نبض أرقام
04:41 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

«طاقة» و«دانة غاز» تحققان عوائد ضخمة في العراق

2012/11/25 البيان

تجني العراق عوائد استثمارات « دانة غاز » و« طاقة » في إقليم كردستان العراق، إذ تدر استثمارات الأولي لحكومة الإقليم عائدا سنويا قدره 2.5 مليار دولار جراء الاستثمارات تناهز المليار دولار، فيما تخطط الثانية لتوفير طاقة كهربائية تتراوح بين 2000 إلى 3000 ميغاواط خلال السنوات السبع المقبلة لشعب الإقليم .

وتتطلع الشركتان إلى المساهمة في جعل العراق واحداً من أكبر أسواق طاقة بالمنطقة، متوازياً مع سوق المملكة العربية السعودية، وبهذا ، تجسد الأنشطة الاستثمارية للشركتين في تعزيز ودعم قطاع الطاقة بإقليم كردستان العراق الدور التنموي للدولة في دعم النمو الاقتصادي لدول المنطقة.
فلم تكن عملية استحواذ «طاقة» على 20% من أسهم شركة «ويسترن زاكروس»، التي تمّت في شهر أكتوبر من عام 2011، بمثابة عملية شراء لنسبة من أسهم شركة النفط الكندية فقط، بل تعدتها لتمكن عملية الشراء الشركة من الولوج إلى واحدة من أكثر مناطق استكشاف النفط والغاز الواعدة في منطقة الشرق الأوسط .

وبهذا التحرك ، انضمت «طاقة» إلى نظيراتها «دانة غاز» التي سبقتها في الدخول إلي هذا الإقليم منذ أربع سنوت مضت ، باستثمارات تناهز المليار دولار، وبهذا تقدم الشركتان يجسد الدور التنموي للدولة في دعم النمو الاقتصادي لدول المنطقة.

ففي أكتوبر من العام 2011 ، أعلنت «طاقة» عن التوصل لاتفاقية مع شركة ويسترن زاكروس الكندية وبموجب هذه الاتفاقية ، اشترت شركة «طاقة»، من خلال اكتتاب خاص 74 مليون سهم عادي من أسهم شركة ويسترن زاكروس بسعر 0.63 دولار كندي للسهم الواحد وبقيمة إجمالية تبلغ 46,620,000 دولاراً كندياً. ونتيجة لذلك ، امتلكت «طاقة» 19.9 بالمئة من الأسهم العادية المصدرة للشركة. ولن تتمكن شركة «طاقة» من تداول هذه الأسهم قبل 30 يونيو 2012.

وتتمتّع «ويسترن زاكروس» بامتيازات تقاسم الإنتاج مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق وفق اتفاقيّة تسمح لها بالتنقيب عن النفط في منطقتي كردمير وكرميان. وقد تم اكتشاف العديد من حقول النفط منذ بدء الحفر في بدايات عام 2008، مما يعزز من موقع كردستان العراق كواحد من المراكز الإقليمية الجديدة في قطاع الطاقة.

ومع انتهاء هذا الاتفاقية ستقوم «طاقة» وشريكتها بالتركيز على زيادة القدرة الإنتاجية للمحطة لتصل إلى 1500 ميغاواط، وسيتم ذلك من خلال تحويلها إلى محطة تعمل بنظام الدورة المركبة، كما يحتمل أن تعمل «طاقة» على جمع عمليات التنقيب عن النفط والغاز ونشاطاتها في إنتاج الكهرباء بالمنطقة مع اهتماماتها في توليد الطاقة وذلك على المدى الطويل.


بدء عمليات «طاقة»

وقد بدأت «طاقة» عملياتها في هذا السوق منذ شهر أبريل من هذا العام، حيث أعلنت عن اتفاقية مع شركة ماس العالمية للاستثمار، استحوذت من خلاله على 50% من محطة توليد الطاقة الكهربائية العاملة على الغاز الطبيعي بالقرب من السليمانية، وقد بدأت المحطة عملياتها التشغيلية عام 2009 وتبلغ سعتها الإنتاجية 750 ميغاواط، مع العمل حالياً على تطوير قدرتها الإنتاجية لزيادة 250 ميغاواط إضافي.

ويقول نونو رودريغز، مدير تطوير أعمال النفط والغاز في «طاقة»: «يملك إقليم كردستان إمكانات هائلة وما زال غير مستكشف نسبي. كان ملفتاً ورائعاً معدّل نجاح حملات التنقيب التي قامت بها عدة شركات خلال السنوات الماضية، ولن أتفاجأ في حال ارتفعت الاحتياطات بشكل ملفت خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة».

ويقول رودريغز تعليقا على ذلك: «نرغب في بناء وجود طويل المدى لنا في كردستان، فنحن لسنا نعمل فيها لكي نحصل على ربح سريع أو لعوائد تظهر على المدى القصير: نريد أن نكون على صلة وثيقة بالحكومة، وسنعمل على دمج أعمالنا الخاصة بالنفط والغاز مع الطاقة الكهربائية فيها، لكي نعزز من رقعة أعمالنا الفعليّة في الإقليم. من هنا فإننا نبحث بنشاط واستمرار عن الفرص التي تفتح لنا كل تلك الأبواب».

