم تلجأ إلى بيع أي سهم.

ولقد حققت دانة غاز نتائج جيدة من حيث نمو الأصول والإنتاج والإيرادات والأرباح، وأعلنت العام الماضي عن نمو إضافي في أرباحها بنسبة بلغت 20 %.

وللأسف فإن أداء سعر السهم ليس منسجما مع الأداء المالي والتشغيلي للشركة، ولذلك فقد قرر مجلس الادارة السعي لإيجاد سبل أخرى لتعزيز سعر السهم، وذلك بدراسة إمكانية إدراج بعض أصولها من مشاريع الاستكشاف والإنتاج في الاسواق الدولية.

ونسعى كمجلس إدارة لتنفيذ هذه الاستراتيجية حاليا.

استكشافات في الشارقة

* ما هو دور الشركة في تلبية الاحتياجات الخاصة لإمارة الشارقة من النفط والغاز ودورها الاستكشافي والانتاجي؟

- رغم نمو نشاطاتنا وتوسعها في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط خلال فترة الأربعين عاما الماضية، في العام نفسه الذي تأسس فيه اتحاد دولة الامارات فإننا نفخر بأننا ولدنا كشركة هنا في الشارقة، ويبقى مقرنا الرئيسي هنا.

ونحن ممتنون لصاحب السمو حاكم الشارقة ولقيادة الدولة الحكيمة على دعمهم لنا، كما أننا ممتنون للوزارات الحكومية وسفارات الدولة في الخارج على تشجيعهم الشركات والفعاليات الاقتصادية الإماراتية الخاصة في الداخل والخارج على حد سواء.

وتمثل المشروع الأول للشركة هنا في الشارقة في تشغيل حقل مبارك النفطي البحري، وقد نجحنا في عمليات التشغيل والإنتاج لمدة 40 عاما، بما أثمر عن تحقيق إيرادات هامة للحكومة.

ونواصل اليوم نشاطاتنا في استكشاف النفط والغاز في مناطق أخرى في الشارقة، من ضمنها المناطق البرية والبحرية، بموجب اتفاقية مع مجلس النفط بالشارقة، والذي نرتبط معه بعلاقة عمل وشراكة وتعاون متميزة.

الاستثمارات بالعراق

* هل كانت استثماراتكم في العراق متسرعة قليلا أم كانت في الوقت المناسب ؟

- تمتلك شركة نفط الهلال مكتبا في بغداد منذ أكثر من 20 عاما، وترتبط بعلاقات عمل طيبة مع وزارة النفط.

وبادرت دانة غاز وشريكتها نفط الهلال في العام 2007، وبعد دراسة متأنية ودقيقة للدستور والقوانين العراقية الجديدة، إلى إبرام اتفاقيات مع حكومة إقليم كردستان في إربيل، تقضي بتطوير وإنتاج الغاز والسوائل في إقليم كردستان، والبدء بإمداد الوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية المحلية.

ونحن من أوائل الشركات التي دخلت إقليم كردستان، ولكن وبفضل المناخ الإستثماري الإيجابي، والاستقرار، وسياسات الطاقة في الإقليم، فإننا نجد اليوم أكثر من 40 شركة نفط وغاز دولية قد بادرت إلى دخول هذه المنطقة.

بما في ذلك أكبر الشركات في العالم من قبيل إكسون، وشيفرون الأمريكيتان، وتوتال الفرنسية، وغازبروم الروسية، وهذا ما يؤكد بأننا قد اتخذنا القرار الصائب في الوقت المناسب، ولله الحمد فقد كنا قادرين وبتوفيق من الله على تحقيق إنجازات عظيمة في مشاريعنا هناك.

