وافقت الجمعية العمومية العادية لمجموعة «بتلكو» الدولية القابضة على اعتماد خطة الاستحواذ على شركات تابعة لشركة كيبل أند وايرلس كومينيكايشنز؛ وإصدار أي أدوات تمويلية تصل قيمتها إلى مليار دولار أمريكي من خلال أسواق السندات والقروض البنكية لإتمام الصفقة.
وكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة «بتلكو» الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة «أن إنهاء الموافقات الأولية ستستغرق حتى شهر مارس المقبل، وأن المجموعة رتبت أمورها التمويلية لاقتراض 650 مليون دولار من قبل مجموعة من البنوك العالمية كقرض مرحلي يحين موعد سداده في سنة، على أن يتم الاستعداد للمرحلة الثانية لاستكمال المبلغ المتبقي عبر إصدار السندات والصكوك في العام 2014».
وعقدت شركة «بتلكو» أمس الاثنين عموميتها والتي وافقت بالإجماع – وبلغت نسبة الأسهم الحاضرة فيها 83%- على اقتراح مجلس الإدارة بشأن إصدار سندات وصكوك أو أي أدوات تمويلية بحد أقصى بقيمة مليار دولار أمريكي، وتفويض مجلس الإدارة باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة حسب قررات الجمعية وبعد الحصول على موافقة مصرف البحرين المركزي. وقال الشيخ محمد بن عيسى- في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العمومية «ان صفقة الاستحواذ على شركات تابعة لشركة كيبل أند وايرلس كومينيكايشنز تتطلب انهاء الموافقات المطلوبة، مشيراً إلى «أن الاستحواذ مبني على مجموعة من الشروط، منها موافقة جزيرة غيرنسي وجزر المالديف لإتمام الصفقة بالكامل».
ولفت «إلى أن اتمام الصفقة لـ «بتلكو بالكامل سيساهم في زيادة حجم وتنويع عملياتها التشغيلية في 17 سوقاً، وتصل إيراداتها إلى 1.4 مليار دولار ويصل عدد عملاء المجموعة بالكامل لنحو 12 مليون عميل؛ وتعطي الفرصة لاستحداث تكتلات في الشرق الأوسط وموناكو والمحيط الهندي وجزر القنال وجنوب المحيط الأطلسي».
وأوضح «أن إنهاء المواقفات ستستغرق شهرين ويعتمد على تقديم المساهمين على الاستحواذ الجهات المعنية والحصول على الموافقات اللازمة لتحويل رخص الشركات، مشيراً «أن شركة كابل آند وايرليس وافق مجلس إدارتها في 9 يناير 2013، مشروطةً بالحصول على موافقات واعتمادات معينة كما هو معمول به في كل سوق من الأسواق المستهدفة بالإضافة إلى أحكام معينة لإغلاق صفقات بمثل هذا الحجم».
وحول وضعية المرحلة الثانية لإصدار الصكوك والسندات «ان اللجوء إلى الاقتراض سيكون بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الرسمية، وسداد القرض المرحلي»، لافتاً في الوقت ذاته «أن إصدار السندات يعتمد على أوضاع السوق في اللجوء إلى السندات التقليدية أو إلى الصكوك الاسلامية».
وقال «ان بتلكو انتهجت نهجاً باعتبارها شركة مصنفة بتصنيف استثماري قوي، وأن المجموعة تحرص على مدار السنة في كل فصل سنوي لاطلاع بياناتها المالية لشركات التصنيف الائتماني لاطلاع المستثمرين على بيانات الشركة المالية والحاجة لشراء سندات «بتلكو».
بيان رسمي نسب إلى رئيس مجلس إدارة مجموعة بتلكو الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة قوله: «إن مجلس إدارة مجموعة بتلكو مسرور جدًا بما أظهره مساهمونا من موافقة بالإجماع ودعمهم لهذه الصفقة النوعية والتي سوف تنقل الشركة إلى العالمية في قطاع الاتصالات. ولقد قمنا بتبني سياسة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتأتي صفقة الاستحواذ هذه لتعزز جهودنا القوية لتوسعة تواجدنا الجغرافي وإضافة موارد دخل جديدة لإيراداتنا».
وأضاف «من المتوقع أن تكون هذه الصفقة مجزية لحجم الأرباح الحالية لمجموعة بتلكو منذ البداية، وإننا على ثقة من أننا قادرون على تعزيز قيمة مساهمينا من خلال المزايا التي نحصل عليها من تنويع محفظة إيراداتنا، والقيمة المضافة لحجم عملياتنا وخبراتنا، وكذلك الريادة المجتمعة لبتلكو في السوق. كما أن الشركات التي نستحوذ عليها هي شركات تمتاز بمكانة عالية في الأسواق التي تمارس أنشطتها التجارية فيها وتشمل 17 دولةً مع تواجد استراتيجي في الشرق الأوسط، وموناكو، والمحيط الهندي، وجزر القنال الإنجليزي، وجنوب المحيط الأطلسي».
من جانبه علق الرئيس التنفيذي للمجموعة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، بالقول: «تعد هذه الصفقة محورية في دعم جهودنا الرامية إلى مواصلة زيادة حجم عملياتنا وتدعيم ريادتنا في أسواقنا الستة الحالية الموزعة في أنحاء الشرق الأوسط وكذلك على المستوى العالمي. ونتوقع أن يجني العمل الوثيق مع مجالس إدارة الشركات التي نستحوذ عليها، أن نحفز مزيدا من القيمة لعملائنا في كل من الأسواق الحالية والجديدة. وتحقق لنا استراتيجية توسعة شبكة أنشطتنا التجارية ووصولنا إلى أسواق عالمية ّذات مزايا قيمة لعملائنا، وتمكننا من تحقيق تأثيرات كبرى بما يضمن تحقيقنا لأقصى مثالية الأداء التشغيلي في عملياتنا. وإننا متحمسون جدًا للدخول في مرحلة تطورات جديدة بما يحقق تعظيم القيمة لفرص النمو في المستقبل».
وتؤكد تقارير خبرية أن «بي إن بي باريبا» و»سيتي جروب» يقدمان المشورة إلى بتلكو، في حين يقدم جي بي مورغان تشيس المشورة إلى شركة كيبل أند وايرلس. وأن وحدة موناكو تعمل في 17 سوقاً، بما في ذلك جزر المالديف وسيشيل وجزر فوكلاند، جزر القنال البريطاني وجزيرة مان، وتقدم تلك الشركات خدمات الهاتف الثابت والهاتف الجوال والنطاق العريض والتلفزيون.
وتشكل الشركات المستهدفة في موناكو والجزر الأخرى وحدة الأعمال التجارية لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية لشركة كيبل أند وايرلس كومينيكايشن، وتضم عملية موناكو والجزر عدداً من بلدان الجزر، بما في ذلك غيرنسي وجيرسي وجزيرة مان والسيشل وجزر المالديف وموناكو وأفغانستان، فضلاً عن مختلف أقاليم المملكة المتحدة فيما وراء البحار مثل جزر فوكلاند وسانت هيلينا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}