ويقول عماد غانم، مدير الاستثمار بالطاقة والمياه في «طاقة»: «يوفر قطاع الطاقة بالعراق فرصًا عديدة وكبيرة مرتبطة بالاستثمارات في مجالي النفط والغاز، ومن الأفكار التي تدرسها حكومة إقليم كردستان مشروع متكامل يهدف إلى إدارة جميع مراحل الإنتاج من البحث والتنقيب إلى النقل والتوزيع وإنتاج الطاقة الكهربائية، ونحن حريصون على مساعدتهم في هذا المشروع».

ويتابع غانم قائلاً: «إن «طاقة» مهتمة بتطوير المزيد من المحطات الكهربائية الجديدة، إن كان ذلك في شمال أو في جنوب العراق، ونحن نعمل وفق خطط حكومة إقليم كردستان العراق لتطوير شبكة نقل الكهرباء وتوسيعها. نحن نطمح لتحقيق النمو السريع في العراق، ونعتقد بأننا سنوفر ما بين 2000 إلى 3000 ميغاواط في الفترة ما بين السنوات الخمس إلى السبع القادمة.

إننا نتطلع إلى الفرص الموجودة في جنوب البلاد أيضاً، وتحديداً في ربط المنتجين المستقلين للطاقة IPPs مع الشركات العالمية للنفط IOCs. هناك إمكانية أن يصبح العراق واحداً من أكبر أسواق طاقة بالمنطقة، متوازياً مع سوق المملكة العربية السعودية».

ومن المتوقع أن تشهد شركات مثل «طاقة» مزيد من الفرص في كردستان بعد قرار حكومة الإقليم مؤخراً المتعلق بتوسيع برنامج بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية وفتح عمليات المناقصة، وستقوم عقود محطات توليد الكهرباء من خلال هذه العملية بزيادة معدّل إنتاج الطاقة في كردستان من 6 آلاف ميغاواط إلى 1500 ميغاواط عام 2011.

كما تنوي حكومة إقليم كردستان تطوير الشبكة توزيع باستطاعة 400 كيلوفولت، الأمر الذي سيسمح لها بتصدير الطاقة الكهربائية إلى بقية المناطق في العراق، وإمكانية تصديرها إلى تركيا أيضاً.

كما بدأت فرص أخرى بالظهور في مناطق أبعد من كردستان، وبدى إنتاج الطاقة أولويّة على مستوى العراق ككل، حيث من المتوقع أن تزيد قدرة العراق الإنتاجية بنحو 24,400 ميغاواط ما بين عامي 2012 و2017، وفق خطة الدولة الأساسية للطاقة.


« دانة غاز » أكبر منتج نفطي

وقد انضمت «طاقة» إلي نظيرتها « دانة غاز» أقدم شركة خاصة شركة على مستوى الشرق الأوسط تعمل في مجال النفط والغاز، في الاستثمار الطويل الأجل بإقليم كردستان العراق .

وتفيد تقديرات «دانة غاز» أنه بعد مرور أربع سنوات على انطلاق عملياتها في إقليم كردستان العراق، ومن موقع استثمارها لحقل «خور مور»، بلغت مجموع عملية الإنتاج في 80 ألف برميل يومياً من النفط المكافئ. وأن قيمة الاستثمار قاربت المليار، وتجاوز الإنتاج الكلي من النفط 67 مليون برميل من النفط المكافئ، مما يجعل منه أكبر إنتاج للنفط والغاز في القطاع الخاص.

وأظهرت بيانات « دانة غاز» أن عملية الإنتاج من الغاز بلغت 340 مليون قدم مكعب يومياً، و15 ألف برميل يومياً من المكثفات، وأن هناك خططاً توسعية موضوعة لزيادة الإنتاج. وأنه منذ انطلاق عملية الإنتاج في أكتوبر من العام 2008، تمّ إنتاج أكثر من 279 مليار قدم مكعب من الغاز و13 مليون برميل من المكثفات، بالإضافة إلى توريد الغاز إلى محطات الطاقة المحلية التي تعمل بقدرة 1.750 ميغاوات لتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة الكهربائية.

وقد وفرت هذه المشاريع الإمداد المستمر بالطاقة الكهربائية لما يقرب من 4 ملايين شخص يعيشون في إقليم كردستان العراق، كما وفرت وعلى النقيض لمناطق أخرى في العراق، ما قيمته 5.4 مليارات دولار أميركي من تكاليف الوقود على حكومة الإقليم، وبعائد توفير سنوي متزايد بلغ 2.5 مليار دولار أميركي، فضلاً عن الفوائد البيئية المتمثلة في الحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، الأمر الذي ساعد على نهوض ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم ككل بوتيرة متساوية.

