نبض أرقام
03:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/29
2024/11/28

«رفاع فيوز» تتفاوض مع «البحرين الوطني» لإكمال المشروع السكني

2013/01/30 الوسط

كشف العضو المنتدب في شركة «رفاع فيوز»، التي تبني مدينة ضخمة بالقرب من مدينة عوالي، ياسر الرفاعي، أن الشركة تتفاوض مع بنك البحرين الوطني للوصول إلى حل مرض بهدف إتمام بناء المشروع، الذي زادت كلفته إلى 340 مليون دينار من أصل 250 مليون دينار وضعت في البداية.

وشرح الرفاعي، الذي هو مدير في دائرة الاستثمار العقارية في بنك «آركابيتا»، في مقابلة مع «الوسط»، أن المشروع يتكون من 1056 وحدة، وقد تم تسليم 808 وحدات حتى الآن في ثلاث ضواح يضمها المشروع وهي الواحات والبحيرات والحدائق «وتم تسليم 667 وثيقة جاهزة إلى أصحابها، وبقي 141 وثيقة يحتفظ بها بنك البحرين الوطني».

وأوضح أن الشركة، التي تدين إلى البنك بنحو 47 مليون دينار، من أجل التوصل إلى صيغة يتم السماح بموجبها لإكمال 250 وحدة، بعد توقفها بسبب الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية. كما أن الشركة كذلك مدينة إلى مقاولين أنجزوا أعمالاً في المشروع العقاري بنحو 25 مليون دينار.
وبين الرفاعي «نحن في مرحلة متقدمة من دراسة التكاليف لاستكمال بناء الوحدات، ونتوقع الوصول إلى نوع من الاتفاق مع بنك البحرين الوطني خلال الأسابيع القليلة المقبلة. إكمال الوحدات المتبقية في المشروع يحتاج إلى تمويل يبلغ 13 مليون دينار».

وأضاف «لكن أحد المقاولين مستعد لإكمال الوحدات واسترجاع أمواله عند عملية البيع، وكل ما نحتاجه هو الوصول إلى اتفاق مع بنك البحرين الوطني من أجل الإفراج عن وثائق الوحدات البالغة 141 وثيقة، بالإضافة إلى الوحدات التي لم تكتمل والبالغ 250 وثيقة؛ أي أن لدى البنك 391 وثيقة يحتفظ بها».

وفسّر الرفاعي احتفاظ البنك بالوثائق نتيجة إخفاق الشركة في الاستمرار في دفع الأقساط الشهرية للبنك التي تبلغ قيمتها 330 ألف دينار شهرياً بسبب ما قال إنه التزامات تجاه المقاولين والركود الذي ضرب السوق في العام 2011 «ونحن في طور النقاش مع البنك للوصول إلى تفاهم في كيفية إكمال المشروع وحل موضوع الوثائق المرهونة».

وأضاف الرفاعي أن 10 أشخاص توقفوا عن دفع القسط الأخير البالغ 10 في المئة من قيمة الوحدات إلى شركة رفاع فيوز إلى أن يتسلموا وثائق ملكية الوحدات التي يسكنون فيها.

وبنك البحرين الوطني، وهو أكبر بنك تجاري في المملكة، والمملوك جزئياً إلى الحكومة هول المموّل الرئيسي للمشروع العقاري المشترك المملوك بنسبة 63 في المئة إلى بنك «آركابيتا»، و37 في المئة إلى شركة البحرين للغولف. وقد تم تسليم وحدات ضاحية الواحات في ديسمبر/ كانون الأول العام 2010؛ بينما تم تسليم وحدات البحيرات في مارس/ آذار العام 2012.

وقد تم تأسيس صندوق استثماري مقفل في العام 2006 شارك فيه مستثمرون من دول الخليج العربية، وتم جمع 17 مليون دينار من المستثمرين ولكن الرفاعي قال إنهم (المستثمرون) خسروا جميع رؤوس أموالهم في الصندوق المشترك».

وقال الرفاعي: «بعد الأزمة المالية العالمية التي حدثت في العام 2008، بدأت مشكلات في الدفع من قبل الشركة، نتيجة لزيادة التكاليف بعد ارتفاع أسعار مواد البناء والمواد الرئيسية الأخرى. موازنة المشروع الأصلية هي 250 مليون دينار، لكنها ارتفعت إلى 340 مليون دينار». أما المبيعات فقد بلغت 290 مليون دينار.

وقد صرفت الشركة نحو 30 مليون دينار على البنية التحتية، و 3,5 ملايين دينار لإنشاء محطة كهرباء خاصة بالمشروع، بالإضافة إلى ملعب وناد للغولف بكلفة 20 مليون دينار، في حين بلغت تكاليف إنشاء المدرسة العالمية داخل المشروع نحو 20 مليون دينار.

