19 مليار درهم استثمارات «اتصالات» في الألياف الضوئية

أكد جابر الجناحي نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في «اتصالات» أن استثمارات اتصالات في شبكة الألياف الضوئية بلغت قيمتها إلى اللحظة 19 مليار درهم، وأن طول الشبكة يبلغ 8 ملايين كيلو متر من الألياف، وأن اتصالات ماضية في مد الشبكة لتصبح الدولة الأولى إقليميا وعالميا المغطاة بالكامل بأسرع شبكة ضوئية.

لافتا إلى أن «اتصالات» تعد من اكثر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير شبكاتها الأرضية والمتحركة، ولذلك تجد أن جل الخدمات الحديثة، إن لم يكن كلها قد تم اطلاقها في الإمارات. لتكون بذلك اتصالات صاحبة الريادة الإقليمية.

وأوضح الجناحي أمام وفد من وسائل الإعلام المحلية زار مقرات شركة هواوي الصينية في مدينتي تشينزن وشانغهاي الأسبوع الماضي أن اتصالات تتعاون مع هواوي لجلب أحدث وأسرع التقنيات في القطاع لتؤكد ريادتها المحلية والإقليمية كما هو شأنها دوما، وأضاف أن اتصالات تعتمد منذ سنوات طويلة على تقنيات وحلول هواوي الصينية نظرا لجودتها وقدرتها على التكيف مع متطلبات مشغلي الاتصالات وفقا للظروف على الأرض، وأنها تمتلك خبرة تمتد على مدى 25 سنة في بناء شبكات الاتصالات لأكبر مشغلي الاتصالات في العالم. إذ ان هناك 33% من سكان العالم يستخدمون أحد خدمات ومنتجات هواوي.

وكشف شاو يانغ، رئيس قطاع التسويق العالمي في هواوي للأجهزة أن لدى الشركة جيشا من الباحثين والمخترعين يبلغ تعداده حوالي 70 ألف مهندس وخبير، وأن الشركة تنفق سنويا على الأبحاث والتطوير 10% من إجمالي عائدتها السنوية، وأنها استثمرت العام الماضي 2011 حوالي 13% من عائداتها أي ما يعادل 3.7 مليارات دولار في الأبحاث والتطوير.

ولفت يانغ إلى أن إجمالي عدد الموظفين يتجاوز 150 ألف موظف عالميا، وأن عدد موظفي الأبحاث والتطوير سيتجاوز 70 ألف مهندس وباحث متخصص من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأن عددهم الحالي يتجاوز عدد جميع موظفي شركة سيسكو.

وكشف المتحدث من هواوي أمام وفد إعلامي إماراتي زار مقراتها الأسبوع الماضي بالتعاون مع «اتصالات» أن الشركة حاليا تقدم حلولها لحوالي 45 مشغلا من أصل أكبر 50 مشغل اتصالات في العالم يستحوذون على 80% من إجمالي عائدات القطاع عالميا.

وقال إن اتصالات تعتبر من أكبر المشغلين الذين تتعاون معهم هواوي في مجال الشبكات والحلول التقنية المتخصصة.

ولفت إلى أن هواوي قادرة على الوصول بسرعات شبكة الألياف الضوئية إلى 2 غيغابت في الثانية، وأن شبكات «إل تي إيه» الحالية تدعم سرعات تصل إلى 400 ميغابت في الثانية. وأن هذه السرعات جاهزة للطرح التجاري إلا أن هواوي لا تزال تنتظر تقدم مشغلي الاتصالات لها بعد أن تصبح جاهزة من حيث شبكات اليافها الضوئية.


ريادة وربحية

وقال جابر الجناحي إن «اتصالات» حققت قفزات نوعية جعلت من قطاع الاتصالات في الدولة القطاع الأكثر تطوراً في المنطقة ومن بين أهم القطاعات على الصعيد العالمي، ولعل ما يميز «اتصالات» أنها تمكنت من الجمع بين طرفي المعادلة حيث تعتبر من أكثر الشركات الوطنية ربحية وفي ذات الوقت أسست لبنية تحتية تضاهي ما هو موجود في أرقى دول العالم، كما أنها رفدت قطاعات الدولة المختلفة والإفراد بأحدث التقنيات وتكنولوجيا الاتصالات العالمية.

وأطلقت اتصالات خدمة الجيل الرابع LTE-FDD كأول مشغل في المنطقة في العام 2011، وشملت المرحلة الأولى نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة من خلال ما يقارب من 1000 محطة، وتعمل «اتصالات» على زيادتها، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة في الفترة المقبلة إلى أكثر من 85%، في العالم 2013 حيث ستشمل هذه المرحلة أيضا تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات وغيرها من المباني الهامة.

أما شبكة الجيل الثالث، فهي تغطي حالياً نحو 99,8% من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال أكثر من 5500 محطة. تواصل «اتصالات» توسيع شبكة الجيل الثالث بالتزامن مع المرحلة الثانية من LTE، ، حيث تمت ترقيتها عدة مرات، ليتمكن المشتركون من الانتقال بين شبكة الجيل الثالث وشبكة الجيل الرابع بشكل أكثر سلاسة.


العلاقة الاستراتيجية

حققت اتصالات الريادة والتفوق عبر اعتمادها على مزودين كبار لديهم نفس الرغبة في احداث النقلات النوعية في قطاع الاتصالات وعليه كان التعاون المثمر والبناء مع واحد من اللاعبين الكبار في مضمار تزويد التكنولوجيا، وكان هذا اللاعب هو « هواوي» حيث تتعاون واتصالات» «هواوي» منذ سنوات طويلة للانفراد بسبق تحقيق الكثير من الإنجازات في قطاع الاتصالات على الصعيد الإقليمي والعالمي، وتجسد ذلك في 2012 إذ وقعت أكاديمية «اتصالات» مذكرة تفاهم مع «هواوي» لتقديم أول برامج تدريبية معتمدة في تكنولوجيا التطور طويل الأمد LTE في المنطقة.

وفي 2011، أعلنت «اتصالات» و «هواوي»، عن توقيع اتفاقية للبدء في نشر أكبر شبكة في المنطقة لتقنيات الجيل الرابع 4G LTE في الإمارات العربية المتحدة، كأول مشغل في الشرق الاوسط والخليج العربي الأمر الذي تحقق في شهر سبتمبر 2011، ومن المتوقع أن تغطي الشبكة الآن كامل المناطق المأهولة بالدولة في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.

وفي 2008 تعاونت «اتصالات» و»هواوي» لبناء أكبر شبكة GPON FTTH للألياف البصرية في العالم في دولة الإمارات.

وفي 2006، أعلنت «اتصالات» و»هواوي» عن إطلاق أول شبكة HSPA+ في المنطقة. وفي 2003، أعلنت «اتصالات» و»هواوي» عن نشر أول شبكة 3G UMTS تجارية في المنطقة.