وقال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الهلال» وعضو مجلس إدارة «دانة غاز»: «نفخر بكوننا أكبر المستثمرين في قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان، وأكبر منتجين للنفط منذ بداية إنتاجنا الذي انطلق قبل أربع سنوات، والتي وفرت إمدادات الكهرباء للملايين من العراقيين ووفرت مليارات الدولارات من التكلفة الدائمة للوقود على حكومة الإقليم.

ونعمل بالتنسيق مع وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان على وضع اللمسات الأخيرة للمرحلة المقبلة من عملية التطوير والتوسيع من أجل تسريع نمو عملياتنا في المنطقة، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لصالح المجتمع المحلي».

وقال راشد الجروان، المدير التنفيذي والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة «دانة غاز»: «لقد تم تحقيق هذا الإنجاز المهم بفضل تعاون ودعم حكومة إقليم كردستان، فضلاً عن جهود شركائنا والمتعاقدين معنا والموظفين المحليين. ونلتزم بالعمل الوثيق مع حكومة إقليم كردستان لتحصيل المستحقات المعلقة، ونحن سعداء إزاء الإعلان الذي صدر مؤخراً بشأن استئناف المدفوعات من قبل الحكومة الاتحادية».

وبلغت قيمة الاستثمارات - وفق أرقام «دانة غاز» - في المشروع بحلول نهاية شهر سبتمبر من العام 2012 ما مجموعه 975 مليون دولار أميركي، وذلك بموجب عقود موقعة مع حكومة إقليم كردستان لاستثمار حقلي «خور مور» و«جمجمال» في أبريل من العام 2007.

وتتمثل الإنجازات الرئيسية لهذا المشروع حتى الآن في مد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي بطول 180 كلم ضمن تضاريس جبلية صعبة وشاقة تطلبت القيام بتطهير الألغام أولاً قبل المباشرة بالعمل، حيث تم إنتاج أول دفعة من الغاز بعد 16 شهراً فقط من عمليات الحفر الناجحة ضمن محابس تقع على عمق 2.300 متر، واستيراد وتركيب أكثر من 64 ألف طن من المعدات، وتوريد مواد الأنابيب من الصين وتايلاند، وإقامة محطة معالجة غاز بمعايير حديثة والمستوردة خصيصاً من الولايات المتحدة الأميركية.

كما تم توفير الكثير من فرص العمل لأكثر من 2.000 عامل عراقي خلال مرحلة بناء المشروع، مدعومين من قبل العمالة الوافدة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم والتي تمثل أكثر من 20 جنسية. وقد نفذت الشركتين بنجاح برنامجاً للتوطين، حيث حققت بالفعل الهدف بتعيين 80٪ من الموظفين المحليين ضمن عملياتها بحلول نهاية العام 2011، في حين تعمل حالياً على تنفيذ برنامج تدريبي موسع للموظفين المحليين.

هذا ونفذت شركة «نفط الهلال» وشركة «دانة غاز» أيضاً برنامج المسؤولية الاجتماعية لدعم المجتمعات المحلية، بما في ذلك توفير اللوازم المدرسية، ومعالجة مياه الشرب، وتقديم المولدات والوقود اللازم لعملها للقرى المحلية، وتوزيع الوحدات الطبية المتنقلة، وإقامة المرافق الرياضية للشباب. وتعمل هذه المبادرات على مساعدة المجتمعات المحلية على تحسين مستواهم المعيشي والصحي، وتحقيق الرفاهية، وإرساء قواعد الأمان والاستقرار، وتنمية رأس المال البشري في إقليم كردستان.


45 اتفاقية نفطية

قامت حكومة إقليم كردستان خلال السنوات الماضية بتوقيع أكثر من 45 اتفاقية للمشاركة في الإنتاج تغطي بموجبها معظم أرجاء الإقليم، ومن المتوقع أن تتزايد تقديرات الاحتياطيات المتوفرة مع تحقيق المزيد من الاكتشافات.

وينبع نجاح كردستان في بناء قطاع الطاقة الإقليمي من الشراكات والاتفاقات الثنائية مع المنتجين المستقلين للطاقة -IPPs، الذين يوفرون ما يحتاجه هذا القطاع من خبرات ورؤوس موال. ووفق هذا النموذج يقوم المنتجون المستقلون للطاقة- IPP بتمويل عملية إنشاء محطة لتوليد الكهرباء، لتقوم من بعدها ببيع الطاقة الكهربائية إلى شركة التوزيع.

وبالمقابل، تقوم حكومة إقليم كردستان بشراء الكهرباء منهم بأقل سعر ممكن. ومن خلال هذا النوع من الاتفاقيات، قد قامت شركة ماس للاستثمارات العالمية، التي تتخذ الأردن مقرّاً لها، ببناء ثلاثة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في دهوك والسليمانية وأربيل، تؤمن بواسطتها 90% من حاجة الإقليم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.