أكد جاسم ثابت، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد"، ان لدى الشركة السيولة التي تحتاجها لإكمال مشاريعها الحالية أو إطلاق أي مشاريع جديدة، وقال: لسنا بحاجة لزيادة رأس المال، سواء من خلال إصدار سندات جديدة أو الاقتراض.
وأشار ثابت، في حوار مع "البيان الاقتصادي"، الى ان عدد محطات التبريد التي تعود ملكيتها للشركة، أو تلك التي تعمل على تشغيلها من خلال مشاريع مشتركة، بلغ 59 محطة في الإمارات، في حين وصل إجمالي عدد المحطات التابعة للشركة إلى 65 محطة في منطقة الخليج.
واوضح انه خلال العام 2012 ارتفع حجم الخدمات الموصلة للعملاء، بما فيهم الحديقة المائية "ياس ووتر ورلد أبوظبي"، بنحو 64 ألف طن تبريد للمجموعة، وارتفعت قدرة التبريد الفعلية في الإمارات الى أكثر من 47 ألف طن تبريد. وساهمت هذه الزيادة في تحسين معدلات الكفاءة التشغيلية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على النتائج المالية للشركة، مشيرا الى ان المرحلة القادمة ستشهد قيام الشركة بتوصيل الخدمة لمشاريع حيوية أخرى في أبوظبي.
وبشأن التداولات المكثفة التي شهدها سهم الشركة خلال الفترة القصيرة الماضية، والارتفاعات القياسية التي سجلها، قال ثابت ان سعر سهم الشركة يتأثر بعوامل متعلقة بسوق المال، وأضاف: إنها عوامل خارجة عن سيطرتنا، إلا أننا سعيدون بالأداء الذي حققناه في العام 2012، وسنواصل العمل بجد لتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين في العام الجاري.
واشار الى ان الشركة تركز في الوقت الراهن على توسيع الأعمال الأساسية (وحدة المياه المبرّدة)، وتقليص حجم الأعمال غير الأساسية، وقد انعكست هذه الاستراتيجية بصورة ايجابية على أداء الشركة خلال الأعوام القليلة الماضية، وبفضلها تم تحقيق ايرادات مستدامة على المدى البعيد، وظهر ذلك من خلال زيادة الارباح التشغيلية لوحدة المياه المبردة من 63 مليون درهم في عام 2009 الى 347 مليون درهم في عام 2012.
وفي ما يلي نص الحوار:
خطط المستقبل
*كيف تصف عمل الشركة على صعيد الاداء المالي خلال العام الماضي؟ وما هي خطتكم خلال العامين القادمين؟
- حققت "تبريد" أداءً ايجابياً للغاية خلال العام 2012، فقد ارتفع صافي الأرباح المنسوبة إلى الشركة الأم بواقع 29%، مسجلة 236.3 مليون درهم. وارتفعت إيرادات أعمال المياه المبرّدة بواقع 7% لتتعدى المليار درهم لأول مرة في تاريخ الشركة، كما ارتفعت الأرباح التشغيلية لوحدة المياه المبرّدة بواقع 27% مسجلة 347.1 مليون درهم.
ونركز حالياً على توسيع الأعمال الأساسية (وحدة المياه المبرّدة) وتقليص حجم الأعمال غير الأساسية، وقد انعكست هذه الاستراتيجية بصورة ايجابية على أداء الشركة خلال الأعوام القليلة الماضية بفضل قوة وحدة المياه المبردة والقدرة على تحقيق ايرادات مستدامة على المدى البعيد.
ونجحت "تبريد" في اثبات ذلك من خلال زيادة الارباح التشغيلية لوحدة المياه المبردة من 63 مليون درهم في عام 2009 الى 347 مليون درهم في عام 2012، حيث تمثل هذه الزيادة اكثر من خمسة أضعاف.
المشاريع الكبرى
* حصلت تبريد على العديد من المشاريع الكبرى وكان آخرها مشروع ياس وتر ورلد. كيف سينعكس ذلك على الاداء التشغيلي للشركة في الفترة القادمة؟
- خلال العام 2012 ارتفع حجم الخدمات الموصلة للعملاء، بما فيها الحديقة المائية ياس ووتر ورلد أبوظبي، بنحو 64 ألف طن تبريد للمجموعة، وارتفعت قدرة التبريد الفعلية في الإمارات الى أكثر من 47 ألف طن تبريد.
وساهمت هذه الزيادة في تحسين معدلات الكفاءة التشغيلية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على النتائج المالية للشركة، فقد تلاشى تقريباً الفرق بين قدرة التبريد الإجمالية للمجموعة (767 ألفاً و125 طن تبريد) وقدرة التبريد الفعلية (766 ألفاً و997 طن تبريد)، وهذا يعني أن كل قدرة التبريد متعاقد عليها.
وخلال المرحلة القادمة، نتوقع أن يساهم ذلك في توصيل الخدمة لمشاريع حيوية أخرى في أبوظبي.
65 محطة
* كم بلغ عدد محطات "تبريد" حتى الآن؟ وما هي طاقتها الانتاجية؟
- بلغ عدد محطات التبريد التي تعود ملكيتها للشركة، أو تلك التي تعمل على تشغيلها من خلال مشاريع مشتركة، 59 محطة في الإمارات، في حين وصل إجمالي عدد المحطات إلى 65 محطة في منطقة الخليج.