وقال الرفاعي إن رأس مال الشركة 17 مليون دينار، وجاء تمويل من بنك البحرين الوطني بمبلغ 31 مليون دينار «ولكن في العام 2011 احتجنا إلى مزيد من الأموال فقد طلبنا من البنك تمويلاً إضافياً بمبلغ 30 مليون دينار؛ أي أن مجموع ما قدّمه البنك إلى الشركة يبلغ 60 مليون دينار.

وأفاد «دفعنا إلى اليوم 14 مليون دينار من القروض والمتبقي 47 مليون دينار. كما دفعنا كذلك 13 مليون دينار لخدمة الديون والمصاريف، ولكن في شهر مايو/ أيار العام 2012 تعثرت الشركة عن سداد الأقساط الشهرية». كلفة بناء الوحدات المتبقية تبلغ 13 مليون دينار.

وتبلغ أسعار وحدات المشروع من 150 ألف دينار للوحدات الصغيرة، و340 ألف دينار للمتوسطة، في حين تبلغ قيمة الوحدات الكبيرة 650 ألف دينار «والطلب على الوحدات ممتاز، لكن الناس تتخوف من عدم حصولها على وثائق الملكية»، بحسب ما ذكر الرفاعي.

وأضاف نعتزم تجهيز الوحدات المتبقية من المشروع، في فترة تبلغ بين 6 أشهر و30 شهراً، ومن ثم بيعها على المستثمرين. ويعمل الآن في شركة رفاع فيوز 3 أشخاص بعد أن كان يعمل بها نحو 30 موظفاً في أوج فترات الانتعاش العقاري في البحرين، والذي بدأ ينحدر في العام 2008 بسبب الأزمات المالية قبل أن يبدأ انتعاشاً بطيئاً في نهاية العام 2012.

وقال الرفاعي: «في العام 2009 وصلنا إلى مرحلة كانت فيها الشركة عاجزة عن الوفاء بالالتزامات بسبب الوضع المالي المتدهور، وكان هناك خيارات إما التوقف وإعلان إفلاس الشركة أو نحصل على مبالغ جديدة. لكن قرار بنك آركابيتا، حفاظاً على الوضع الاقتصادي ومركز البحرين المالي، ضخ 41 مليون دينار كتمويل إضافي، بالإضافة إلى مساندة بنك البحرين الوطني في الظروف الصعبة، ساعد على وصول المشروع إلى هذه المراحل».

غير أن إخفاق المصرف الاستثماري «آركابيتا»، ومقره البحرين، في تغطية التزامات بقيمة 1,1 مليار دولار إلى مصارف وصناديق تمويل عند استحقاقها، ولجوء البنك إلى المحاكم الأميركية لمنع إفلاس المصرف ساهم في تعثره المشروع. لكن الرفاعي أعرب عن أمله في أن تتوصل الشركة إلى اتفاق قريب يحفظ حقوق الجميع.

وبنك البحرين الوطني هو واحد من قائمة طويلة من مصارف قدمت تسهيلات إلى «آركابيتا»؛ إذ قدم ضماناً بنكياً لأحد مشاريع البنك في المملكة بقيمة 132,2 مليون دولار. كما أن «آركابيتا» مدين أيضاً بمبلغ 115,5 مليون دولار إلى شركة التطوير العقارية، «خليج البحرين»، والتي يملك البنك فيها حصة تبلغ 60 في المئة. أما مصرف البحرين المركزي فتبلغ تسهيلاته لبنك آركابيتا نحو 255 مليون دولار.

وكانت مصادر مصرفية وتقارير صادرة عن لجنة الدائنين بشأن بنك آركابيتا قد أفادت بأن البنك بدأ العمل بخطة «أحادية» (Standalone) لبيع الأصول التي تحت إدارته بعد إخفاقه في الحصول على رأس مال جديد يبلغ 250 مليون دولار من المساهمين بهدف إعادة الهيكلة، وأن المستشار المالي للبنك «كى بي إ م جي» (KPMG) قيّمت الأصول التي تحت إدارة «آركابيتا» بنحو 1,4 مليار دولار.

ورداً على سؤال أفاد الرفاعي أن السبيل الوحيد المتوافر الآن لخروج المشروع، الملاصق إلى مدينة العوالي، من أزمته هو التوصل إلى اتفاق مع بنك البحرين الوطني «وأعتقد أن ذلك سيحدث قريباً». لكنه لم يعط أية تفصيلات أخرى.

وتسير الحياة بهدوء في ضاحيتي «البحيرات» و»الواحات» في المشروع السكني الضخم، الذي يطل على ملعب الغولف وبحيرات اصطناعية يتم ضخم الماء فيها من محطة لمعالجة المياه أقامتها الشركة، تحفها مناظر خضراء، في حين أن ضاحية «الحدائق» تبدو وكأنها مساكن مهجورة نتيجة لتوقف العمل في الوحدات التي تحتاج فقط إلى 13 مليون دينار لإتمامها.

الرفاعي أفاد أن نحو 55 في المئة من ملاك وحدات المشروع هم مستثمرون من البحرين، وباقي النسبة وقدرها 45 في المئة من الأجانب، وخصوصاً الذين يعملون في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.