نبض أرقام
08:52 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/23
2024/12/22

إنهاء مطالبات الخطوط الكويتية تجاه العراقية يفتح آفاقا اقتصادية رحبة

2012/12/20 رويترز
قال اقتصاديون كويتيون إن الاتفاقية التي تم توقيعها يوم الاربعاء والتي تنهي مطالبات الخطوط الجوية الكويتية تجاه نظيرتها العراقية من شأنها أن تفتح آفاقا اقتصادية رحبة بين البلدين بعد أكثر من عقدين من القطيعة التي أعقبت الغزو العراقي للكويت في عام 1990.

وبموجب هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في لندن ستدفع الخطوط الجوية العراقية 500 مليون دولار لنظيرتها الكويتية في منتصف يناير المقبل على أن تتنازل الخطوط الكويتية عن الدعاوى القضائية التي أقامتها تجاه العراقية والتي تعود إلى فترة الغزو العراقي للكويت.

وخاضت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والخطوط العراقية وكلتاهما مملوكة للدولة نزاعا طويلا على تعويضات بمليارات الدولارات من العراق تشمل نحو 1.2 مليار دولار تتعلق بطائرات ومكونات جرى الاستيلاء عليها ابان الغزو العراقي للكويت.

وكانت الكويت حاولت العام الماضي مصادرة احدى طائرات الناقلة العراقية في لندن بعد الحصول على أمر من المحكمة العليا ضد الخطوط العراقية تضمن تجميد أصولها في أنحاء العالم. وأوقفت الشركة رحلاتها الى بريطانيا والسويد تخوفا من أن تحجز الكويت على طائراتها.

وقال علي ثنيان الغانم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت لرويترز إن هذه الاتفاقية "إيجابية مئة في المئة" لأنها ستنهي المنازعات بين الجانبين والتي أخذت وقتا طويلا لدرجة أن المستثمرين فقدوا الثقة في إمكانية توقيعها.

وقال جاسم السعدون رئيس مركز الشال للاستشارات إن توقيع هذه الاتفاقية يشير إلى أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح" مستبعدا أن تنهي هذه الخطوة الاحتقان بين البلدين بشكل كامل.

وأكد الغانم أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين لها تارخ طويل قبل الغزو العراقي للكويت إلا أنها حاليا "ليست على المستوى المطلوب" باستثناء منطقة شمال العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وقال حسين الخرافي رئيس اتحاد الصناعات الكويتية إن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي يقوم بها البلدان في الفترة الأخيرة لتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما.

كان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي قام في مارس آذار الماضي بزيارة للكويت تم خلالها الاتفاق على تسوية الخلافات بشأن حقوق مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على نظيرتها العراقية كما قام أمير الكويت بزيارة للعراق لحضور القمة العربية في بغداد نهاية مارس اذار الماضي.

وعقب هذه الزيارات بدأت شركة طيران الجزيرة الكويتية الخاصة تسيير رحلات مباشرة للعراق في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال العراق للكويت قبل 22 عاما.

وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في ابريل نيسان أن الكويت تجري مفاوضات حثيثة لاستيراد الغاز من العراق عبر شركات عالمية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن رئيس مجلس الإدارة في الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف قوله إن الاتفاق يعتبر "بداية تاريخية للعلاقة بين البلدين" وعكس وجود رغبة حقيقية على مستوى القيادتين السياسيتين والشعبين لطي صفحة الماضي.

وقال النصف "لا يعقل ان يزور الكويتي مشارق الدنيا ومغاربها ولا يزور العراق التي على حدوده وهي بلد الحضارة والاماكن المقدسة (للمسلمين الشيعة) ونفس الشئ بالنسبة للعراقي الذي يذهب شرقا وغربا للتجارة وللأغراض الأخرى ولا يزو بلدا منفتحا مثل الكويت."

وقال النصف "علاقات البلدين اصبحت تقوم على مبدأ الربح - ربح بعدما جربت علاقة الخسارة - خسارة عبر اكثر من 20 عاما."

وقال الخرافي إن هناك حركة تجارة "جيدة" بين البلدين لكن هناك إمكانيات كبيرة لتحسينها مشيرا إلى ان هناك صناعات كويتية تعتمد على التصدير للجزء الجنوبي من العراق.

وباستثناء الرحلات التي تسيرها شركة طيران الجزيرة لا توجد رحلات مباشرة بين البلدين.

وقال الغانم إن العقبة الباقية حاليا هي استمارات الكويتيين في العراق "التي استولى عليها صدام حسين" منذ عام 1990 والتي يدور نقاش بين البلدين حولها حاليا.

وقال الخرافي إن جزءا كبيرا من العقبات بين البلدين "نفسي" ويحتاج إلى وقت وإلى مزيد من الخطوات للتغلب عليه.

وقال السعدون إن الاحتقان يمتد أيضا إلى الجانب الشعبي فضلا عن الشق الرسمي مبينا أنه "ليس لنا مصلحة اطلاقا أن يكون بيننا وبين جارنا (العراق) أي نوع من الاحتقان.. هم عانوا ونحن عانينا من صدام حسين ويفترض أن نبدأ بالتعافي من هذا الشعور السلبي."

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.