وارتفعت القدرة الفعلية للتبريد في المنطقة الى 766 ألفاً و997 طن تبريد مسجلة زيادة قدرها 9% عن العام 2011، وفي المقابل ارتفعت قدرة التبريد الفعلية في الامارات الى 602 ألف و444 طن تبريد مسجلة نمواً نسبته 9% أيضاً مقارنة بالعام 2011. وبحسب هذه الارقام تكون الشركة أكبر مزود لخدمات التبريد مناطق في العالم.
تمويل التوسعات
* ما زال رأسمال الشركة صغيراً بالنظر الى حجم اعمالها. هل هناك نية لزيادة رأس المال لتمويل توسعات الشركة؟ وهل تعتزمون الاقتراض أو إصدار سندات جديدة؟
- لقد مكّن برنامج إعادة هيكلة رأس المال الذي انطلق عام 2010 شركة "تبريد" من إعادة هيكلة ديونها وفق شروط ملائمة وأكثر مرونة. وفي ابريل 2011، نجحنا في استكمال البرنامج، الذي اشتمل على إعادة تمويل ديون بنكية بقيمة 2.63 مليار درهم، والحصول على تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 150 مليون درهم، وحصلنا على رأسمال طويل الأمد بقيمة تصل إلى 3.1 مليارات درهم من شركة مبادلة للتنمية.
والآن لدى "تبريد" السيولة التي تحتاجها لإكمال مشاريعها الحالية، أو إطلاق أي مشاريع جديدة، ولسنا بحاجة لزيادة رأس المال، سواء من خلال إصدار سندات جديدة أو الاقتراض، حيث أصبح هيكلنا المالي مستقراً، ولدينا نموذج عمل قوي ومستدام يحقق عوائد متكررة اعتماداً على عقود طويلة الأمد.
مشاريع العام الجاري
* ما هي المشاريع التي ستقوم الشركة بتنفيذها خلال العام الجاري؟
- لقد انتهينا من برنامج التوسع المقرر مع نهاية العام الماضى، وبهذا نكون قد استكملنا المحطات المتعاقد عليها حتى الآن. ونقوم حالياً بتقييم الجدوى الاقتصادية لعدد من المحطات الأخرى، وسننظر في أمر إنشاء محطات جديدة، أو توسيع محطات قائمة، في حال وقعنا اتفاقيات مع عملاء جدد، أو استلمنا طلبات لمزيد من خدمات التبريد من عملائنا الحاليين.
وبالطبع القطاع العقاري ليس المصدر الوحيد للنمو بالنسبة لنا، فكما تعلمون تواصل الحكومات الخليجية الاستثمار في البنية التحتية بهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز اقتصاداتها، ويشكل هذا الأمر فرصة نمو كبيرة لشركة "تبريد"، باعتبارها من أبرز الشركاء المساهمين في تطوير البنية التحتية في المنطقة.
تداولات قياسية
* شهد سهم الشركة تداولات قياسية منذ بداية العام الجاري. ما هي الاسباب الكامنة وراء ذلك؟
- يتأثر سعر سهمنا بعوامل متعلقة بسوق المال وهي خارجة عن سيطرتنا. إلا أننا سعيدون بالأداء الذي حققناه في العام 2012 وسنواصل العمل بجد لتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين في العام الجاري. ونعتقد أن "تبريد" تشكل استثماراً قوياً لما تتمتع به من نموذج عمل مستدام ومتوازن يخلق فرصاً إيجابية وواعدة في المستقبل.
الاستمرار في سوق المال
أكد الرئيس التنفيذي لشركة "تبريد" أنه لا توجد لدى الشركة خطط لسحب الإدراج من سوق المال. مشيراً إلى أن "تبريد" أدرجت اسهمها للاكتتاب العام في سنة 1998، وأنها تعتبر من أقدم الشركات المدرجة في سوق دبي المالي، لا توجد لدينا خطط لسحب الإدراج من سوق المال.
وذلك رداً على مخاوف بعض المستثمرين من استحواذ شركة مبادلة على تبريد خاصة وأنها تمتلك سندات من الشركة قابلة للتحويل إلى أسهم. وبالتالي التخوف من سحب ادراجها في السوق.
وقال جاسم ثابت: بحسب شروط برنامج إعادة هيكلة رأس المال، الذي استكملته الشركة في ابريل 2011، حصلت تبريد على رأسمال طويل الأجل بقيمة تصل إلى 3.1 مليارات درهم من "مبادلة".
وكان إصدار "تبريد" سندات إضافية إلزامية التحويل لصالح شركة مبادلة للتنمية في الأول من يناير 2013 بحسب الشروط المتفق عليها في برنامج إعادة هيكلة رأس المال، الذي أقره المساهمون ووافقوا عليه خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في عام 2010.
ومن المقرر أن يتم تحويل هذه السندات في عام 2019 كما هو معلوم. وتبلغ حصة شركة مبادلة للتنمية في "تبريد" 27.3%، وتظل شركة مبادلة من أبرز المساهمين الداعمين لشركة "تبريد".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}