والخلافات بين الحكومتين المركزية والإقليمية، لسنا معنيين بها وقد حدث بعض التأخير في سداد الدفعات، ولكن الوضع بدأ يتحسن، وباتت عائداتنا تنمو بالتوازي مع نمو إنتاجنا من 15000 برميل من النفط المكافئ يوميا عند بداية الإنتاج عام 2008، إلى ما يزيد عن 80.000 برميل من النفط المكافئ يوميا اليوم.

كما تلقينا دفعات مالية كبيرة مؤخرا من المبالغ التي منحتها الحكومة الاتحادية لحكومة الإقليم، لتعويضنا عن الكمية التي قمنا بإنتاجها وتم تصديرها، بما في ذلك دفع مبلغ 120 مليون دولار لشركاتنا في نهاية العام الماضي.

زيادة الاستثمارات

* هل تنوون رفع سقف استثماراتكم في العراق و تنويعها في مناطق خارج اقليم كردستان ؟

- بالتأكيد نحن فخورون كشركات إقليمية بما حققناه في العراق، وبوقت أسرع وبنتائج أفضل من العديد من الشركات الأجنبية، وذلك بفضل تركيزنا على تلبية الحاجات المحلية وخدمة المجتمعات التي نعمل ضمنها، حيث نتميز بمعرفتنا الأفضل لطبيعة الظروف المحلية.

ونخطط إن شاء الله إلى الاستفادة من هذه الإنجازات للتوسع في أنشطتنا وإستثماراتنا في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.

* هناك عقود تعطى لشركات عالمية ( امريكية ، روسية) على اسس سياسية ، كيف ترون انفسكم كشركة اماراتية في هذه المعادلة السياسية ؟
- يُعتبر الاستثمار في قطاع النفط والغاز، ولاسيما في مشاريع الغاز، من الاستثمارات طويلة الأمد التي تستمر لمدة 25 إلى 30 عاما، ويجب أن تعتمد على حقائق السوق، وتطبيق تقنيات جيدة، وعلى الاقتصاد الحقيقي.

بيد أن السياسات والعلاقات بين الدول عرضة للتغير دائما، لذلك لا يمكنك الاعتماد في استثماراتك على المحاباة السياسية، بل ينبغي على الشركات بدلا من ذلك التركيز على إضفاء قيمة ملموسة لشعب وحكومة البلد الذي يعملون به على المدى البعيد، والظهور كشريك جيد.

ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم

قال مجيد حميد جعفر الرئيس التنفيذي لنفط الهلال والعضو المنتدب لدانة غاز: يمتلك العراق أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم بعد السعودية، وتشير بعض التقديرات إلى إمكانية امتلاك العراق لأكبر احتياطي في العالم فيما لو تم تنفيذ مشاريع الإستكشاف اللازمة.

ورغم هذه الحقائق ودخول العديد من الشركات وإبرامها لعقود نفطية، فإن حجم إنتاج النفط العراقي وتصديره ليس أفضل بكثير مما كان عليه الحال خلال الاحتلال الأمريكي قبل عشر سنوات، حيث يتجاوز الإنتاج الإجمالي بقليل فقط حاجز 3 ملايين برميل يوميا، فيما كان الهدف يتمثل ببلوغ ضعف هذا الرقم بحلول العام الماضي.

وأيضا ما يزال وضع الكهرباء سيء في عدة مناطق من البلاد، ويتم تخصيص نسبة كبيرة من الميزانية الحكومية لدعم واستيراد الوقود، حيث لا يزال قطاع التكرير عاجزا عن تلبية الطلب، وهناك حاجة ماسة للاستثمار في البنى التحتية لمرافق التصدير مثل خطوط الأنابيب، والمراسي البحرية، بإمكاننا القول بأن العراق لم يستغل كامل إمكاناته بعد.

ولكن لا شك بأنه سيلعب دورا هاما في مستقبل إمداد الطاقة في العالم سواء النفط أو الغاز، حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية "اي اي ايه" في تقريرها الأخير بأن يساهم العراق في 45 % من الزيادة العالمية لإنتاج النفط حتى العام .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.