قال أمير المنصور الخبير الاقتصادي والمحلل المعتمد بأسواق الخليج في حديث خاص له مع مباشر إن التوسعات التي تشهدها شركة اتصالات قطر- «كيوتل» يكمن وراءها الدفع الحكومي لإتمام تلك التوسعات مع الدراسة الدقيقة وانتقاء الفرص الجيدة.
حيث أوضح «المنصور» أن الحكومة القطرية تمتلك نسبًا في شركات كبيرة قطرية وتدفع الحكومة تلك الشركات إلى التوسع بشكل قوي في تلك الفترة.
وتعتبر «كيوتل» المترجم الأول لما يحويه قطاع الاتصالات من فرص وإمكانات، وكما أثبتت من خلال تقارير عدة بأنها اللاعب الأكثر نشاطًا، والذي عكس تراجع حجم الاندماجات والاستحواذات في قطر إلى نسب عالية تصدرتها «كيوتل» بمفردها.
وأشار «المنصور» إلى أن إتمام صفقة «كيوتل» واستحواذها على ما يقرب من 92 % من أسهم شركة الوطنية للاتصالات الكويتية في أعطى بريق التفاؤل والأمل في البورصة الكويتية.
وبرر «المنصور» هذا لثقل «كيوتل» واعتبارها صورة واضحة ومعلمًا بارزًا في منطقة الشرق الأوسط فهي تعتبر فرصة استثمارية محلية للكويتيين في هذا القطاع على الأخص.
وأشار إلى أن أثر تلك الصفقة موجود وملموس إلى الآن في عمليات الاستثمار القصيرة أو طويلة المدى في البورصة الكويتية.
وعلى صعيد الاستحواذات الأخرى فقد رفعت «كيوتل» من حصتها في آساسيل العراقية «شركة الاتصالات الأولى في العراق والتي تم تغطية اكتتابها بنجاح بالأمس وتم إدارجها بالبورصة العراقية» إلى 60 % مقابل 1.47 مليار دولار قال «المنصور» إنه لا يمكن إنكار ما تمثله آساسيل من أهمية لمجموعة «كيوتل» وقطر على وجه العموم من تنويع لمصادر الإيرادات.
وبسؤاله عن توقعاته للأرباح السنوية لـ«كيوتل» في نهاية 2012 قال «المنصور» مع تلك الاستحواذات التي تقوم بها الشركة في تلك الفترة مع التوسع والسعي إلى الفوز ببعض المناقصات بدول المغرب العربي «كتونس والمغرب» يصعب علينا التوقع بالأرباح السنوية لتلك الشركة.
وعن نصيحته للمتداولين بالبورصة القطرية بالنسبة للسهم وأسعاره الحالية أكد «المنصور» أن الأسعار الحالية فرصة كبيرة لاقتناء السهم مضيفًا: إنه يتوقع أن يقفز السهم بنهاية 2013 إلى مستوى 170 ريالاً.
وعن الشراكات السابق ذكرها فتم إبرام اتفاقية بين بريتيش تليكوم مع كيوتل تهدف إلى جعل الاتصالات بين الشركات متعددة الجنسيات العاملة في قطر وبين مراكز العملية الدولية اكثر مرونة واقل تكلفة.
ولا يخفى شركة نيبال مع كيوتل التي تكمن في الاستعداد لانطلاق مركز خدمات من قطر إلى نيبال.
كما وقعت كيوتل مع شركة لوسيل للتطوير العقاري اتفاقية تقوم على تسهيل كيوتل لخدمات الاتصالات المتطورة لجميع سكان مدينة لوسيل والتي من المتوقع أن يتجاوز عد سكانها عند انتهاء المشروع عام 2016 إلى 200 ألف نسمة مما تعتبر إضافة واسعة لكيوتل.
وإعلان كيوتل عن أرباحها للتسعة اشهر الأولى من العام 2012 يمثل صدى الصوت لنجاحات كيوتل المتعددة والتي ارتفعت أرباحها إلى 2421 مليون ريال قطري بنسبة تفوق الـ13 % عن الفترة المطابقة من العام المالي 2011.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس إدارة «كيوتل» سيعقد اجتماعه يوم الأحد الموافق 3 مارس القادم وذلك للإفصاح عن البيانات المالية للسـنة المالية المنتهـية في 31-12-2012.
وتتمثل سياسة كيوتل العامة حاليًا في زيادة سيطرتها على وحداتها في الخارج. ومنذ العام الماضي أنفقت الشركة 2.16 مليار دولار على زيادة حصصها في تونيزيانا «تونس» والوطنية الكويتية «الكويت» إلى 90 % أو أكثر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}